٪50 منها للمواطنين

111 أسرة طلبت «اختيار جنس الجنين» في دبي

سجّل مركز دبي للإخصاب «إقبالاً كبيراً على تقنية اختيار جنس الجنين من المواطنين والمقيمين، ووافدين من خارج الدولة». وقالت مساعد مدير المركز، هناء طحوارة، لـ«الإمارات اليوم» إن المركز التابع لهيئة الصحة في دبي، حقق نجاحاً كبيراً في تطبيق هذه التقنية، التي تتيح للمتزوجين اختيار جنس الابن، وفقاً لضوابط شرعية وقانونية.

وأضافت أن المركز استقبل، العام الماضي، 111 حالة لتحديد جنس الجنين بواقع 10 حالات تقريباً كل شهر، لافتة إلى أن النسبة الأكبر من المتزوجين العرب يطلبون إنجاب إناث، وأوضحت أن خدمة اختيار جنس الجنين، التي يطبقها المركز منذ سنوات عدة، تلقى إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين، ويستقبل المركز حالات من دول مجاورة ودول آسيوية وأوروبية تطلب الاستفادة من هذه الخدمة. وأكدت أن «المركز حقق نجاحاً كبيراً في تلبية طلبات الأسر بإنجاب أطفال ذكور أو إناث، وفقاً لضوابط شرعية وقانونية».

وأوضحت أن المركز استقبل، العام الماضي، 111 أسرة طلبت تحديد أجناس أجنّتها، و50% من هذه الطلبات كانت لأسر إماراتية، وقالت إن 78 حالة تطلبت إجراء عمليات عن طريق التلقيح الخارجي، و50% منها أنجبت أطفالاً حسب اختيارها، وبقية حالات الوضع خلال العام الجاري. ولفتت طحوارة إلى أن «كثيرين يعتقدون أن الأسر الخليجية تُقبل على إنجاب ذكور، لكن الملاحظ أن النسبة الأكبر من المواطنين وأبناء الخليج المتعاملين مع المركز يطلبون إناثاً».

ولفتت إلى أن «المركز يضع شروطاً للاستفادة من هذه الخدمة، أهمها أن يكون الزوجان أنجبا أطفالاً عدة من الجنس نفسه، ويريدون طفلاً من الجنس الآخر، لتحقيق توازن في الأسرة»، وذكرت أن الإقبال كبير على هذه الخدمة من مختلف الجنسيات، لكن النسبة العليا هي للمراجعين الآسيويين والغربيين، لافتة إلى أن «بعض الجنسيات تأتي خصيصاً من بلادها إلى المركز، لإجراء هذه التقنية»، مشيرة إلى أن «بعض الدول لا تتيح اختيار جنس الجنين، لما فيه من تمييز ضد الإناث، ما يدفع بعض الأسر للسفر إلى خارج بلادها بحثاً عن مراكز تطبّق هذه التقنية».

وقالت إن هذه التقنية تُنهي معاناة بعض الأسر التي تُنجب أطفالاً من جنس واحد، فتضطر إلى إنجاب عدد كبير من الأطفال للوصول إلى إنجاب طفل من الجنس الآخر، وهذا الإنجاب المتكرر يحمّل الأم عبئاً كبيراً ويعرّضها لجراحات ولادة، ومضاعفات صحية.

وتكتسب هذه الخدمة «أهمية كبرى في الوقاية من بعض الأمراض الوراثية، إذ تظهر أمراض في أحد الجنسين، ولا تظهر في الآخر، لذلك يتم تحديد جنس الجنين، تجنّباً لإنجاب طفل مريض».

وبحسب أطباء في المركز، يتم تطبيق هذه الخدمة بطريقتين، الأولى تتم عن طريق «إجراء عملية الإخصاب خارج الرحم في المختبر، ثم فحص الأجنة النامية، ونقل الأجنة (من الجنس الذي اختاره الزوجان) إلى الرحم»، لافتين إلى أن هذه التقنية «تتسم بدرجة عالية من الدقة تزيد على 99٪».

وتتم الطريقة الثانية مع الأزواج الذين يفضلون إجراء الإخصاب الطبيعي في الرحم «إذ يتم تطبيق تقنية فصل الحيوانات المنوية، بما يضمن وصول الحيوانات المحددة للجنين المطلوب إلى البويضة، ليتم التلقيح داخل الرحم، وتقدّر دقة هذه الطريقة بـ75%».

تويتر