دراسة تكشف أن 80٪ من الطلاب مجربون

٪35 من سكان أبوظبي مدخنون

٪55 من المدخنين يفضلون السجائر. تصوير: أشوك فيرما

كشفت دراسة ميدانية حديثة لهيئة صحة أبوظبي، أن نسبة المدخنين من سكان الإمارة بين 24 و35٪، وأن 55٪ منهم يدخنون السجائر، و38٪ المدواخ، فيما يدخن 29٪ الشيشة، و14٪ السيجار، كما أن نسبة الطلبة الذين جربوا التدخين تصل إلى نحو 80٪، بحسب المسح العالمي للصحة المدرسية لعام .2010

وقال مدير دائرة الرقابة الصحية في الهيئة واستشاري الأمراض الصدرية الدكتور محمد بدر الصيعري، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر الهيئة في أبوظبي، بحضور عدد من الجهات المعنية للإعلان عن إطلاق برنامج «أبوظبي تقول لا للتدخين»، الهادف إلى مكافحة والحد من انتشار التدخين في إمارة أبوظبي، إن دخان التبغ يحتوي على أكثر من 4000 مادة كيماوية، من بينها 250 مادة على الأقل معروف أنها مضرة، وأكثر من 50 مادة تسبب السرطان.

 حظر البيع في منشآت غذائية

أكد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية محمد جلال الريايسة، عدم زراعة التبع في إمارة أبوظبي، لافتاً إلى تطبيق القانون الاتحادي للتبع على جميع المؤسسات الغذائية بيعاً وشراءً.

وذكر أن «الجهاز منع بيع الحلوى بنكهة التبغ، كما منع تدخين الشيشة بجوار مواقع إعداد الطعام، إذ إن قانون البقالات المزمع إصداره سيراعي عدم بيع السجائر بجوار المدارس حرصاً على مصلحة الشباب، كما سيحظر البيع في المنشآت الغذائية».

يشار إلى أن مواد قانون مكافحة التدخين تشمل منع التدخين أثناء قيادة السيارة الخاصة في وجود أشخاص دون سن ،12 وحظر التدخين نهائياً في دور العبادة والمؤسسات التعليمية والجامعات والمدارس والمنشآت الصحية والرياضية، ومنع بيع الحلوى وغيرها من السلع الغذائية التي تشبه التبغ أو منتجاته، وحظر تخصيص أجهزة ومعدات آلية لبيع التبغ أو منتجاته أو استعمالها داخل الدولة.

ويفرض القانون غرامات مالية على المخالفين تراوح بين 100 ألف إلى مليون درهم في حال الإعلان عن منتجات التبغ، وغرامة مالية للتدخين في الأماكن العامة وبيع التبغ لمن هم دون سن 18 تراوح بين 500 و10 آلاف درهم.

وتطرق الدكتور بدر إلى الآثار الضارة المترتبة على تعاطي التبغ في أبوظبي بأشكاله كافة، قائلاً «يحتل تعاطي التبغ المرتبة الثانية بعد ارتفاع ضغط الدم بين العوامل المساهمة في الأمراض غير السارية، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية والسرطان والنُفاخ الرئوي»، مؤكداً أن الأمراض غير السارية مسؤولة عن 63٪ من الوفيات.

وأفاد بأن المدخنين أكثر عرضة من غيرهم لبعض الأمراض السارية مثل السل والالتهاب الرئوي، وأن التدخين سبب رئيس لسرطان وأمراض الرئة المزمنة، وسرطان الفم والجهاز التنفسي العلوي، مؤكداً أن التدخين اللا إرادي أو السلبي يتسبب في إصابة البالغين بأمراض قلبية وعائية وتنفسية خطرة، بما في ذلك مرض القلب التاجي وسرطان الرئة وهشاشة العظام، مضيفاً كما أنه أحد مسببات إصابة الرضّع بالموت المفاجئ، كما يتسبب في نقص وزن المواليد عند النساء الحوامل.

وقال مدير دائرة الرقابة الصحية، إن «أكثر من 40٪ من الأطفال يدخن أحد والديه على الأقل، وفي عام 2004 شكل الأطفال 28٪ من الوفيات الناجمة عن التدخين اللاإرادي، وبالطبع فإن احتمال تدخين أطفال المدخنين مضاعف، مقارنة بأطفال غير المدخنين».

وتابع «نظراً لخطورة تعاطي التبغ وتأثيره في أفراد المجتمع اتخذت الدولة العديد من الإجراءات لمراقبة والحد من استخدام التبغ، منها توقيع الدولة على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في فبراير ،2005 إذ يبلغ عدد المشاركين فيها نحو 170 طرفاً، وتشمل 86٪ من سكان العالم، كما تم إصدار القانون الاتحادي لمكافحة التدخين في عام ،2009 وجار إعداد لائحته التنفيذية».

وأكمل أنه تم تأسيس فريق عمل لمكافحة التبغ في إمارة أبوظبي، يتألف من كل من هيئة الصحة - أبوظبي، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أبوظبي للإعلام، مجلس أبوظبي للتعليم، مجلس أبوظبي الرياضي، بلدية مدينة أبوظبي، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، دائرة التنمية الاقتصادية، برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، الشرطة المجتمعية وهيئة البيئة - أبوظبي، مضيفاً «سيعمل الفريق كل حسب اختصاصه على تطبيق قانون مكافحة التبغ، بما يشمل رصد تعاطي التبغ وسياسات الوقاية منه، وعرض المساعدة في الإقلاع عنه والتحذير من أخطاره وحظر كل أشكال الترويج له وحظره في الأماكن العامة».

وتابع «لتشجيع الإقلاع عن التدخين دربت الهيئة الكادر الصيدلي على اعطاء النصائح في الصيدليات للمدخنين، وشرعت في تأسيس عيادات خاصة لمساعدة المدخنين، وتوفير برنامج متكامل للإقلاع عن التدخين وتوفير الادوية اللازمة للمساعدة، وتدريب العاملين في القطاع الصحي على وسائل العلاج والتثقيف الصحي، كما أطلقت عدداً من البرامج المجتمعية، مثل إطلاق حملة «التدخين ليس جزءاً من عاداتنا»، ومسابقة «امتنع واربح» بالتعاون مع برنامج خطوة في قناة أبوظبي، والحملة الشاملة «أبوظبي تقول لا للتدخين».

وقال إن الإحصاءات العالمية تشير إلى قتل التبغ ما يقرب من ستة ملايين إنسان كل عام، بمتوسط شخص كل ست ثوان، ويتسبب في وفاة من بين كل 10 وفيات بين البالغين.

وقال الدكتور محمد بدر «تسبب التبغ في وفاة 100 مليون شخص في القرن العشرين، ومع استمرار الاتجاهات السائدة حالياً قد يتسبب في وفاة نحو مليار شخص خلال القرن الـ 21»، لافتاً إلى أن أكثر من 80٪ من المدخنين، البالغ عددهم مليار شخص حول العالم، يعيشون في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل.

تويتر