تكريم المبدعين

تؤمن قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن الإنسان هو أعظم ثروة تملكها الإمارات، وأنه هو رأس المال الحقيقي لهذا الوطن، وتكريم المبدعين والمتميزين ورعايتهم ينبعان من قناعة تامة بأهمية تكريس فكرة التميز الذي بات منهجاً للقياس، وقد أدركت المجتمعات الذكية مبكراً أهمية التكريم لمبدعيها، ووظّفت كل إمكاناتها المادية والبشرية لإنجاح هذه الظاهرة الرائعة.

والتكريم كضرورة مجتمعية يحوي الكثير من الأهداف والرسائل والتوجيهات، بل ويحفز على التفوق والتميز والإنجاز، ويؤكد على حيوية وديناميكية وتطور المجتمع، ففكرة التكريم تعني تحفيز الباحثين والأكاديميين لتقديم المزيد من الأعمال المتميزة، وإعطاء صاحب العمل اللافت والجهد المميز حقه من التكريم والاحترام والتقدير.

ولقد جاء تكريم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، لـ37 فائزاً بجائزة خليفة التربوية في دورتها التاسعة، ليعكس الهدف السامي الذي أنشئت من أجله الجائزة، المتمثل في تطوير العملية التربوية، وتقدير العاملين فيها، هذا الهدف الذي جعل منها أداة من أدوات تطوير التعليم وتحديثه، ووسيلة من وسائل ضمان جودته، وتميزه على المستويين المحلي والعربي، في اتساق مع الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير التعليم وتحديث بيئته، وتحفيز المتميزين من أبناء الدولة للإقبال على مهنة التعليم والانخراط فيها.

إننا نؤمن في جائزة خليفة التربوية بأن التعليم المتميز هو جسر العبور لمستقبل واعد، والسلاح الفعال لمواجهة إشكاليات وتحديات التنمية، وإن هذا التكريم هو رسالة إلى العالم بأن دولة الإمارات هي بلد التميز والنبوغ والإبداع.

لذا أصبحت الجائزة علامة فارقة في تاريخ الميدان التربوي، ومنارة يتطلع إليها المتميزون في مختلف المجالات التربوية، كل ذلك يأتي بفضل ما تحظى به الجائزة من رعاية واهتمام من قيادة الدولة.وتعكس الجائزة ثقافة التكريم، كثقافة وقيمة وسلوك متجذر في فكر ورؤى وقناعات قيادتنا الرشيدة، لأنه المحرض على البذل والعطاء والإخلاص، والمحفز على ديمومة التميز والإبداع والإنجاز، وحرص القيادة الرشيدة على تحقيق النمو والازدهار، وتعزيز مسيرة التطور والنمو الذي تشهده الدولة في كل المجالات.

salnuaimi@ecae.ac.ae

الأمين العام لجائزة خليفة التربوية