إدخال 12 جهازاً للأشعة المقطعية و«روبوت» لعمليات القلب

خطة شاملة لتحديث الأجهزة القديمة في «مستشفيات الصحة»

الدكتور محمد سليم العلماء : وكيل الوزارة .

أعلنت وزارة الصحة، بدء تطبيق خطة شاملة لتبديل الأجهزة الطبية في مستشفياتها كافة.

وقال وكيل الوزارة، الدكتور محمد سليم العلماء، في تصريحات للصحافيين في دبي، إن الوزارة بدأت إدخال 12 جهازاً للأشعة المقطعية في مستشفياتها، وهي من أحدث وأدق الأجهزة عالمياً، كما أدخلت جراحاً آلياً (روبوت) في مستشفى القاسمي، لإجراء جراحات قلبية ما يمنع أي أخطاء بشرية في الجراحات القلبية.

خفض جرعة الإشعاع

قال وكيل وزارة الصحة، الدكتور محمد سليم العلماء، إنه مع تنامي التوجه العالمي لازدياد التوعية والمعرفة بمخاطر التصوير الإشعاعي، تم اختيار الأجهزة التي تستخدم تقنيات الـASIR والـASIR -V والـ AIDR التي تسهم في تخفيض جرعات الإشعاع إلى ما دون النصف، وهو عامل مهم جداً يسهم في الحفاظ على صحة المرضى.

وذكر العلماء، أن خطة استبدال الأجهزة الطبية الحالية، مستمرة حتى مطلع 2016، بكلفة تزيد على 50 مليون درهم، موضحاً أن من بين الأجهزة الجديدة جهازاً للتصوير بالأشعة المقطعية والمعروف أيضاً بخاصية التصوير الطبقي المحوري، وهي تقنية طبية تستخدم الأشعة السينية والكمبيوتر لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد لجسم الإنسان، ولكنها مختلفة عن الأشعة السينية التقليدية التي تستخدم لتصوير الأجزاء الكثيفة مثل العظام.

وتابع: «يظهر الجهاز تفاصيل الأنسجة الرخوة كالأنسجة العضلية والأوعية الدموية أو الأعضاء كالدماغ، كما يصور مقاطع عرضية للجسم، بينما تعطي الأشعة السينية التقليدية صوراً مسطحة ثنائية الأبعاد».

وأشار إلى أنه «تم وضع جدول زمني لاستبدال الأجهزة القديمة والموجودة حالياً بالوزارة بأخرى حديثة، وهي تشمل أجهزة ذات قدرة تصوير تصل إلى 128 شريحة من الجسم في زمن أقل من الثانية، إضافة إلى جهازين بقدرة تصوير 256 شريحة من الجسم في أقل من الثانية، وجميعها تتم باستخدام تقنيات رائدة في تصوير القلب والدماغ والعمود الفقري والأورام.

ولفت إلى أن الأجهزة تحوي تطبيقات لتصوير الصدر والبطن والحوض والأوعية الدموية الدقيقة الموجودة داخل الأعضاء المعقدة، كالقولون ومسار الهواء داخل الرئتين للأطفال والكبار، مشيراً إلى إدخال جهاز للأشعة المقطعية في مستشفى القاسمي، يعد الأحدث عالمياً، ويتميز بتقليل كمية الصبغة التي يتم حقنها للمريض، ويظهر الأعضاء الداخلية أكثر وضوحاً ودقةً، ما يؤهله لإجراء فحوص كاملة للقلب في نبضة واحدة، كما يتيح إجراء صور إشعاعية للأطفال دون التعرض لجرعة أشعة عالية أو اللجوء إلى التخدير.

وأوضح العلماء أن هذه الأجهزة المتطورة تتميز بقدرتها على الحصول على صورة ذات دقة عالية وبسرعة كبيرة، ما يمكن الأطباء من تشخيص فحوص أمراض القلب والشرايين التاجية في زمن قياسي.

وقال: «تؤمن الوزارة بأن مشروع استحداث وتطوير جميع أنظمة التصوير الطبقي في المناطق الطبية وتزويد وحداتها بأحدث التقنيات وفق منظومة طبية متكاملة، سيدعم التطور العام ويرفع قدرة الوزارة في مجال البحث العلمي».

 

تويتر