18.2 ألف بلاغ عن أمراض مُعدية في أبوظبي خلال العام الجاري

البرنامج يحتوي على 52 مرضاً سريع الانتشار. تصوير: إريك أرازاس

أكدت مديرة إدارة الأمراض السارية في هيئة صحة بأبوظبي، الدكتورة فريدة الحوسني، أن برنامج النظام الإلكتروني الذي تطبقه الهيئة لمراقبة الأمراض السارية والمعدية تلقى خلال العام الجاري 18 ألفاً و231 بلاغاً عن حالات مرضية، مؤكدة فاعليته في مراقبة وجمع المعلومات الصحية حول التنبؤ بانتشار الأمراض وطرق السيطرة عليها.

وقالت في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر العالمي الثاني للرعاية الصحية في الشرق الأوسط، الذي اختتـمت أعماله، أمس، في أبوظبي، ان البرنامج يحتوي على 52 مرضاً سريع الانتشار.

وأشارت الى أن أكثر الأمراض المبلغ عنها وسجلت في البرنامج الإلكتروني، الجدري المائي والتهاب السحايا عند الأطفال، والتهاب الكبد «بي وسي» عند الكبار، مؤكدة إسهام النظام وبشكل كبير في مراقبة فاعلية التطعيمات الوقائية ضد الأمراض المعدية والسارية. وأفادت بأن الهيئة عرضت آلية عمل البرنامج الإلكتروني ضمن فعاليات المؤتمر لبحث إمكانية الاستفادة منه إقليميا، مشيرة إلى ان النظام مرتبط بجميع المستشفيات والمراكز الصحية المرخصة في القطاعين الحكومي والخاص، مؤكدة سرعة وصول المعلومات إلى الهيئة، وقيام النظام بتحديد نسبة خطورة المرض.

وقالت الحوسني إنه عند الاشتباه في ظهور حالات خطرة، يرسل النظام رسالة نصية قصيرة للأطراف المعنية والمسؤولين، للشروع في اتخاذ إجراءات وقائية، موضحة أنه لمزيد من الإجراءات الاحترازية نتواصل مع بعض المخالطين للمرضى لإرشادهم إلى كيفية اتخاذ إجراءات وقائية للحيلولة دون انتشار المرض.

وأكدت أن النظام أسهم وبشكل كبير في التعامل مع الحالات المرضية، واختصر الوقت في السيطرة عليها، مشيرة إلى أن الإدارة كانت تعتمد على تقارير ورقية مكتوبة من الأطباء يستغرق تحليل بياناتها شهوراً، للتأكد من المرض المعدي. وتابعت ان البرنامج الإلكتروني يحلل البيانات والإحصاءات خلال دقائق، إذ تعامل النظام الإلكتروني مع حالات تسمم غذائي وتمت السيطرة عليها بسرعة، بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، لافتة إلى انه سيتم تطوير البرنامج ليصبح جهاز أبوظبي للرقابة جزءاً منه.

وقال مدير دائرة خدمة العملاء والاتصال المؤسسي في هيئة الصحة، الدكتور جمال الكعبي، إن المجتمع بحاجة إلى برامج تثقيفية صحية ممتعة لحماية المجتمع من الأمراض، لافتا في محاضرته إلى ضرورة تجاوب القنوات التلفزيونية المحلية، والاستفادة من خبرات الهيئة في عمل هذه النوعية من البرامج، منتقدا المؤسسات الإعلامية لتقصيرها في بث مثل تلك البرامج. وناقش المركز الوطني لطب الأطفال ومعهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال خلال المؤتمر أحدث الابتكارات في مجــال أمراض الأطفال المزمنة، والتحديات المشتركة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في مجال أمراض الأطفــال الشائعة، بما فيها السمنة والربو والسكري. وقالا إن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن معدل انتشار مرض السكّري في الإمارات يبلغ 19.5٪، فيما تعتبر الإصابة بالسمنة مع مرض السكري من الفئة الثانية سبباً لأمراض القلب والأوعية الدموية في الدولة وأنحاء العالم كافة.

تويتر