نقطة حبر

الإجازة الصيفية والإيجابية

تُشكل الإجازة الوقت المثالي لتعريف الصغار مهارات جديدة، فبعد انتهاء كل عام دراسي تكون هناك إجازة لفترة طويلة، ويصبح هناك وقت فراغ كبير لدى أبنائنا الطلبة يحتاجون إلى أن يستغلوا هذا الوقت في خدمتهم، وأن يستخدموه بما فيه خير لهم ولوطنهم، وأن ينموا قدراتهم ومواهبهم، فإذا كانوا يمتلكون موهبة ما فعليهم تنميتها من خلال الاشتراك في النوادي الرياضية إذا كانت تتعلق برياضة، وإذا كانوا يحبون الموسيقى فعليهم أن يستغلوا العطلة لتعلمها، وبهذا يكونون قد قضوا وقتاً ممتعاً وتعلموا شيئاً مفيداً.

يمكن لأبنائنا الطلبة أن يقضوا العطلة الصيفية في تنمية المواهب والمهارات الفردية.

وتعدّ الإجازة الصيفية فرصة للأهل لمساعدة أبنائهم على تنمية شخصياتهم وتوسعة مداركهم وتنمية قدراتهم الذاتية، وممّا لا شك فيه أن استغلال طاقاتهم في أنشطة مفيدة يعد ضرورة حتمية ينبغي التخطيط لها قبل نهاية العام الدراسي، لذا يجب تنظيم الوقت بين الأنشطة المختلفة، وعلينا أن نعرف كيف نستغل وقتنا بما ينفعنا، ولكي نستغل العطلة الصيفية علينا توزيع أيام العطلة من خلال جدول تقسم فيه أيام الإجازة، ويحدد كل يوم كيف سنقوم بقضائه، مع وضع ملاحظة مهمة وشعار نعمل على تحقيقه وتطبيقه، وهو قضاء الإجازة بما يخدم مصلحتي ومصلحة أسرتي ووطني، حتى تكون إجازة صيفية جميلة.

قراءة الكتب المتنوعة ضرورية، لذا يجب أن نخصص كل يوم جزءاً من وقتنا لقراءة كتاب في علم من العلوم سواء أدبية أو تكنولوجية أو قصصاً أدبية، أو أي كتاب يرفع من مستوانا الفكري ويزيد من بنك معلوماتنا، بما يعود علينا بالمنفعة في حياتنا الدراسية والعملية، كما يمكننا أيضاً استغلال جزء من الإجازة في تعلم لغة جديدة تفيدنا في المدرسة أو الجامعة وحتى في العمل، ما يجعلنا مميزين ومختلفين عن غيرنا.

يمكن أيضاً لأبنائنا الطلبة أن يقضوا العطلة الصيفية في تنمية المواهب والمهارات الفردية، مثل هواية الرسم وكتابة القصص والمقالات والشعر، والاهتمام بالاختراعات التي تنمي الموهبة الفكرية لدى الطالب، والأعمال التطوعية التي تعود بفائدة على المجتمع المحلي، بالإضافة إلى التعرف إلى معالم وطننا من خلال الخروج إلى المتنزهات والقيام بالرحلات الصيفية، ما يُعد متنفساً للطالب حتى يستريح العقل وتتغير نفسية الطالب، ويشعر بأنه في عطلة صيفية جميلة.

كما تمثل الإجازة فرصة ثمينة لتعزيز التماسك الأسري والتواصل بين الأجيال، بحيث يلتقي الأبناء والبنات مع الأجداد، ويتعلمون منهم الخبرات والقيم وأنماط الحياة. هذه كلها بالتأكيد تمثل رصيداً إضافياً في بناء شخصية الطالب خلال الإجازة وتصقل شخصيته وتعزز هويته.

بصورة عامة، تعد الإجارة الصيفية مجددة للنشاط والطاقة الإيجابية لدى الطلبة، وعلينا كأولياء أمور أن نحسن توجيههم نحو الإفادة منها.

أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر