4 مستحضرات تجميل مخلوطة بالزئبق المحظور

أعلنت وزارة الصحة اكتشاف وجود مادة الزئبق الخطرة والمحظورة دولياً في أربعة مستحضرات للتجميل متداولة في الدولة، طالبة وقف بيعها أو استخدامها بين المستهلكين في الدولة.

وقالت الوزارة في تعميم، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، إن مستحضرات «روز كريم»، و«يوكو كريم»، و«ويوكو هيربال»، و«ويكو ويتنتج»، تحوي مادة محظورة، وخاطبت مديري الصيدليات، وسبع جهات حكومية في الدولة، لوقف تداولها.

وتفصيلاً، أفادت الوزارة في تعميم موقّع من وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، الدكتور أمين حسين الأميري، بأن وزارة البيئة والمياه أجرت تحليلاً لبعض مستحضرات التجميل الموجودة في أسواق الدولة، واكتشفت وجود مادة محظورة في بعضها.

وأوضحت أن أربعة مستحضرات منها تحوي مادة الزئبق المحظور استخدامها، وهي مستحضرات تُباع في صورة كريم، وأوصت بعدم استخدام أو تداول هذه المنتجات، مشيرة إلى أنها «غير مسجلة لدى الوزارة».

ودعت الوزارة مَن أُصيب بأعراض جانبية إلى إبلاغ إدارة التسجيل والرقابة الدوائية في «الصحة»، مؤكدة أن «هذا التحذير موجّه إلى جميع ممارسي الرعاية الصحية لمتابعة مرضاهم».

ووجهت الوزارة تعميمها إلى مديري المناطق الطبية، ومديري المستشفيات الحكومية والخاصة، ومديري الصيدليات الخاصة.

وخاطبت «الصحة» بتعميمها جهات حكومية عدة، من بينها هيئتا الصحة في أبوظبي ودبي، وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ومدينة دبي الطبية، ومدير الأغذية والصحة في قسم البيئة والصحة بدبي.

وهذا التعميم هو الثاني، خلال ثلاثة أشهر، الذي تصدره الوزارة للتحذير من مستحضرات تجميل تحـوي مـواد خطـرة، إذ حـذرت مـن 16 مستحضراً عشبياً وكيميائياً للتجميل مغشوشاً، وتحوي مواد خطرة وسامة.

وقالت إن تلك المستحضرات تستخدم لتبييض الجسم، وتفتيح لون البشرة، ونفخ الخدود، وتكبير الصدر والأرداف.

وأشارت إلى أن بعضها مخلوط بمادة الزئبق السامة، ومنها منتجات خالية من المواد الفعّالة التي تحقق الادعاء الطبي، وبعضها مغشوش، أو عبارة عن خليط من السكر والماء، لافتة إلى أنها منتجة في دول عربية وآسيوية، مثل المغرب ولبنان والسعودية، وبعضها مجهول المنشأ.

ومن بين تلك المستحضرات، كريم «خلطة الملكة الطبيعية» المغشوش بمادة الزئبق السامة، والمتضمن مادة كيميائية، بالمخالفة للادعاء أنه أعشاب طبيعية، وكريم «الدرة الطبيعية» المروّج له باعتباره يبيض الجسم، وهو غير معروف الشركة المصنعة، وبلد المنشأ، وهو خالٍ من المواد الفعّالة التي تفيد الادعاء الطبي المروّج له، وظهر أنه ملوّث بالبكتيريا، ولم تتم إجازته من الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية.

من جانبه، جدد أستاذ الأمراض الجلدية في جامعة الإمارات، الدكتور إبراهيم كلداري، تحذيره من انتشار المستحضرات التي تحوي مواد خطرة ومحظورة في محال البقالة والأسواق الشعبية في الدولة.

وأشار إلى أن المستحضرات التي تحوي مواد الزئبق والكورتيزون «قد تكون قاتلة»، موضحاً أن «ما فيها من مواد قد يتسرب للدم، ويصيب بقصور في الكُلى وتمزق الجلد، وتلف الكبد والسرطان الليمفاوي».

تويتر