الزيادة السكانية وصيانة مستشفيات تؤخّران تلبية احتياجات مرضى في الشارقة

كشف مدير منطقة الشارقة الطبية محمد عبدالله الزرعوني، أن أسباب الازدحام والانتظار وتأخر تلبية احتياجات المرضى في مستشفيات الشارقة تعود بالأساس إلى الزيادة السكانية، وتوسعة وصيانة مستشفيات، لافتاً إلى أنه ستتم زيادة الدورات التدريبية للطاقم الطبي في المستشفيات وعقد البرامج التثقيفية والفنية من قبل وزارة الصحة بصفة دورية، من أجل الوصول إلى المستوى المطلوب في جودة الخدمات الصحية المقدمة، موضحاً أن وزارة الصحة تضع خططاً للتوسع في الخدمات الصحية المقدمة في مستشفيات الإمارة.

وتفصيلاً، قال الزرعوني لـ «الإمارات اليوم»: إن «الازدحام الشديد وطول الانتظار في المستشفيات الحكومية في مدينة الشارقة، خصوصاً في أقسام الطوارئ والنساء والتوليد والجراحة، يعودان إلى الزيادة المستمرة سنوياً في عدد المقيمين في المدينة»، مبيناً أن ذلك يشكل ضغطاً على المستشفيات الحكومية سواء كانت مستشفى القاسمي أو مستشفى الكويت.

وأفاد بأن التطور الذي شهدته الدولة في كل المجالات في الفترة الأخيرة وما صاحبه من نهضة اقتصادية وعمرانية في كل الإمارات، أسهم في زيادة عدد القادمين إلى الدولة والسكان المقيمين فيها عموماً وفي إمارة الشارقة خصوصاً.

وأوضح الزرعوني أنه بالإضافة إلى ذلك فإن المرضى في جميع المستشفيات يتوقعون من الطاقم الطبي معاينتهم وعلاجهم مباشرة خلال دقائق، غير مراعين لاحتياجات المرضى الآخرين، إذ إن الأولويات تأتي حسب الحالات في أقسام الطوارئ بالمستشفيات التي تتبع وزارة الصحة في الدولة.

ولفت إلى أنه خلال الفترة الماضية أجرت المستشفيات عمليات توسع وصيانة كبيرة، ففي مستشفى الكويت على سبيل المثال تُجرى حالياً عمليات صيانة في أقسام عدة، ما يؤدي إلى التأخير في تلبية احتياجات المرضى بالسرعة المطلوبة.

وحول وجود نقص حاد في الكوادر الفنية المدربة والمؤهلة وذات الخبرة في مستشفيات الشارقة، وشكوى البعض سوء الخدمات أو انخفاض مستوى الجودة فيها، أكد الزرعوني أن وزارة الصحة تسعى دائماً إلى الرقي بالخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات، وأن تطبيق معايير الجودة والاعتماد الدولي بالمستشفيات وتحديث وتطوير الكوادر العاملة بالمستشفيات الحكومية يأتي على رأس أولويات وزارة الصحة طبقاً لتوجهات القيادة الرشيدة. وأضاف أنه من ضمن خطط التحديث أيضاً زيادة الدورات التدريبية للطاقم الطبي وعقد البرامج التثقيفية والفنية من قبل وزارة الصحة بصفة دورية للوصول إلى المستوى المطلوب في جودة الخدمات الصحية المقدمة، سعياً لرفع مستوى الجودة في تقديم العلاج للمرضى، وذلك ضمن خطة وزارة الصحة للرقي بالمستوى المطلوب من الناحية الإنتاجية والثقافية للكادر الطبي.

وعن نقص عدد المستشفيات في مدينة الشارقة مقارنة بعدد السكان، وإمكانية إنشاء مستشفيات حكومية جديدة داخل المدينة، ذكر الزرعوني أنه نظراً لزيادة عدد المقيمين في مدينة الشارقة تضع وزارة الصحة خططاً للتوسع في الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات بالإمارة، إلى جانب تشجيع القطاع الخاص على الرقي بالخدمات الصحية، باعتباره شريكاً استراتيجياً في التنمية الصحية، لاستيعاب العدد الكبير والمتنامي للسكان في المدينة، إلى جانب زيادة الخدمات الصحية المقدمة بمراكز الرعاية الصحية الأولية وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية لتخفيف الضغط على المستشفيات.