العيادة الذكية ناقشت انعكاسات التبرع على صحة الفرد

80 ألف شخص يتبرعون بالدم في «صحة دبي»

العيادة الذكية أكدت أهمية التبرع بالدم في إنقاذ حياة المرضى. من المصدر

أكدت العيادة الذكية التابعة لهيئة الصحة في دبي، أهمية التبرع بالدم وانعكاساته الإيجابية على صحة الفرد وإنقاذ حياة المرضى، ودوره في تعزيز التضامن والتكافل الاجتماعي، لافتة إلى أن عدد المتبرعين المتطوعين المسجلين في مركز دبي للتبرع بالدم وصل إلى 80 ألف متبرع.

اعتماد عالمي

أفادت العيادة الذكية بأن مركز دبي للتبرع بالدم والحاصل على الاعتماد الدولي من الجمعية الأميركية لبنوك الدم كأول مركز على مستوى دولة الإمارات، تمكن من رفع نسبة رضا المتبرعين إلى 97% بسبب زيادة الثقة بالخدمات التي يقدمها المركز، وبمأمونية وسلامة عينات الدم التي يجمعها ويوزعها المركز، خصوصاً أن الجمعية الأميركية لبنوك الدم تضع شروطاً ومتطلبات شديدة الصرامة لمنح بنوك الدم على مستوى العالم هذا الاعتماد.

وأكدت أن 25% من المرضى الذين يدخلون المستشفيات على مستوى العالم حاليا يحتاجون إلى الدم، مشيرة إلى حاجة مرضى السرطان ومرضى الهيموفيليا إلى تلقي الصفائح الدموية للبقاء على قيد الحياة، موضحاً أن الصفائح الدموية التي يتم توليدها في النخاع العظمي يمكن لجسم الإنسان أن يستبدلها في غضون 72 ساعة من عملية التبرّع، وأن المرضى الذين يعانون حروقاً بالغة وخطرة قد يحتاجون إلى 20 وحدة من الصفائح الدموية والبلازما خلال خضوعهم للعلاج الطبي.

وشارك في العيادة الذكية بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يصادف 14 من يونيو من كل عام، استشاري علم الدم الجزيئي الدكتورة ليلى الشاعر، ومدير مركز دبي للتبرع بالدم رئيس شعبة التسويق وتسجيل المتبرعين في المركز نادية كلنتر.

وأكدت العيادة الذكية أهمية حملات التبرع بالدم ودورها في إنقاذ حياة المرضى، خصوصاً مرضى الثلاسيميا ومرضى عمليات القلب المفتوح ومصابي الحوادث ومرضى السرطان والهيموفيليا.

ولفتت إلى حملة التبرع بالدم التي ستنظمها هيئة الصحة في دبي، بعد غد، بمبنى الإدارة العامة للهيئة ضمن مشاركتها مع مختلف المؤسسات الصحية العالمية للاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، الذي يأتي هذا العام تحت شعار «دم آمن لإنقاذ حياة الأمهات»، خصوصاً أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى وفاة 800 امرأة يومياً على مستوى العالم أثناء أو بعد الولادة، نصفهن في قارة إفريقيا، والبقية يتوزعن على جنوب شرق آسيا وبقية دول العالم.

وأوضحت العيادة الذكية أن مركز دبي للتبرع بالدم استطاع العام الماضي جمع 43 ألف وحدة دم و5000 وحدة من صفائح دموية يحتاج إليها مرضى السرطان والهيموفيليا، لافتة إلى أن 90% من وحدات الدم تم جمعها عبر الحافلة المتنقلة للتبرع بالدم، بينما تم جمع الصفائح الدموية من خلال المركز.

وأشارت إلى أن المركز وزع 14 ألفاً و500 وحدة دم العام الماضي لمركز الثلاسيميا، أي ما يعادل 33% من مخزون المركز، و7% لمستشفيات خاصة، و60% لمستشفيات الهيئة، منها 17% ذهبت الى مركز الإصابات والحوادث في مستشفى راشد، والبقية تم توزيعها لمستشفيات دبي ولطيفة وحتا.

وأشارت إلى أن نسبة التبرع بالدم التطوعي في المركز وصلت إلى 100% بعد أن كانت 32% عام 2001، وذلك نتيجة جهود المركز في غرس ثقافة التبرع التطوعي بين أفراد المجتمع.

وقالت إن عدد المتبرعين المتطوعين المسجلين في المركز وصل إلى 80 ألف متبرع، نصفهم متفاعل مع المركز ويتبرع بشكل منتظم، وهناك 20 ألفاً يتبرعون بمعدل مرتين سنوياً.


aashour@ey.ae

 

تويتر