نقطة حبر

لغتنا هويتنا

لغتنا هويتنا، ومصدر فخرنا واعتزازنا، كيف لا وهي لغة القرآن الكريم، ويحق لنا شرف الانتماء لها والتخاطب بها، ولا شك في أن اللغة العربية ليست مجرد أداة للتواصل بين العرب فحسب، بل لغة تحمل إرثاً ثقافياً وفكرياً ودينياً، أسهم في تطور الحضارات ونقل المعرفة.

الدولة حريصة على ترسيخ وتعميق استخدام اللغة العربية، في مختلف أوجه الحياة بالمجتمع.

وتعتبر اللغة العربيّة، من حيث مادتها اللغويّة من أغزر اللغات، وقد أثّرت اللغة العربيّة في كثير من اللغات، فنجد الكثير من المصطلحات العربيّة في كلّ من: التركية، والفارسية، والكردية والأمازيغيّة، والماليزيّة، والإندونيسيّة، والألبانية، والأردية، والمالطية، والإسبانيّة، فهي لغةٌ خالدة، عكس كثير من اللغات التي اندثرت وضاعت رموزها وحروفها، وطُمِست آثارها وذَهَبَ الناطقون بها، بينما اللغة العربيّة لغة خالدة، لأن الله حفِظَ القرآن الكريم وحفظ اللغة العربية معه، فلا يُكتب أبداً لهذهِ اللغة الاندثار أو الضياع.

وتعزز قيادتنا الرشيدة كل مبادرات الاهتمام باللغة العربية، ووجهت كل المؤسسات الحكومية والهيئات والوزارات الحكومية باعتماد وترسيخ اللغة العربية في المخاطبات والرسائل الرسمية، واهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة باللغة العربية ليس وليد اللحظة، إذ إنها عبر العديد من المبادرات التي أطلقتها طوال سنوات، حرصت على ترسيخ وتعميق استخدام اللغة العربية في مختلف أوجه الحياة بالمجتمع، ولم تقتصر مبادراتها تلك على المجتمع الإماراتي، بل كانت لها أبعاد إقليمية وعالمية أيضاً.

وقد حرصنا، في جائزة خليفة التربوية، وبتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، على دعم اللغة العربية، من خلال تخصيص مجال رئيس، ضمن مجالاتها التربوية والعلمية المتنوعة، يتضمن منح جائزتين لتعزيز البحوث الموجهة نحو خدمة قضايا اللغة العربية، وترسيخ مكانتها في المجتمع: الأولى يتنافس فيها أصحاب البحوث والدراسات الخاصة بتقويم واقع اللغة العربية، واستراتيجيات تعلمها في الميدان التربوي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والثانية يتنافس فيها مبتكرو النماذج المطورة لمناهجها وطرق تدريسها بمراحل التعليم العام، ما يزيد أهميتها ويغرس الرغبة لتعلمها وإتقانها.

الأمين العام لجائزة خليفة التربوية

تويتر