«المعرفة» اشترطت نهوضها بالمدارس المقبولة والضعيفة

29 مدرسة خاصة في دبي تقيّم أداءها ذاتياً

صورة

أفادت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، بأن 29 مدرسة خاصة من فئتي «متميز» و«جيد جداً»، ستتجه العام الجاري إلى تقييم أدائها ذاتياً، بعيداً عن عمليات الرقابة المدرسية الميدانية، بشرط توليها مهمة تعزيز جودة التعليم في المدارس الواقعة في فئتي «مقبول» و«ضعيف»، والنهوض بمستواها، من خلال مشاركتها تجربتها.

وتبدأ أعمال الدورة التاسعة من الرقابة المدرسية للعام الجاري، في التاسع من أكتوبر المقبل، لتشمل 140 مدرسة، تضم 234 ألف طالب وطالبة، وفق المدير التنفيذي للرقابة المدرسية في الهيئة فاطمة بالرهيف، التي شرحت لـ «الإمارات اليوم» أن الهيئة أعطت المدارس الخاصة، التي حصلت على تقييم «متميز» و«جيد جداً» ضمن تقارير الرقابة المدرسية العام الماضي، أحد خيارين، الأول: أن تخضع للرقابة المدرسية للعام الجاري، جرياً على العادة السنوية. والثاني: أن تعفى منها، بشرط تولي مهمة تطوير جودة التعليم في المدارس التي وقعت في فئتي «مقبول» و«ضعيف» من خلال مشاركتها تجربتها، وذلك ضمن مبادرة أسمتها «عطاء المستقبل».

وأضافت أن المبادرة عبارة عن برنامج متكامل يتيح للمدارس تعزيز جودة التعليم في دبي، من خلال بناء شراكات منهجية مع مدارس أخرى في الإمارة، حصلت على تقييم أقل.

وقالت بالرهيف إن هذه المدارس، وعددها 29 مدرسة ستخضع لتقييم ذاتي، وتحصل على تقييمها السنوي بعد مراجعة الهيئة لنتائج التقييم.

وكانت نتائج الرقابة المدرسية العام الماضي أكدت تحقيق جودة التعليم في المدارس الخاصة في دبي نقلة نوعية منذ انطلاق أعمال الرقابة المدرسية في عام 2008، إذ جاءت 16 مدرسة خاصة في فئة «متميز» و13 في فئة «جيد جداً» من بين 140 مدرسة في دبي.

وذكرت أن الهيئة ستعقد جلسات عصف ذهني خلال الشهر الجاري، مع إدارات المدارس «المتميزة» و«الجيدة جداً» للخروج بمنهجية واضحة تهدف الى تطوير المدارس المقبولة والضعيفة، وتحديد العناصر التي سيتم التركيز عليها، ومن ثم البدء في العمل عليها، مؤكدة أن الهيئة ستشرف على هذه العملية كلياً للتأكد من نجاحها.

وتابعت بالرهيف أن الهيئة ستدخل الابتكار في منهجيات عمليات الرقابة للعام الجاري، وستركز عليه بشكل أكبر، من خلال تعزيز مهارات المعلم، وتطوير الفصول الدراسية، وتوفير الفصول الافتراضية، والعمل على استشراف المستقبل.

وقالت بالرهيف إن معايير أداء المدارس ترتكز على 17 مؤشراً، حددت بناء على أبحاث ودراسات حول مدى فاعلية أداء المدرسة.

وتشير النتائج إلى أن المدارس المتميزة هي التي تسعى لتأمين أفضل مخرجات ممكنة على الصعيدين الأكاديمي والمعرفي، وتضمن تمكين طلبتها من تحقيق التطور الشخصي والبدني والاجتماعي والنفسي.

ويمثل التقدم الدراسي والتطور الشخصي للطلبة المؤشرين الأبرز في قياس مدى فعالية أداء المدرسة، الى جانب معايير مثل «جودة التدريس»، و«المنهاج التعليمي»، و«رعاية الطلبة»، و«القيادة المدرسية».

تويتر