التعلم الذكي غطى 50% من مدارس الدولة و100% في 2018

مركز إقليمي في دبي «للتعلم الذكي» لتطوير المدارس العربية

خلال فعاليات منتدى ومعرض التعلم الذكي الذي أقيم في دبي. من المصدر

أفاد مدير المكتب الإقليمي العربي في الاتحاد الدولي للاتصالات إبراهيم الحداد، بأنه تقرر تأسيس مركز إقليمي للتعلم الذكي في الإمارات، بالتعاون مع برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، ليكون نواة لإدخال مفاهيم التعلم الذكي إلى المدارس في العالم العربي، فيما أكد مدير برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي محمد غياث، أن التعلم الذكي شمل نحو 50% من مدارس الدولة حتى الآن، ويغطيها كافة نهاية عام 2018.

وتفصيلاً قال الحداد خلال فعاليات منتدى ومعرض التعلم الذكي، الذي أقيم في دبي أمس، إن المركز يتم تأسيسه بالتعاون مع برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، لخبرته الكبيرة في هذا المجال، وسيتم افتتاحه وبدء أنشطته خلال عام 2016، وهو يعد نواة لنشر التعلم الذكي في المدارس كافة بالعالم العربي، خصوصاً الدول النائية، مؤكداً أن هذا النوع من التعلم هو الوسيلة الأسهل للوصول إلى أكبر عدد من الطلاب في أي مكان.

وتابع أنه سيقوم المركز بالتواصل مع القيادات التربوية في الدول العربية، لوضع استراتيجيات إدخال التعلم الذكي إلى مدارسها تدريجياً، فضلاً عن تقديم دورات تدريبية للمنظمات والجهات المهتمة بالتعلم الذكي، وإعداد كوادر تربوية مؤهلة في هذا المجال، لتقوم بدورها بالمساعدة في نشر هذا النوع من التعليم.

وأضاف أن المركز يهدف أيضاً إلى تبادل الخبرات مع الجهات كافة ذات الخبرة في مجال التعلم الذكي، ومن ثم تعميم التجارب الناجحة عربياً.

من جهته، أفاد مدير برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي محمد غياث، بأن البرنامج يعمل على الارتقاء بمستوى التعليم في الدولة، لتتماشى مع رؤية 2021 الرامية إلى رفع معايير العملية التعليمية الى مستويات تضاهي أفضل المعايير الدولية.

وأوضح أن التعلم الذكي في الدولة قطع شوطاً كبيراً منذ اطلاقه إذ أصبح مطبقاً في 50% من المدارس الحكومية، من اجمالي 423 مدرسة على مستوى الدولة، وتم تجهيز نحو 23% من الصفوف المدرسية الكترونياً، من إجمالي 7605 صفوف دراسية في المدارس كافة، كما وفر البرنامج فرق دعم تخدم 208 مدارس على مدار الساعة.

وأشار غياث إلى أن 35 الفاً و513 طالباً انضموا لبرنامج التعلم الذكي بواقع 29% من الطلبة البالغ عددهم 121 الفاً و205 طلاب، وشمل ذلك المراحل التعليمية المتوسطة، بما فيها الصف السابع والثامن والتاسع، بالإضافة إلى تدريب المعلمين على كيفية استخدام ألواح التعليم التفاعلية الذكية وتلقيهم لدورة تثقيفية أولية حول كيفية استخدام أجهزة الكمبيوتر وأدوات الاتصال بشبكة الإنترنت من أجل إتمام مهامهم، بالإضافة إلى كيفية استخدام أنظمة التشغيل وتحقيق الفائدة القصوى من الإنترنت لمصلحة تحقيق أهداف الطلاب التعليمية، علاوة على ذلك، تم تسليح المعلمين بالأدوات المناسبة لمساعدتهم على تحديد خطط الدروس عبر الإنترنت، ووضع الاختبارات والامتحانات.

ولفت الى أن البرنامج يشكل مفهوماً متكاملاً يشمل الطلاب، وأولياء الأمور، ومديري المدارس، والمعلمين، ويعزز تضافر الجهود في ما بين جميع الأطراف والجهات المعنية لإعداد قادة المستقبل، ويتماشى البرنامج مع رؤية وزارة التربية والتعليم بما يسهم في تطوير العملية التعليمية ومواكبتها للتغيرات العالمية، وتشكل هذه الإنجازات حافزاً كبيراً يدفع إدارة البرنامج إلى المزيد من العمل من أجل تهيئة الظروف اللازمة التي من شأنها دعم النمو، والمساهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة تماشياً مع رؤية الإمارات 2021 الأشمل.

وبين أن 51% من المعلمين يستخدمون التعلم الذكي بواقع 6249 معلماً، كما تم تجهيز 1700 صف بالسبورات الذكية، و5000 جهاز حاسب محمول للمعلمين، مشيراً الى أن البرنامج يقدم نموذجاً جديداً لمناهج التعليم في المنطقة وحظي بتقدير عالمي للدور الكبير الذي يؤديه، إذ تجمع بيئة التعلم الذكية والتفاعلية بين المحتوى الإلكتروني والعملية التعليمية، وتضع الطلاب في صلب هذه التجربة وتمنحهم عنصر الاستقلالية والقدرة على تطوير مسيرتهم التعليمية.

تويتر