«صحة دبي»:31% من الوفيات في الدولة بسبب مضاعفات السكري

أفادت هيئة الصحة في دبي، بأن 40% من سكان الدولة الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة مصابون بمرض السكري، فضلاً عن أن 77% من مرضى السكري يصابون بمرض اعتلال شبكية العين السكري، الذي يعد المسبب الرئيس للعمى في الدول المتقدمة، مشيرة إلى أن 31% من وفيات السكان في الدولة بسبب مضاعفات المرض نفسه، فيما يصل عدد عمليات المياه البيضاء في الدولة إلى 4000 جراحة سنوياً وبنسبة نجاح تصل إلى 99% بسبب تطور التقنيات الطبية في هذا المجال.

وفي التفاصيل، أكدت استشارية أمراض العيون في مستشفى دبي التابع لهيئة الصحة، الدكتورة منال تريم، أهمية الفحص المبكر للعيون للكشف عن الأمراض المحتملة، مشيرة إلى ضرورة فحص نظر الأطفال خلال الفترة العمرية من (3-5 سنوات) للكشف عن مدى الإصابة بكسل العين وإعادة الفحص مرة أخرى خلال الفترة العمرية من (10-12 سنة)، موضحة أن كسل العين ينتج عن عدم تصحيح الانكسار البصري أو الحول، ما يمنع استجابة الدماغ للرؤية من العين.

وتابعت أن مرض السكري يعد من الأمراض الشائعة في الدولة التي تؤثر بشكل رئيس في صحة المجتمع، إذ تصل نسبة الإصابة بالمرض في الدولة إلى 19.5%، وأن 40% من السكان الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة مصابون بمرض السكري، و31% من وفيات السكان في الدولة بسبب مضاعفات السكري.

وأوضحت أن مرض اعتلال شبكية العين السكري يعد من مضاعفات مرض السكري الذي يؤثر في الأوعية الدموية الخاصة بشبكية العين، إذ يصيب 77% من مرضى السكري ويعد المسبب الرئيس للعمى في الدول المتقدمة، ويشكل 4.8% من إجمالي حالات العمى على مستوى العالم التي تصل إلى 37 مليون شخص.

وذكرت تريم خلال العيادة الالكترونية لهيئة الصحة في دبي، أن دراسات وأبحاث عالمية استمرت 30 عاماً أكدت إمكانية الوقاية من العمى عند الإصابة بداء الشبكية السكري بمعدل 90%، إذا توافرت سبل التشخيص المبكر.

وأضافت «تشير الاحصاءات العالمية إلى أن 50% من المصابين بمرض السكري لا يحظون برعاية صحية للعيون، و30% من المصابين بمرض السكري لا يتم فحصهم من قبل طبيب العيون، و61% من مرضى السكري يتم تشخيص إصابتهم بداء الشبكية السكري من الزيارة الأولى لطبيب العيون».

وقالت تريم إن الدراسات العالمية أثبتت أن الاستخدام المفرط للرؤية القريبة يسبب قصر النظر عند الأطفال، وإن ظهور وازدياد حالات جفاف العين يزداد لديهم مع ازدياد استخدام الألواح الذكية.

من جانبه، قال استشاري أمراض العيون في مستشفى دبي، الدكتور عبدالله النقي، إن اللعب بالأدوات الحادة والألعاب النارية يزيد من احتمالية تعرض الأطفال لإصابات في العين التي قد تؤدي إلى العمى.

وبين أن بعض حالات المياه الزرقاء تتطلب استخدام العلاج على المدى الطويل ولا ينصح بالتوقف عن العلاج دون استشارة الطبيب المعالج، لافتاً إلى الخدمات التي يقدمها قسم العيون في مستشفى دبي التي تتضمن جميع التخصصات بما فيها الليزك لتصحيح النظروالشبكية والجلوكوما وحول الأطفال والمياه البيضاء والمياه الزرقاء، مشيراً إلى أن الوقاية من الإصابة المبكرة بالمياه البيضاء تكون من خلال الحماية من أشعة الشمس والامتناع عن التدخين وتناول الغذاء الصحي.

وأوضح أن المياه البيضاء تشكل السبب الرئيس للإصابة بالعمى الذي يمكن علاجه في حين أن اعتلال الشبكية بالسكري يسبب العمى الذي لا يمكن علاجه في حال تأخرت العملية العلاجية.

وبين أن عدد عمليات المياه البيضاء في الدولة يصل إلى 4000 عملية جراحية سنوياً وبنسبة نجاح تصل إلى 99%، بسبب تطور التقنيات الطبية في هذا المجال، مشيراً إلى أن أسباب المرض تتعلق بتقدم العمر ومرض السكري وإساءة استخدام بعض أنواع الأدوية.

ولفت النقي إلى خطورة مرض «الجلوكوما» الأزرق الذي يسمى «السارق الصامت»، لعدم فقد النظر إلا في الحالات الحادة للمرض، لذا ينصح بالفحص مرة واحدة كل سنتين بعد سن الـ40، كما ينصح بالفحص الدوري للكشف عن مرض اعتلال الشبكية بالسكري الذي لا يسبب ألماً للمريض وقد لا يتأثر النظر في المراحل الاولى منه.

وقال ان أطباء العيون لا ينصحون باستخدام العدسات اللاصقة عند السفر بالطائرة لمدة طويلة، لاحتمالية الاصابة بالالتهابات وجفاف العين.