المسعفون وصلوا إليهم في أقل من 7 دقائق

«إسعاف دبي» تُنقذ 33 شخصاً توقّفت قلوبهم

مسعفو دبي مؤهلون لتطبيق معايير العناية المركّزة في موقع الحادث. الإمارات اليوم

أنقذ مسعفون في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف 33 مريضاً توقفت قلوبهم عن النبض، ووصفت حالاتهم بأنها «بين الحياة والموت»، وذلك خلال أقل من عام.

وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، خليفة بن دراي، إن هذه الحالات أصيب أصحابها بسكتات قلبية، وبعضهم شخّصوا على أنهم فارقوا الحياة، لكن التدخل السريع من المسعفين أعاد تنشيط قلوبهم.

وأوضح أن التقارير الطبية لهؤلاء المرضى، تظهر أن سيارات الإسعاف نجحت في الوصول إليهم في فترات زمنية تقل عن سبع دقائق، وطبّق المسعفون إجراءات طبية دقيقة ومركزة لإنقاذهم، ما أسهم في استعادة النبض والتنفس.

وأشار إلى أن المؤسسة تفوقت على دول، مثل سنغافورة واليابان وبريطانيا، في علاج «السكتة القلبية» بالإسعافات الأولية، موضحاً أنها تطبّق برامج مكثفة لتدريب مسعفيها على تقديم إسعافات أولية للحالات الخطرة، مثل إجراء التنفس الاصطناعي والإنعاش القلبي، وإعطاء أدوية تساعد على زيادة فرص الحياة في الحالات الحرجة.

وتفصيلاً، ذكر بن دراي أن مسعفي المؤسسة استجابوا لبلاغات خلال الـ12 شهراً الماضية، تتعلق بـ33 حالة مرضية من جنسيات عربية وآسيوية وأوروبية أصيب أصحابها بتوقف القلب.

وأوضح أن سيارات الإسعاف وصلت إلى مواقع تلك البلاغات في زمن يقدّر بسبع دقائق أو أقل، وقدّم المسعفون خدمات طبية عاجلة ودقيقة، منها الحقن بالأدوية المنشطة للقلب، وتطبيق وسائل التنفس الاصطناعي والإنعاش القلبي، واستجابت تلك الحالات واستعادت النبض، ونُقلت إلى مستشفيات هيئة الصحة في دبي لاستكمال العلاج.

ويظهر تقرير إحصائي أن نسبة النجاة من السكتات القلبية في الإمارة، بعد تدخل المسعفين، تقدّر بـ5.4٪، ما يضع دبي في المركز الأول مقارنة بدول شرق آسيا المتقدمة في خدمات الإسعاف، كما أن النسبة في سنغافورة تقدر بـ2٪ واليابان 2.3٪، وأستراليا 3.8٪، أما في بريطانيا فنسبة النجاة من السكتة القلبية، بعد الإسعافات الأولية، 1.54٪.

وأوضح بن دراي أن المؤسسة تطبّق برامج مكثفة لتدريب مسعفيها على خدمات الطب الطارئ، وتقديم إسعافات أولية للحالات الخطرة، مثل إجراءات التنفس الاصطناعي والإنعاش القلبي، وإعطاء أدوية تساعد على زيادة فرص الحياة في الحالات الحرجة، كما يتم تأهيلهم «لتطبيق إجراءات فتح الوريد، وفتح القصبة الهوائية في حالات الاختناق والغرق والأمراض القلبية الطارئة».

إلى ذلك، قال مدير تنظيم خدمات الإسعاف في دبي، الدكتور فهد الزرعوني، إن المؤسسة زوّدت أسطولها بخمس سيارات إسعاف مجهزة لتكون «غرف عناية مركزة متنقلة»، موضحاً أن تلك السيارات موزعة على ديرة وبر دبي، ومنطقة دبي مارينا، ما يضمن وصولها خلال فترة زمنية لا تزيد على سبع دقائق لبلاغات الحالات الحرجة.

وذكر أن «إسعاف دبي» تطبّق برنامجاً تدريبياً لمسعفيها يؤهلهم لتطبيق خدمات العناية المركزة في موقع الحادث، يتضمن محاضرات وورش عمل حول كيفية التعامل مع الحالات الحرجة، والمضاعفات الصحية التي قد تسبب الوفاة، مضيفاً «يتضمن البرنامج أيضاً تدريبات عملية للمسعفين في أقسام الحوادث وغرف العمليات والعناية المركزة في مستشفيات هيئة الصحة في الإمارة».

ولفت إلى أن «مسعفي دبي أصبحوا مؤهلين، بدرجة عالية، للتدخل الطبي في موقع الحادث لإنقاذ الحالات الحرجة، مثل السكتة القلبية والنزف الحاد».

تويتر