لقياس مستوى الطلبة سنوياً في مواد «بيزا» و«تيمز»

إلزام المدارس الخاصة في دبي باختبارات دولية

الإمارات تسعى الى تصدر قائمة أفضل 20 دولة على مستوى العالم في اختبار PISA. ارشيفية

ألزمت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي المدارس الخاصة في الإمارة بإجراء اختبارات خارجية مع مدارس تماثلها في المنهاج نفسه، لقياس مدى تطور الطلبة في مهارات مواد الاختبارات الدولية «بيزا» (PISA) و«تيمز» (TIMSS)، وفق رئيس جهاز الرقابة المدرسية في الهيئة، جميلة سالم المهيري، التي أكدت أن نحو 80% من مدارس دبي أجرت هذه الاختبارات خلال العام الدراسي الجاري، في ما تعمل الـ20% المتبقية على الانتهاء منها خلال مايو المقبل.

وأوضحت المهيري أن الهيئة حرصت ضمن خطة لتطوير الطلبة في مواد الاختبارات الدولية «PISA ـ TIMSS» على قياس مستواهم فيها بشكل سنوي ومستمر، خصوصاً أن مدارس دبي تنافس عالمياً بجدارة في هذه الاختبارات، وتحتل مرتبة جيدة بينها.

مؤشر سنوي

قالت رئيس جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، جميلة سالم المهيري، إن الاختبارات الخارجية التي ألزمت الهيئة كل المدارس الخاصة بإجرائها سنوياً تهدف إلى اكتشاف مواطن القوة والضعف لديها، ومن ثم إدراجها ضمن خطط التطوير السنوي، كما تهدف إلى إعطاء الهيئة مؤشراً سنوياً واضحاً حول معدلات الإنجاز في متطلبات الأجندة الوطنية الخاصة بهذا الشأن.

ولفتت إلى أن إجراء هذه الاختبارات أصبح إلزامياً لكل المدارس، وتشرف الهيئة على تنفيذها من خلال جهاز الرقابة المدرسية، ضمن عمليات التقييم التي تجريها للمدارس.

ووفقاً لمستهدفات الأجندة الوطنية، فإن الإمارات مطالبة بأن تتصدر قائمة أفضل 20 دولة على مستوى العالم في اختبار PISA، وأفضل 15 دولة في اختبار TIMSS، وذلك خلال سبع سنوات، حداً أقصى، أي بحلول عام 2021.

وأكدت أن كل مدرسة أصبحت ملزمة، بدءاً من العام الدراسي الجاري، بإجراء اختبارات في مواد الاختبارين، للصفوف الدراسية الرابع والثامن والحادي عشر، من خلال مراكز دولية متخصصة، تتولى مهمة إجرائها بين المدارس داخل الدولة، ومثيلاتها خارجها، وإعلان النتائج وإجراء المقارنات الخاصة بمستوى الطلبة في كل مدرسة مع الأخرى.

وتختص اختبارات PISA الدولية، لقياس مدى توافر المعرفة والمهارات العملية في القراءة والرياضيات والعلوم، لدى طلاب عمر 15 سنة، فيما تختص اختبارات TIMSS بقياس مدى توافر المعرفة والمهارات العملية في الرياضيات والعلوم لطلاب الصفين الرابع والثامن، والتي تؤهلهم للمشاركة في المجتمع.

وقالت المهيري إنه منذ بداية العام الدراسي الجاري فإن نحو 80% من المدارس الخاصة في المناهج المختلفة أجرت هذه الاختبارات، في ما تبقى 20% منها من المفترض أن تنتهي منها خلال شهر مايو المقبل.

وتتم هذه الاختبارات عبر مؤسسات تعليمية عالمية متخصصة في إجراء الاختبارات، وقياس مستويات التحصيل الدراسي لدى الطلبة، ومدى اكتسابهم المهارات المطلوبة، ومقارنتها عالمياً، ليتسنى لكل مدرسة الوقوف على مواطن القوة والضعف لدى طلبتها، ووضع خطط علاجية، للنهوض بمستويات الطلبة، وكذلك العمل على رفع كفاءة المعلمين في التخصصات الأساسية ضمن عميلة التطوير.

يشار إلى أن هيئة المعرفة والتنمية البشرية ألزمت المدارس الخاصة أخيراً بإعداد خطط تطويرية سنوية، لعلاج جوانب الضعف فيها، وتعزيز جوانب قوتها، وفق نتائج تقارير الرقابة المدرسية.

تويتر