صفية الخاجة: الاستقالات شخصية.. وتسوية أوضاع العاملين قبل يونيو المقبل

7 استقالات لأطباء في مستشفى القاسمي الشهرين الماضيين

مستشفى القاسمي سيدعم الأقسام بأجهزة حديثة متطورة خلال شهرين. تصوير: تشاندرا بالان

أكد أطباء وفنيون في مستشفى القاسمي، زيادة نسبة الاستقالات في المستشفى في الآونة الأخيرة، لافتين إلى أن هناك سبعة أطباء استقالوا خلال ديسمبر الماضي ويناير الجاري، بينهم ثلاثة أطباء في قسم الباطني وثلاثة في قسم الأطفال، ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة، بسبب غياب الترقيات وعدم تسوية أوضاع الموظفين ونقص بعض الأجهزة التي تساعد الطبيب والفني على ممارسة مهام عمله بنجاح، على حسب قولهم، موضحين أنه لا يوجد مناظير في قسم النساء والولادة ولا توجد تخصصات لأمراض الروماتيزم، ولا يوجد علاج طبيعي للأطفال، وهناك نقص في أجهزة أمراض الدم وأمراض أخرى.

نقص أجهزة

قالت المديرة الفنية لمستشفى القاسمي، استشارية الأطفال الدكتورة صفية الخاجة، رداً على انتقادات بشأن نقص الأجهزة والإمكانات والكوادر الطبية المطلوبة في المستشفى، إن هناك نقصاً بالفعل في الأطباء والفنيين في ظل التوسع المستمر بالمستشفى، متابعة أن إدارة المستشفى ووزارة الصحة يعملان باستمرار لسد حاجة المستشفى عبر التعيينات المستمرة للأطباء والفنيين.

وأضافت أنه يتم حالياً سد شواغر الأقسام التي حدث فيها حالات استقالات، لافتة إلى أن المستشفى في حالة توسع مستمر، وإضافة خدمات جديدة، وهناك ظروف طارئة قد تحدث في أي مكان من استقالات أو نقص في أجهزة، معتبرة أنها خارجة عن الإرادة، وإدارة المستشفى تعمل على إيجاد حلول سريعة لحل تلك المشكلة، وتم تعيين طبيب في قسم الأنف والأذن والحنجرة بديلاً عن الطبيب المستقيل، وجارٍ العمل على تعيين أطباء آخرين.

في المقابل، أكدت المديرة الفنية لمستشفى القاسمي، استشارية الأطفال الدكتورة صفية الخاجة، أنه سيتم تسوية أوضاع جميع العاملين في المستشفى خلال النصف الأول من العام الجاري، أي قبل يونيو المقبل، مضيفة أن هناك أجهزة حديثة سيتم توريدها إلى المستشفى خلال شهرين، عازية استقالات الأطباء الأخيرة إلى أسباب شخصية.

وتفصيلاً، قال أطباء وفنيون في مستشفى القاسمي، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، لـ«الإمارات اليوم» إنه نتيجة زيادة نسبة الاستقالات أصبحت أقسام المستشفى المختلفة تعاني نقصاً حاداً في الأطباء، الأمر الذي اضطر إدارة المستشفى إلى تصعيد أطباء مبتدئين لتولي مهام الأقسام التي استقال رؤساؤها، وذلك إلى حين سد الشواغر بأطباء جدد.

وأضافوا أنه لم تحدث ترقيات في المستشفى منذ 20 عاماً تقريباً، الأمر الذي كان سبباً رئيساً للاستقالات الأخيرة، خصوصاً أن أطباء ظلوا منتظرين الترقيات سنوات طويلة من دون جدوى، كما أن إدارة المستشفى لم تقم بعمل تقييمات دقيقة لهم بشكل مباشر، وأن التقييمات تمت بطريقة عشوائية لملء الكشوف فقط، من دون أي اعتبارات للكفاءة أو عمل تقييمات مباشرة للموظفين، كما أن إدارة المستشفى لم تمنحهم تقييمات تزيد على 2.4 من المجموع النهائي الذي يقدر بأربع درجات، لعدم إتاحة الفرصة للموظف الذي يحصل على أكثر من ذلك لطلب ترقيته».

من جهتها، قالت المديرة الفنية لمستشفى القاسمي، استشارية الأطفال الدكتورة صفية الخاجة، لـ«الإمارات اليوم» إن وزارة الصحة تعمل حالياً على تسوية أوضاع كل العاملين في المستشفى، مشيرة إلى أن إجراءات التسوية بدأت منذ شهر أكتوبر الماضي، وسيتم تسوية أوضاع جميع العاملين في المستشفى قبل شهر يونيو المقبل، أي خلال النصف الأول من العام الجاري، بحيث يتم تسوية أوضاع جميع الفنيين والإداريين والأطباء المواطنين وغير المواطنين، موضحة أن التقييم الذي تم للعاملين في المستشفى لم يتم بشكل عشوائي، ولا يوجد أي طبيب حصل على تقييم أقل من درجتين.

وأوضحت أن الطبيب الذي يحصل على تقييم (2 من 4) يكون أدى عمله على أكمل وجه، ومن يحصل على أكثر من ذلك يكون قدم أفكاراً إبداعية للمستشفى ووزارة الصحة، أما من يحصل على تقييم (3 أو 4) فيكون قد قام بإنجازات تفوق التوقعات، نافية ورود أي توجيهات من وزارة الصحة بعدم إعطاء موظفي المستشفى درجات تقييم تفوق 2.4 لحرمانهم من الحصول على ترقيات.

ونفت الخاجة أن تكون الاستقالات بسبب الترقيات أو عدم تسوية أوضاع الموظفين بالمستشفى، مبينة أنها استقالات لأسباب شخصية إما تتعلق بظروف عائلية للأشخاص المستقيلين، أو بسبب حصول المستقيل على عمل جديد.

تويتر