المنهاج والمدرس المحترف والتجهيزات والشراكة مع المؤسسات الصناعية

4 متطلبات لـ «التعليم الهجين» في «التقنية»

كليات التقنية العليا تسعى إلى بناء كفاءات مهنية احترافية من خلال «التعليم الهجين». من المصدر

حددت كليات التقنية العليا أربعة متطلبات لتطبيق «التعليم الهجين»، الذي تضمنته رؤية «الجيل الثاني»، المبنية على استراتيجيتها الجديدة (2021-2017)، المعتمدة من مجلس الوزراء.

وأفاد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي لـ«الإمارات اليوم»، على هامش حفل تخريج الدفعة الـ26 في أبوظبي، بأن متطلبات نموذج «التعليم الهجين» تتضمن منهاجاً أكاديمياً مهنياً مهجناً للوصول للمخرجات المطلوبة، وتجهيزات تعليمية وتدريبية من خلال «ورش عمل مهجنة، وأعضاء هيئة تدريس يتمتعون بالخبرة الأكاديمية والخبرة المهنية والصناعية الاحترافية، إضافة إلى شراكة حقيقية وفاعلة مع المؤسسات الصناعية، لضمان الجودة العالية في مخرجات برامج التدريب العملي».

التعليم الهجين

أكد الدكتور عبداللطيف الشامسي أن التعليم الهجين يعزز جاهزية رأس المال البشري للمستقبل، مشيراً إلى أن «التعليم الأكاديمي» يضمن للطالب الدرجة العلمية ومتطلباتها من ناحية الاعتماد الأكاديمي، بما يمكنه من استكمال دراسته العليا، كما يحصل على «شهادة احترافية» أو مهنية، تمكنه من الارتقاء وظيفياً.

وقال إن «الرؤية الجديدة للكليات تتضمن 320 مؤشراً للأداء، وضع لتحقيقها نحو 25 مبادرة استراتيجية، ترمي إلى تنمية رأس المال البشري من الكوادر العاملة في الكليات، وتحقيق التميز الأكاديمي، وتعزيز نجاح الطلبة ودعم توظيفهم، سعياً للوصول إلى نسبة 100% في توظيف الخريجين في عام 2021».وتابع أن الكليات تسعى، من خلال «التعليم الهجين»، إلى بناء الكفاءات المهنية الاحترافية، ما يعزز دورها في دعم سياسة التوطين، خصوصاً على مستوى القطاع الخاص الذي تمثل فيه نسبة المواطنين حالياً 5%، مشدداً على أن كليات التقنية لديها اهتمام كبير - إلى جانب تخريج المهندسين وتميز مخرجاتها - بتخريج التقنيين والمشغلين والفنيين، باعتبارهم القاعدة العريضة لأي تطور فني وصناعي.

وشدد الشامسي على أن «التعليم الهجين» يدعم مبدأ «التعليم للجميع»، حيث يوفر لكل مواطن ومواطنة فرصة للتعلم في كليات التقنية العليا، من منطلق تنوع المسارات التعليمية، مشيراً إلى وجود مسار أكاديمي احترافي، مرتبط بحصول خريج البكالوريوس على شهادة أكاديمية تطبيقية، على أن تربط بشهادة احترافية عالمية تتناسب مع التخصص الذي يدرسه، ومسار التعليم المستمر الذي يمثل فرصة حقيقية لمن يرغب في مواصلة تعليمه، إذ يستهدف الموظفين الراغبين في مواكبة المستجدات في سوق العمل بالدراسة والحصول على شهادة مهنية في مجال محدد، ما يدعم فرص ترقيهم وظيفياً، إضافة إلى مسار الإنجاز المهني، الذي يتيح الفرصة للطلبة الراغبين في نيل شهادة مهنية فقط، من خلال برنامج شهادة «الإنجاز المهني».

تويتر