ضبطت 4 شهادات مزورة ورفضت معادلة 296 خلال العام الجاري

«التربية» تطلق نظاماً رقابياً للتدقيق على الشهادات العلمية

«الوزارة» فعلت النظام مع الملحقية الثقافية في لندن كمرحلة أولى. الإمارات اليوم

أطلقت وزارة التربية والتعليم نظاماً رقابياً، للتدقيق على الشهادات العلمية الواردة من خارج الدولة، يحد عمليات تزويرها، إضافة إلى تسريع إجراءات معادلة واعتماد الشهادات، فيما ضبطت أربع شهادات علمية مزورة خلال العام الجاري، وعادلت 9662 شهادة، ورفضت معادلة 296 شهادة، وفق مستشار وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، سيف المزروعي.

سيف المزروعي:

«(المستند الذكي) نظام رقابي إلكتروني على الشهادات، يختصر الإجراءات، ويسرع معادلة واعتماد الشهادة».

أسباب رفض معادلة الشهادات

عزا مستشار وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، سيف المزروعي، رفض وزارة التربية والتعليم معادلة 296 شهادة، إلى أسباب مختلفة، أبرزها عدم استيفائها شروط نظام معادلة الشهادات، التي تتضمن نقاطاً عدة، أبرزها:

أن تكون المؤسسة التي أصدرت الشهادة غير معتمدة لدى الوزارة.

عدم انتظام الطالب في الدراسة مدة كافية.

عدم اعتماد التخصص المعني في هذه الجامعة.

عدم اكتمال التسلسل الأكاديمي للمؤهلات.

وبين المزروعي أن الوزارة بدأت، العام الجاري، اتخاذ إجراءات رادعة تجاه مزوري الشهادات العلمية، تمثلت في تحويل الشهادات الجامعية، التي يثبت أنها مزورة إلى الشؤون القانونية في الوزارة، لتحويلها إلى النيابة العامة للتحقيق فيها.

وأشار إلى انخفاض عدد الشهادات المزورة، التي ترد إلى الوزارة، إذ بلغ عددها أربع شهادات منذ بداية العام الجاري، مقابل 25 شهادة ضبطت العام الماضي.

وذكر المزروعي أن النظام، الذي ستدقق الوزارة من خلاله على الشهادات العلمية الواردة من خارج الدولة، يتمثل في نظام «المستند الذكي» الذي أطلقته أخيراً، وهو عبارة عن نظام رقابي إلكتروني على الشهادات، يسهم في اختصار الإجراءات، وتسريع معادلة واعتماد الشهادات.

وتقوم الوزارة، من خلال «المستند الذكي»، بمراسلة الملحقيات الثقافية التابعة للوزارة في عدد من الدول الواردة منها الشهادة، وهي المملكة المتحدة، وأستراليا، والولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية. وتقوم الملحقيات بدورها بمراسلة الجامعة، للتحقق من صحة الشهادة في أسرع وقت ممكن، تماشياً مع الاستراتيجية العامة للدولة 2021.

ويشمل النظام إجراء استباقياً، تقوم فيه الملحقيات والمكاتب الثقافية في الخارج بتوفير المعلومات كافة، المطلوبة في إدارة معادلة الشهادات، بما يؤدي إلى تسريع إنجاز العمل في وقت قياسي، واختصار الإجراءات التي كانت تقوم بها الوزارة في السابق.

وبدأت الوزارة بتفعيل النظام مع الملحقية الثقافية في لندن، كمرحلة أولى، عن طريق التقديم على البرنامج قبل التصديق على الشهادة، وإضافة الشريحة الإلكترونية إلى الشهادات في الوقت ذاته للتصديق على الشهادة الأصلية، على أن يفعل مع بقية الملحقيات الثقافية قبل نهاية العام الجاري.

ووفّرت وزارة التربية والتعليم التسجيل لهذه الخدمة عن طريق موقعها الإلكتروني، ويمكن للمتقدم للحصول على خدمة إرفاق الأوراق المطلوبة من خلال النظام، حيث يرسل الطلب إلى الملحقية الثقافية في لندن لإثبات صحة الشهادة، ومن ثم تستكمل إجراءات المعادلة، واستلام رد الملحقية من خلال نظام المعادلة.

وتهدف هذه الخطوة إلى تسهيل إجراءات خدمة معادلة الشهادات، للتأكد من صحتها قبل تفعيل الطلب بشكل كلي في الوزارة، وتجنب التأخير في حالات الطلبات التي تحتاج إلى مخاطبة ملحقيات الدولة بالخارج.

وبعد أن يتقدم الطالب بطلب التصديق على شهادته في الملحقية الثقافية، يقوم المسؤول في الملحقية بتخزين وتشفير البيانات المطلوبة من الوزارة لاستكمال إجراءات المعادلة، مثل صحة المؤهل، مرفق معه رد الجهات المعنية في بلد الدراسة، والمؤسسات التعليمية وأسلوب ومكان وعدد ساعات الدراسة. وعقب تخزين البيانات المطلوبة، توضع على الشريحة بحيث تكون غير قابلة للتعديل أو مسح البيانات منها. كما أنه لا يمكن لأي جهة إصدار شريحة مماثلة غير الجهة المخولة ذلك.

وعند وصول الشهادة إلى مقر الوزارة، تقرأ بيانات الشريحة بواسطة أجهزة قراءة خاصة، ويتم فك التشفير والاطلاع على البيانات التي خزنتها الملحقية.

تويتر