وفق استراتيجية جديدة بناءً على دراسة «المناطق الحمراء»

«الإسعاف الوطني»: الوصول إلى مواقع الحوادث المرورية قبل الإبلاغ عنها

«الإسعاف الوطني» رصد الطرقات الرئيسة والتقاطعات المرورية التي تتكرر فيها الحوادث. من المصدر

أبلغ نائب المدير التنفيذي في «الإسعاف الوطني»، أحمد صالح الهاجري، «الإمارات اليوم»، بأنه تم وضع استراتيجية جديدة في «الإسعاف الوطني» لتحليل بيانات الحوادث ومواقعها، وذلك للوصول إلى موقع البلاغات المرورية في الإمارات الشمالية قبل وقوعها، بناء على تحليل البيانات للحوادث التي تم تقديم الخدمات الطبية لها.

وأوضح أن «الإسعاف الوطني» رصد الطرقات الرئيسة والتقاطعات المرورية التي تتكرر فيها الحوادث في مختلف مناطق الإمارات الشمالية، وتم وضع توقع لزمن وقوع الحوادث المرورية وأيامها بناء على المعلومات التي تم جمعها من الحوادث المرورية.

وأضاف أن «الإسعاف الوطني» سيلجأ إلى ديناميكية الأداء، للوصول إلى الطرقات التي يعتقد أنها تشهد وقوع حوادث مرورية في أوقات محددة، من خلال تحريك دوريات الإسعاف في جميع المناطق التي تعتبر «حمراء»، وشهدت تكرار الحوادث المرورية في اليوم والوقت نفسيهما.

وأشار إلى أنه في الماضي كانت سيارات الإسعاف تتمركز في نقاط ثابتة، وتنتظر وصول البلاغ من غرفة العمليات للوصول إلى مكان الحادث، ولكن مع الآلية الجديدة سيتم اختصار زمن وصول الدوريات إلى الحادث خلال وقت قياسي.

وذكر أنه سيتم تحريك الدوريات لتبقى لفترات تراوح من ست ساعات إلى ثماني ساعات في المكان نفسه لتكون قريبة من مكان وقوع الحوادث المرورية المتوقعة ليلاً ونهاراً.

وتابع أن الإحصاءات التي تم رصدها خلال العام الماضي، أظهرت على سبيل المثال وقوع حوادث مرورية في أحد الشوارع في الإمارات الشمالية، وفي الوقت نفسه أسبوعياً، وأن عدد الحوادث يرتفع في المكان نفسه خلال فترة الليل، لذلك ينبغي النظر في ديناميكية استجابة دوريات الإسعاف الوطني في تلك المنطقة للتعامل مع التغييرات المرورية.

وأوضح أن «الإسعاف الوطني» يقيم الخدمات المقدمة بشكل مستمر، مشيراً إلى أن التقارير أظهرت زيادة في وقوع الحوادث المرورية خلال الإجازات المدرسية والفترة المسائية.

وأكمل أن التقارير رصدت كذلك ازدياد وقوع الحوادث المرورية في الإمارات الشمالية، يوم الخميس من الساعة الثالثة والنصف ظهراً، وحتى الساعة 11 والنصف ليلاً، ويومي الجمعة والسبت من الساعة الرابعة والنصف عصراً وحتى الساعة السابعة والنصف مساء. وأضاف أنه تم رصد وقوع الحوادث المرورية في التقاطعات المرورية، والشوارع الرئيسة، وبعض المناطق الأخرى، مشيراً إلى أنه سيتم تمركز دوريات الإسعاف في مناطق الاختصاص لتكون قريبة من مكان وقوع الحوادث المتوقعة.

وتابع أنه يوجد مراجعة مستمرة لأداء سيارات الإسعاف، إذ يوجد مناطق وشوارع تحتاج إلى وجود أكثر من سيارة اسعاف نتيجة وقوع الحوادث المتكررة في المكان نفسه، وأن بعض المناطق تحتاج لإنشاء نقاط اسعاف جديدة خلال الفترة المقبلة.

ولفت إلى أنه تم مراجعة الخطة الاستراتيجية في الإمارات الشمالية الخمس، الشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة، من أجل تحسين الخدمة المقدمة للجمهور.

وأوضح: «بدأنا في تنفيذ المرحلة الثانية التي تعتمد على زيادة عدد سيارات الإسعاف، نهاية مايو المقبل»، مشيراًُ إلى أن الإسعاف بدأ العمل بـ 20 سيارة في الإمارات الشمالية، وتم رفع العدد إلى 24 سيارة، خلال الأشهر الماضية، وسيتم زيادة العدد إلى 30 دورية إسعاف. وأضاف أنه تم تفعيل خمس دوريات اسعاف إضافية تحت مسمى «المستجيب الأول لإدارة الحوادث الكبرى»، التي ستعمل خلال وقوع الحالات الطارئة. وأكد أن الإسعاف الوطني يسعى إلى تقديم أفضل الخدمات الطبية من خلال سرعة الاستجابة للحوادث، حسب تصنيف كل حالة دون التأثير في سلامة المسعف، وسلامة الطريق، والمصابين.

تويتر