كشف صحي مكثف على الماشية والدواجن استعداداً لرمضان

« الرقابة الغذائية » يستـخدم أجهزة حديثة للكشف على جودة اللحوم

حملات التفتيش على الملاحم تجرى مرة واحدة أسبوعياً خلال الأيام العادية. الإمارات اليوم

أكد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسة، تشديد الرقابة على الملاحم الكبرى والصغرى خلال شهر رمضان، بصورة دورية ومفاجئة.

وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن الجهاز لن يستثني أحداً من تطبيق الشروط والمواصفات، خصوصاً الملاحم الآسيوية الصغيرة في المناطق الشعبية، أوالبعيدة عن وسط العاصمة، لافتاً إلى وجود عقوبات مشددة، ومساءلة قانونية للملاحم التي تبيع لحوماً غير مطابقة لمواصفاتها الحقيقية.

وأضاف الريايسة أن الجهاز سيستخدم هذا العام، للمرة الأولى، تقنيات جديدة، متطورة، تكشف عمليات الغش والتلاعب في جودة وصلاحيات اللحوم، موضحاً أن التقنيات عبارة عن أجهزة عدة، منها جهاز لقياس الحرارة الداخلية للحوم، يسهم في ضبط عمليات بيع اللحوم المجمدة على أنها طازجة، وجهاز ليزري لقراءة درجة الحرارة العامة للحوم من دون لمسها، لضمان سلامتها وعدم تلوثها، وجهاز لقياس نسبة الرطوبة والحموضة داخل اللحوم.

وقال: «سنطبق المواصفة الخليجية الخاصة باللحوم المفرومة، وسيستخدم المفتشون جهازاً لقياس نسبة الدهون في اللحوم المفرومة أو المقطعة».

وكشف الريايسة عن توجيه 285 إنذاراً و11 مخالفة لملاحم خلال الربع الأول من العام الجاري، لافتاً إلى أن نسبة استيفاء الملاحم اشتراطات الجهاز بلغت 85٪.

وقال بلغ عدد الإنذارات التي تم تحريرها العام الماضي بحق منشآت اللحوم 1064 إنذاراً، فيما بلغ عدد المخالفات 62 مخالفة، موضحاً أن العدد الإجمالي لمنشآت اللحوم في إمارة أبوظبي 332 ملحمة.

وأفاد بأن حملات التفتيش على الملاحم تجري مرة واحدة أسبوعياً خلال الأيام العادية، لكنها ستكثف أكثر من مرة أسبوعياً خلال شهر رمضان.

وقال إن الجهاز يطبق بصورة مكثفة معايير الكشف البيطري قبل وبعد ذبح المواشي في المسالخ ومزارع الدواجن كافة، بوساطة أطباء بيطريين، للتأكد من سلامة اللحوم الطازجة، خصوصاً في شهر رمضان، كما أنه يطبق أنظمة السلامة الغذائية، مثل «الهاسب والآيزو» في المسالخ والمجازر في إمارة أبوظبي.

وأفاد بأن عدد منشآت الإنتاج الحيواني في أبوظبي يبلغ 48 منشأة إنتاج حيواني، موزعة على مدن أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، منها ستّ مجازر دواجن، و13 مسلخاً، ومسلخان آليان، و15 مزرعة لإنتاج الألبان، وثماني مزارع للدواجن اللاحمة، وأربع مزارع للدواجن البياضة.

وأكد منع بيع مواد غذائية أمام المطاعم خلال شهر رمضان، محذراً المتعاملين في الشأن الغذائي من أنهم سيتلقون مخالفات فورية حال عرضهم أطعمة جاهزة.

وقال إن الجهاز حظر منذ سنوات على المطاعم الشعبية داخل جزيرة أبوظبي وخارجها، استغلال أماكن ومساحات مجاورة مفتوحة لطبخ أنواع معينة من الطعام، أو إشعال مواقد نيران الحطب للطهي، لافتاً إلى استمرار الجهاز في قرارات الحظر، وقيامه بتنظيم دورات تدريبية للعاملين في هذه المطاعم، بهدف إكسابهم مهارات تجهيز وإعداد الطعام، وفقاً للمعايير المتبعة، حفاظاً على المظهر العام للعاصمة، وتطبيق الاشتراطات التي أقرها الجهاز.

وتابع أن موجة الحر الشديد استدعت من الجهاز أن يكثف حملات التفتيش على برادات نقل المواد الغذائية أخيراً، وتنظيم حملات تفتيش مفاجئة على مخازن المطاعم ومحال بيع المواد الغذائية، استعداداً لاستقبال شهر رمضان، والتأكد من جودة المنتج الغذائي المعروض خلال هذا الشهر. وتطرق الريايسة للحديث حول الرقابة على الخيام التي تقدم إفطاراً للصائمين خلال شهر رمضان، قائلاً إن الجهاز يشرف على الخيام المرخصة داخل الفنادق، مضيفاً: «حددنا اشتراطات يجب الالتزام بها، أهمها إعداد الطعام خارج الخيام، وتوفير مساحات كافية بين مواقع الإعداد والعرض، مع ملاحظة عدم تعرض المواد الغذائية المجهزة لمؤثرات التدخين». لافتاً إلى أن «تداول استخدام الشيشة أو منعها داخل خيام الفنادق أو الخيام الأخرى ليس من اختصاصات عمل الجهاز». لكنه لفت إلى أن الجهاز لا يتردد في التعاون مع الهيئات الخيرية التي تقيم خياماً للإفطار خلال رمضان، إذ «يحرص على تزويدها بقوائم المؤسسات الغذائية المتخصصة في إعداد كميات كبيرة من الوجبات، وفقاً لمواصفات واشتراطات الجهاز»، مؤكداً توجيه الهيئات نحو اختيار الأفضل في حال عرضها قوائم خاصة بمؤسسات غذائية تتعامل معها.

تويتر