طلبة أبوظبي يؤدون أول امتحانات الثانوية الجديدة

قام مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور علي النعيمي، بزيارة تفقدية لبعض لجان الامتحانات بمدرستي، الاتحاد الثانوية بنين، ومدرسة المواهب الثانوية للطالبات، بهدف الاطمئنان على سير امتحانات الصف الثاني عشر في يومها الأول للفصل الدراسي الأول والتأكد من جاهزية المدارس واتخاذها كافة الاستعدادات لاستقبال الطلاب خلال الامتحانات، خاصة وانها الاختبارات الأولى لنظام الثانوية العامة التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم.

واستمع النعيمي، خلال الجولة التي رافقها فيها  المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بالمجلس، محمد سالم الظاهري، الى شرح مفصل من إدارة المدرستين حول الاستعدادات والاحتياطات التي تم اتخاذها لضمان حسن سير الامتحانات وتوفير كل الظروف المواتية للطلبة لتأدية الامتحانات على اكمل وجه، وتوفير فرص متساوية للجميع.

واطمأن على أن الامتحانات تسير بشكل جيد مشدداً على ضرورة توفير كافة الخدمات التي تساهم في توفير الراحة والاطمئنان لطلاب وطالبات الثانوية العامة أثناء أدائهم للامتحانات النهائية، فيما أعرب طلبة وطالبات بالعديد من لجان الامتحانات في المدرستين عن ارتياحهم التام لأدائهم لامتحان مادة اللغة الانجليزية "قراءة وكتابة" حيث جاءت الاسئلة سهلة وفي مستوى الطالب المتوسط.

من جانبه أكد الدكتور علي النعيمي، أن هذا العام هو الأول للمجلس الذي يتولى الإشراف الكامل على امتحانات الصف الثاني عشر وعملية الكونترول، مشيراً إلى أن نموذج هيكلة الحلقة الثالثة "الثانوية" تم دراسته علمياً واعداد المقارنات العالمية فيما يتعلق بمخرجات هذا النموذج ووضع المواد الدراسية التي تحقق هذه المخرجات.

وقال النعيمي، في تصريحات اعلامية على هامش الجولة، "الاختبارات الحالية هي أداة لقياس مدى تحقق الاهداف المنشودة من عملية الهيكلة وتحسين المخرجات التعليمية، والوصول إلى المخرجات التي تخدم رؤية أبوظبي 2030، حيث سيقوم المجلس بدراسة نتائج الاختبارات وتزويد الطلبة بما يناسبهم ويدعمهم خلال الفصلين الدراسيين القادمين، مشيراً إلى أن المجلس قام بتدريب الطلبة قبل الامتحانات من خلال الاختبارات التجريبية، للتأكد من قدرتهم على استيعاب التغييرات وتفهمهم التام للمناهج الجديدة.

واشار إلى أن هيكلة الحلقة الثالثة تعتبر جزء من سياق التطوير الدائم لعملية التعليم في الإمارة، حيث يشكل مستقبل الطلبة اهمية قصوى لدى المجلس، لافتاً إلى أن عملية الهيكلة تمت على اسس سليمة لتؤدي إلى نتائج سليمة.

واضاف " الموضوع ليس منافسة بين منهاج واخر، ولكن الموضوع هو دعم الطلبة خاصة وأن المدارس العاملة في أبوظبي تطبق 16 منهاج مختلف، لذلك يجب عن المقارنة أن تشمل جميع المناهج ولا تتوقف عن منهاجين فقط، مشيراً إلى أن المجلس عمل خلال مراحل الهيكلة بناءً على استراتيجية واهداف المجلس المعتمدة، وبناءً على هذه الاهداف تم وضع الخطط التطويرية والتنفيذية."

وتابع النعيمي "هذه الخطط تتعلق بالمناهج وطرق التقييم، وتدريب المعلمين، والانشطة الطلابية، خاصة وأن النظام التعليمي للمجلس يختلف عن باقي المناهج من حيث الدوام الاطول وثنائية اللغة، والانشطة الصفية".

وأكد النعيمي، أن مجلس أبوظبي للتعليم اتخذ كافة الإجراءات الخاصة بضمان توفير فرص متساوية لجميع الطلبة من خلال التنسيق مع كافة الإدارات المدرسية ووضع معايير خاصة للجان الامتحانات، والتأكد من خلو جميع اللجان من أي شيء يؤثر على سير الامتحانات، فيما تشمل تعليمات المجلس منع دخول الطلبة والمعلمين والاداريين لجان الامتحان بالهواتف المحمولة وتركها خارج المدرسة او في غرفة الإدارة المدرسية.