يدرس «هندسة البترول والطاقة» ببريطانيا.. ويسجل غربته في كتاب

البلوشي يبتكر وحدات للنفط والغاز صديقة للبيئة

أحمد جاسم البلوشي: كتابي «مغترب ولكن» يسلّط الضوء على «الغربة الثرية».

تمكّن المواطن الشاب أحمد جاسم البلوشي (20 عاماً)، الطالب في جامعة ليدز البريطانية، خلال دراسته الحقول النفطية من «تصميم وحدة مبسّطة لتكرير النفط صديقة للبيئة بطاقة أكبر وانبعاثات أقل»، وعمل مع مجموعة من طلاب تخصصه في «هندسة البترول والطاقة» على تصميم مصفاة للغاز الطبيعي تستخدم الطاقة النظيفة، وتعيد تدوير المواد المستخدمة، وتتخلص من النفايات الكيميائية بشكل لا يضر بالبيئة.

وتعمل المجموعة على تطوير المصفاة، لتكون أساساً لمشروع تخرّجهم بشهادة البكالوريوس في عام 2019.

اختار البلوشي، المبتعث للدراسة في المملكة المتحدة من قبل شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، «هندسة البترول والطاقة» لتحقيق طموحه العلمي والعملي، المتمثل في دراسة العلوم البترولية ودورها في المشكلات البيئية، للإسهام في حل تلك المشكلات، وتطوير هندسة البترول والطاقة، عبر إيجاد طرق بديلة للحصول على الطاقة تحافظ على البيئة وتقلل انبعاثات الكربون.

ولم تقتصر غربة البلوشي، كما يؤكد، على «تمهيد الطريق نحو الطموح فحسب»، بل تتعداه لتشمل التغيير نحو الأفضل على المستويين الشخصي والاجتماعي، حيث أصبح شخصاً أكثر نشاطاً وإيجابية، ويندمج مع الآخرين ويشاركهم نشاطات وفعاليات مختلفة، ويقول: «التحقتُ بمجموعة تسلّق الجبال والتخييم في الجامعة، بالإضافة إلى مجموعة الفلسفة وعلم النفس للتعرف إلى الحضارات القديمة كاليونانية والرومانية، كما اشتركتُ مع فريق الجامعة لركوب الخيل والرياضات الجبلية».

لعبت غربة البلوشي المبكرة لدراسة اللغة الإنجليزية دوراً كبيراً في تذليل صعوبات الغربة ومواجهة تحدياتها، فقد حاز فرصة الالتحاق ببرنامج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، للطلبة المتفوقين «الصيف بالخارج» إلى كندا، وظفر بالمركز الأول على البعثة بتميّز لعامين متتاليين.

وكان البلوشي تخرّج في «الصف الرائد للعلوم والرياضيات» «LLG» التابع للمجلس، بالشراكة مع مدرسة لويس الأعظم بباريس، والذي يدرّس المواد العلمية والرياضيات بمنهج معتمد من فرنسا والإمارات، وكان الوحيد الذي ظفر بفرصة التأهل لأولمبياد الكيمياء العالمي في فرنسا عام 2015.

وتقلّد في مرحلة الثانوية العامة منصب رئيس لجنة السياسة في «برلمان المدارس» الذي كان يتبع المجلس الوطني الاتحادي، وكان أحد المتحدثين الإعلاميين باسم الطلاب.

ويوثق البلوشي كل هذه «النجاحات المبكرة»، التي كانت سبباً رئيساً لتحقيق «الغربة الثرية»، في كتاب يسلط الضوء عليها وعلى «اليوميات الغنية للغربة» تحت عنوان «مبتعث ولكن»، سينتهي من تحرير صفحاته الأخيرة مع العد التنازلي لتخرّجه ووداعه لها بعد عامين.

تويتر