دعون إلى الالتزام بالعلاج لاستئصاله من الجسد

ناجيات ينتصرن على سرطان الثدي بالأمل.. والعلاج

صورة

«هاجم السرطان جسدي بشراسة، وابتلاني الله بأشد أنواع الأورام الخبيثة، لكني انتصرت عليه بالابتسامة».

بهذه العبارة، وصفت المقيمة السودانية، غدير كنة، رحلتها مع مرض سرطان الثدي، الذي شفيت منه أخيراً.

وتقول «لقد دخلت في معركة مع هذا المرض الخطر، وانتصرت عليه، بالإيمان بالله، ثم التفائل، والالتزام بالعلاج».

وكنة واحدة من مجموعة ناجيات من مرض السرطان، التقتهن «الإمارات اليوم»، وتحدثن عن تجربتهن مع المرض، مؤكدات أن النساء قادرات على هزيمة «المرض الخبيث»، والقضاء عليه، ومواصلة الحياة بصورة طبيعية.

ودعت نساء أصبن بالمرض وشفين منه إلى «التعامل مع سرطان الثدي، بوصفه مرضاً عادياً يمكن الشفاء منه، بشرط الالتزام بالعلاج، وعدم الاستسلام للحزن والآلام النفسية».

وأكدن ضرورة «إجراء الفحص المبكر للثديين، باعتباره السلاح الأول للكشف عن المرض، والقضاء عليه في مراحله الأولى».

وأكدت غدير كنة، وهي مقيمة أصيبت بنوع شديد الخطورة من سرطان الثدي، أن «الإيمان بالقدر، والتفاؤل، وتقبل الأمر الواقع، أسلحة قوية للانتصار على السرطان». وروت تجربتها مع المرض قائلة «قبل سنوات عدة اكتشفت إصابتي بورم في الثدي، على الرغم من أنني رياضية، وتبين وقتها أنه ورم حميد».

وتكمل «بدأت رحلة علاج مع الورم، لكن بعد فترة تحول إلى خبيث، ووصفه أطباء في مستشفى دبي بأنه خطر، ما استدعى نقلي للعلاج في قسم الأورام في مستشفى توام في العين، وهناك تبين للأطباء أن حالتي خطرة جداً، إذ أعاني سرطاناً شديد الشراسة في الثديين، ولابد من علاج عاجل، قبل أن ينتشر في الجسد».

وتضيف «كان حديث الأطباء لي صادماً، لكنني تقبلت الأمر، وقررت التعامل مع السرطان باعتباره مرضاً عادياً، وألزمت نفسي بتطبيق التوجيهات الطبية كما يجب».

وتابعت أن «كثيراً من النساء اللاتي يكتشفن إصابتهن بالمرض الخبيث يستسلمن له، وينزوين عن الأهل والأصدقاء، ويحبسن أنفسهن في المنزل، وهذا يشكل خطراً كبيراً على حياتهن، ويجعلهن فريسة سهلة للمرض»، مضيفة «لم أفعل مثل هؤلاء النساء، بل قررت الانتصار على الورم بالتفاؤل والالتزام بالعلاج».

وأكملت «خضعت للعلاج الكيماوي، وكنت أتعرض لأشد أنواع العلاج، لخطورة حالتي، وكانت الممرضات يستغربن كوني أمازحهن، وأتبادل معهن الضحكات، على الرغم من أنني سأبدأ بعد قليل علاجاً مؤلماً بالكيماوي»، مضيفة «خضعت لعمليات جراحية صعبة، لاستئصال الورم الذي انتشر في الثديين، وتحت الإبط، وأثّر في المبايض».

وتابعت «بعد عام من الالتزام بالعلاج، وإجراء الجراحات، أصبحت إنسانة طبيعية، غير مريضة، وأعيش حياتي مثل غيري، دون أي ألم».

وبعد نجاح تجربتها، قررت غدير التطوع لنشر الثقافة حول سرطان الثدي، واختيرت سفيرة لمركز «برجمان».

وتتحدث الأردنية، منى زارع، عن رحلتها مع سرطان الثدي، بقولها «تم اكتشاف إصابتي عام 2012، ووقتها أصبت بأزمة نفسية حادة، لكن قررت محاربة المرض والانتصار عليه بالعزيمة والتفاؤل».

وتابعت «في البداية كنت أخشى أن يسقط شعري، لكن بمرور الوقت أصبح هذا الأمر آخر همي، لأنني وضعت أمامي هدفاً وحيداً هو القضاء على الورم».

وتكمل «خضعت لعملية جراحية لاستئصال الثدي، ثم لعلاج كيماوي، فاشعاعي، وهرموني، على مدار 18 شهراً، وخلال هذه الأشهر كان أهلي داعمين لي، ما قوى حالتي النفسية».

وتتابع «كنت أمارس حياتي بصورة طبيعية، إذ أحرص على دوامي بالشكل المعتاد، ما ساعدني على تجاوز المحنة، والآن أنا شفيت من المرض كلياً».

إلى ذلك، قالت المواطنة، سلوى حسن، إنها «أصيبت بالمرض أكثر من مرة، فكلما خضعت لعلاج يعود ويهاجم ثدييها، لكنها لم تستسلم، بل قررت أن تحاربه في كل مرة يصيب جسدها».

وتضيف «كانت إصابتي الأولى في عمر صغير، وبعد أن خضعت لعلاج مكثف شفيت منه».

وتكمل «ظن كثيرون أنني لن أتزوج، لكني مارست حياتي بصورة طبيعية، وتزوجت وأنجبت، وعاد إليّ مرة أخرى، لأبدأ رحلة علاج جديدة».

وتابعت «طبقت الأسلوب نفسه مع المرض الخبيث، فالتزمت بالعلاج، ومارست حياتي بصورة طبيعية، دون أية آلام نفسية، وهذه الوصفة السحرية التي تقضي على الورم كلما أصابني».

أما المقيمة جاين باتامس، فهي واحدة ممن انتصرن على المرض «بالعزيمة وعدم اليأس»، وتحولت إلى سفيرة لـ«مجموعة فورد لمحاربة سرطان الثدي».

وتقول «تمّ تشخيص سرطان الثدي لدي منذ تسع سنوات مضت، وكانت هناك شكوك كثيرة تحوم حول نجاتي، لكن بعد رحلتي مع المرض، أصبح لدي تقبل للحياة وأسلوب المعيشة».

وتعتبر ريجينا فلورانس واحدة من محاربات سرطان الثدي، بعدما أصيبت بالمرض في شهر مايو من 2003، عندما كانت تبلغ من العمر 31 عاماً، وبعد 10 سنوات تمّ تشخيص إصابتها بسرطان الثدي في المرحلة الثالثة.

وقالت «كنت في صراع دائم مع سرطان الثدي، إذ تعرّضت لبعض النكسات العاطفية والنفسية نتيجة المرض، خصوصاً عندما أكد الأطباء إصابتي بالسرطان».

وأكملت «خضعت للعلاجات الضرورية، بما يشمل عملية جراحية لاستئصال الثديين، تمّ إجراؤها في مستشفى توام في العين، ما مكنني من التخلص من الورم الخبيث».

تويتر