تركز على توفير برامج تعليمية حديثة والارتقاء بمخرجات التعليم

«التقنية العليا» تضع استراتيجية جديدة لـ 5 سنوات مقبلة

الكليات تنفذ مبدأ «التعلم بالممارسة» من خلال التركيز على الجانب التطبيقي. الإمارات اليوم

كشفت كليات التقنية العليا عن استراتيجيتها الجديدة لخمسة أعوام مقبلة، مؤكدة أنها تتماشى مع «رؤية الإمارات 2021»، إذ ترتكز على ضرورة وضع الكليات خططاً وبرامج للارتقاء بمخرجات التعليم والمتطلبات المهارية التي تمكّن الطلبة من الانخراط في سوق العمل، وفق معايير الهيئة الوطنية للمؤهلات.

الدور الوطني للكليات

أكد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، حرص الكليات على أداء دورها الوطني، وتأكيد تلاحمها ووقوفها إلى جانب أفراد القوات المسلحة البواسل في عملية «إعادة الأمل» في اليمن، من خلال الحرص على توجيه وفود تضم الطلبة وأعضاء من الهيئتين الأكاديمية والإدارية، لزيارة جرحى ومصابي القوات المسلحة ممن شاركوا ضمن قوات التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل»، الذين يتلقون العلاج في مستشفيات الدولة، وذلك بناء على توجيهات مجلس أمناء الكليات.

وقال إنه «تم توجيه فرق من الكليات لتقديم واجب العزاء إلى أسر شهداء الوطن الذين سطروا ببطولاتهم تاريخاً مشرفاً للوطن ولكل مدافع عن الحق»، مؤكداً أن أسرة كليات التقنية العليا تدعم بشكل دائم أسر الشهداء، وتشارك في كل المبادرات الوطنية الداعمة لهم، إضافة إلى تأكيد وقوفها يداً واحدة مع شعب الإمارات خلف القيادة، قائلاً إن «البيت الإماراتي متوحد».

وتفصيلاً، ركزت الاستراتيجية الجديدة لكليات التقنية العليا على ضرورة متابعة الإجراءات اللازمة ومتطلبات الاعتماد الأكاديمي، وتمكين الطلبة من عمل البحوث التطبيقية في مختلف التخصصات والسنوات الدراسية، والعمل على توفير البرامج الجديدة وفق متطلبات سوق العمل، وبما يتماشى مع الرؤى والخطط التنموية في الدولة، وتسهم الاستراتيجية في تحقيق فلسفة الكليات القائمة على إعداد وتأهيل مخرجات وطنية تكون الخيار الأول لمؤسسات العمل بمختلف قطاعاتها، خصوصاً أن كليات التقنية تمثل أكبر مؤسسة للتعليم العالي على مستوى الدولة.

وأفاد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، بأن كليات التقنية العليا تعتبر أكبر مؤسسة للتعليم العالي على مستوى الدولة، وتضم نحو 24 ألف طالب وطالبة على مستوى 17 كلية، موزعة في مختلف إمارات الدولة، لافتاً إلى أن الكليات تركز على تحقيق مبدأ «التعلم بالممارسة» من خلال التركيز بشكل أكبر على الجانب التطبيقي في الدراسة.

ولفت الشامسي إلى أن كليات التقنية العليا خرّجت خلال العام الدراسي الماضي 2951 طالباً وطالبة، في مختلف التخصصات، مضيفاً أن كليات التقنية تخرّج سنوياً نحو 4000 طالب وطالبة على مستوى مختلف كلياتها.

وقال إن الكليات بدأت في إطلاق مجموعة من مبادرات التعليم الذكي للطلاب في الدولة، وتنفيذ عدد من برامج تقنيات التعليم الإلكتروني، المصممة للارتقاء بمعايير التعليم لطلاب كليات التقنية العليا، وإنشاء «أكاديمية الاتصالات» وصفوف دراسية افتراضية في الكليات، من خلال دمج الجوانب العملية والنظرية، وتزويد الطلاب بتجربة واقعية حول كيفية توظيف حلول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف الشامسي «سنعمل على إعداد وتأهيل طلبة الكليات للحصول على شهادة التدريب المهني من مؤسسات عالمية، حتى يكونوا مؤهلين للتقدم لها بمجرد تخرجهم»، لافتاً إلى أن المحور الثالث من الاستراتيجية يتضمن مذكرة تفاهم مع شركة «هواوي» لإطلاق برنامج البعثات الطلابية «بذور المستقبل»، الذي يتيح الفرصة أمام 15 طالباً سنوياً لتنمية مهاراتهم العملية، وتجهيزهم لسوق العمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أيدي خبراء ومختصين في «هواوي»، إضافة إلى برنامج «بذور من أجل المستقبل»، التي يخضع خلالها لبرنامج تدريب نظري وتطبيقي في مجال الشبكات، حيث يتدرب الطلبة على تكنولوجيا الشبكات في مراكز الأبحاث والتطوير ومراكز التميز التابعة لشركة «هواوي» في مدينتي شينزن وبكين الصينيتين.

تويتر