إجراء ‬12 ألف عملية العام الماضي.. ‬60٪ منها «طوارئ»

مستشفى صقر يغلق غرفتَي عمليات لنقص الكادر الطبي والتمريضي

مستشفى صقر بحاجة إلى سد شواغر الكادر الطبي. الإمارات اليوم

أغلقت إدارة مستشفى صقر الحكومي في رأس الخيمة غرفتين في قسم العمليات الجراحية، لنقص الكوادر الطبية والممرضين، ما تسبب في حدوث ضغط كبير على أقسام العمليات بشكل مستمر، إذ قام الفريق الطبي بإجراء ‬11 ألفاً و‬968 عملية جراحية خلال العام الماضي، بزيادة نحو ‬500 عملية على عام ‬2011 الذي سجل ‬11 ألفا و‬417 عملية لجميع الحالات المرضية.

وتفصيلاً، قال مصدر طبي في مستشفى صقر الحكومي، فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الإمارات اليوم» إن المستشفى يواجه ضغطاً كبيراً، جراء تزايد عدد الحالات المرضية المحتاجة إلى عمليات جراحية يوميا، وأن المستشفى لديه خمس غرف خاصة بالعمليات، وتم إغلاق غرفتين بسبب نقص الكادر الطبي، ما تسبب في زيادة الضغط على قسم العمليات الجراحية، بسبب ازدياد عدد المرضى، ونقص الغرف والكادر الطبي والممرضين.

وأوضح أن ‬60٪ من العمليات الجراحية، التي يتم إجراؤها تأتي من قسم الطوارئ والحوادث، وأن الاصابات المرورية تحتل المرتبة الاولى بين المصابين المحتاجين لعمليات جراحية عاجلة يوميا.

كما أن أكثر العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها للمرضى الذين يعانون كسراً وهشاشة في العظام، إذ تم إجراء ‬3486 عملية جراحية العام الماضي، موضحا أن المستشفى يستقبل أطباء زائرين لإجراء عمليات جراحية لمرضى العظام، من الذين يعانون مشكلات في المفصل إذ يتم تغيير المفصل بآخر اصطناعي، كما يتم إجراء عمليات للعمود الفقري، إضافة إلى مشكلات عظام الاطفال.

وأوضح من أخطر وأصعب جراحات العظام تركيب مفاصل لكبار السن، لأن الحالة الصحية للمريض تكون متدهورة، وتعتبر العملية معقدة، وجاءت جراحة النساء والتوليد في المرتبة الثانية، إذ تم إجراء ‬2226 عملية جراحية، لمرضى مصابين بأمراض ما قبل وما بعد الولادة.

وتابع أنه تم إجراء ‬1799 عملية جراحية للوجه والفكين والأسنان، كما تم إجراء ‬700 عملية لمرضى المسالك البولية، إضافة إلى إجراء ‬254 عملية جراحة عامة، وأن بقية العمليات كانت لجراحات التجميل من تشوهات الحرائق وما بعد الولادة.

وذكر المصدر أن المستشفى استطاع، خلال السنوات الماضية، استخدام تقنيات طبية متطورة في إجراء عمليات جراحية خطرة، منها جراحات الصدر والأوعية الدموية، إذ يتم استخدام المناظير في بعض الجراحات المعقدة من قبل فريق من الاخصائيين والاستشاريين.

وأضاف أن المستشفى نجح خلال العام الجاري إجراء أول عملية نادرة وخطرة، إذ تم استئصال غشاء التامور الجزئي المحيط بالقلب لأحد المرضى، يحمل جنسية دولة آسيوية، تعرض لحادث مروري خطر، وأصيب على أثره بتمزق في غشاء التامور، ودخول جزء كبير من المعدة والامعاء الدقيقة إلى تجويف الصدر، وهي حالة نادرة وقليلا ما تحدث لمرضى الحوادث المرورية.

وأضاف أنه تم إجراء عملية جراحية مزدوجة في الصدر والبطن، وتم تركيب شبكة أسفل القلب، لمعالجة مشكلة التمزق في غشاء التامور، كما تمت إعادة المعدة والامعاء الدقيقة إلى مكانها الأصلي، واصفاً العملية بـ«الصعبة والخطرة».

ولفت إلى أنه تم إجراء عملية نادرة واستئصال الغشاء البلوري من الرئة، لأحد المرضى، موضحا أن المستشفى مخصص لإجراء عمليات جراحية محددة، لكن في بعض الحالات يتم تشكيل فريق طبي متخصص ودراسة الحالات الصحية للمريض بعد وصوله المستشفى بحال خطرة، ويتم تنفيذ العملية الجراحية بنجاح.

وأشار المصدر إلى أن المستشفى يعاني عدم وجود عمليات جراحية لمرضى القلب، أو عمليات الأطفال الأقل من ثلاث سنوات، لذا يتم تحويل جميع الحالات إلى مستشفى القاسمي في إمارة الشارقة، لإجراء العمليات الجراحية.

وذكر أنه لا يوجد في المستشفى أطباء مختصون في جراحة الاطفال، إلا أن الكادر الطبي استطاع خلال السنوات الماضية، إجراء عمليات جراحية للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات.

وأكمل المصدر الطبي أن المستشفى بحاجة لسد شواغر الكادر الطبي، ولفتح غرف إضافية في العمليات لمواجهة أعداد المرضى المتزايدة بشكل يومي، نتيجة الحوادث المرورية الخطرة، مؤكدا أن عدد مرضى العمليات يزداد ‬500 مريض سنويا، وأن الطاقة الاستيعابية لقسم العمليات لا تكفي لاستيعاب عدد إضافي من المرضى سنويا، من دون تطوير القسم، ليتناسب مع عدد الأطباء وازدياد عدد الحالات المرضية.

تويتر