%80 من سكان الإمارات يعانون نقص فيتامين (د)

«العيادة الذكية» تناقش التغذية الصحية المبكرة للأم والطفل

«العيادة الذكية» أكدت أهمية التغذية السليمة في المراحل العمرية المبكرة. من المصدر

ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي، أمس، أهمية التغذية الصحية للطفل خلال فترة الحمل والـ24 شهراً الأولى من عمر الطفل، لدورها الفاعل في رسم ملامح صحته، وتعزيز مناعة جسمه ضد أمراض العصر المختلفة.

الرضاعة الطبيعية

نصحت المشاركات في العيادة الذكية، الأمهات بالاعتماد الكلي على الرضاعة الطبيعية لتغذية الطفل خلال الأشهر الستة الأولى من الولادة، مع أهمية إدخال التغذية التكميلية (أطعمة الفطام) بعد الشهر السادس، والاستمرار في الرضاعة الطبيعية، على أن تكون التغذية التكميلية بشكل أساسي بعد الشهر الـ12 من العمر حتى نهاية العام الثاني، مع تقليل كمية الرضاعة الطبيعية إلى 500 ملليلتر يومياً.

وحذرت المشاركات في العيادة الذكية من الاستمرار في الاعتماد المطلق على الرضاعة الطبيعية بعد العام الأول من عمر الطفل لتجنب الإصابة بفقر الدم والإمساك المزمن، مشيرات إلى برامج وحملات التوعية المستمرة التي تنظمها إدارة التغذية العلاجية في الهيئة لتوعية الأمهات الحوامل بالغذاء الصحي للأم والطفل.

وتطرقن إلى مؤتمر التغذية المبكرة للأم والطفل، الذي نظمته هيئة الصحة بدبي، بداية الأسبوع الجاري، وركز على أساليب التغذية السليمة في الأيام الـ1000 الأولى من حياة الطفل.

وشارك في العيادة كل من مدير إدارة التغذية العلاجية في الهيئة، وفاء عايش، وأخصائيتي التغذية العلاجية في مستشفى لطيفة، هنادي الغبيش ومعصومة الجسمي.

ولفتت المشاركات في العيادة إلى أن 80% من سكان الإمارات يعانون نقص فيتامين (د)، و34% من الأطفال يعانون السمنة. كما أن 50% من السكان على مستوى العالم يعانون نقص حمض الفوليت.

وأكدن أهمية التغذية السليمة في المراحل العمرية المبكرة من حياة الإنسان، لتطوير القناة الهضمية، وتعزيز العملية الأيضية، وتقوية الجهاز المناعي للجسم للوقاية من العديد من الأمراض، خصوصاً أن مرحلة التكوين خلال فترة الحمل تلعب دوراً لا يقل أهمية عن مرحلة الولادة والتطور والنمو.

واستعرضت المشاركات المشكلات الصحية التي قد تتعرض لها الحامل، ومنها نقص فيتامين (د)، وفقر الدم، ونقص حمض الفوليت، وسكري الحمل، مشيرات إلى خطورة نقص فيتامين (د) عند الحامل، الذي قد يؤدي إلى إصابتها بهشاشة العظام وإصابة الطفل بالكساح وهشاشة العظام بعد الولادة. وأشارت إلى ضرورة تناول كميات كافية من حمض الفوليت (فيتامينات باء المركبة) بما يعادل 400 مايكروغرام في اليوم، خصوصاً للنساء اللاتي تجاوزن 35 عاماً لتفادي تشوهات العمود الفقري لدى الجنين.

وأكدت ضرورة تناول كميات كافية من البروتينات الحيوانية والنباتية خلال فترة الحمل لتجنب نقص الحديد التغذوي، الذي قد يؤدي إلى فقر الدم والعديد من المشكلات الصحية لدى الأم والطفل.

واستعرضت المشاركات في العيادة الذكية خطورة سكري الحمل، الذي يؤدي إلى زيادة وزن الجنين وتعريض الأم للولادة القيصرية. وقد يتسبب في الهبوط المفاجئ للسكري عند الطفل في الأيام الأولى بعد الولادة، مشيرات إلى أهمية السيطرة على سكري الحمل لتجنب تعريض الطفل للتشوهات الخلقية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

ونصحت الأمهات الحوامل، ممن تعرضن لسكري الحمل في وقت سابق، بمراقبة السكري بشكل مستمر منذ بداية الحمل، لافتات إلى العوامل المساعدة للإصابة بسكري الحمل، ومنها العامل الوراثي وزيادة مؤشر كتلة الوزن على الحد الطبيعي، وزيادة الوزن أثناء الحمل بطريقة غير طبيعية. كما نصحت المشاركات في العيادة الحوامل باستشارة أخصائية التغذية منذ بداية الحمل حول النظام الغذائي المناسب لهن لتلبية احتياجاتهن واحتياجات أطفالهن.

تويتر