نقطة حبر

«خليفة التربوية».. الريادة في التميز

تمثل جائزة خليفة التربوية، بوصفها جائزة أكاديمية معرفية وفكرية، مجالاً رحباً للإبداع والابتكار والتميز، وإدراكاً من الجائزة لهذا المفهوم، تبنت «خليفة التربوية» خططاً واستراتيجيات تنموية شاملة وهادفة، من أجل رفد مسيرة الجائزة التي تحمل في وجدانها نبل التسمية وفلسفتها بالطاقة المنتجة، والأفكار الخلّاقة، التي تجعل من «خليفة التربوية» جائزة للتميز والريادة والحداثة.

وترجمت جميع فعاليات جائزة خليفة التربوية، منذ انطلاقها قبل عشر سنوات، الهدف من إطلاقها كمبادرة وطنية، تستهدف تحفيز الميدان التربوي، وقد جاء الإعلان عن أسماء 36 فائزاً بجائزة خليفة التربوية في دورتها العاشرة، سيتم تكريمهم في الـ17 من أبريل الجاري، ليعكس الهدف السامي الذي أنشئت من أجله الجائزة، المتمثل في تطوير العملية التربوية، وتقدير العاملين فيها، هذا الهدف الذي جعل منها أداة من أدوات تطوير التعليم وتحديثه، ووسيلة من وسائل ضمان جودته وتميزه على المستويين المحلي والعربي.

حينما يتحول التميز إلى ثقافة في أي مجتمع من المجتمعات، فإن ذلك يكون دليلاً على حيوية هذا المجتمع، وامتلاكه الأساس القوي للتقدّم والرقي، وهذا لا شك أنه ينطوي على مردودات إيجابية عديدة، أولها: الارتقاء بالأداء ليصل إلى المستويات العالميّة المطلوبة، فوجود جائزة تمنح للمتميزين، سواء كانوا مؤسسات أو أفراداً، يحفز على الارتقاء بالأداء ومستوى الخدمات التي يتمّ تقديمها إلى أفراد المجتمع. ثانيها: ترسيخ ثقافة التنافس الإيجابي البنّاء بين الأفراد يُعد حافزاً على الإنجاز والتميّز، وتكون النتيجة العامة لذلك كله هي الارتقاء بالأداء والنهوض به.

فالإنسان هو ثروة هذا الوطن، وتكريم المبدعين والمتميزين ورعايتهم ينبع من قناعة تامة لدى القيادة الرشيدة للدولة، وأن هذا التكريم يهدف إلى تكريس فكرة التميز الذي بات منهجاً للقياس، خصوصاً أن التعليم المتميز هو جسر العبور لمستقبل واعد، وركيزة التنمية لمواجهة إشكاليات وتحديات التطور والازدهار، وإن هذا التكريم هو رسالة إلى العالم بأن دولة الإمارات هي بلد التميز والنبوغ والإبداع.

إن جائزة خليفة التربوية إذ تعتز وتفتخر وتزهو بهذه الكوكبة من المتميزين، ممن أجادوا في ميدان العلم والتربية والابتكار، فإنها تتطلع في الوقت نفسه إلى المزيد من الإنجاز والعطاء، والعمل الجاد المخلص، لما فيه تناغم مع رؤية قيادتنا الرشيدة، ورهانها على مستقبل راسخ للأجيال المقبلة.

أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر