«التربية»: لائحة السلوك الجديدة تضبط السلوك الطلابي وتنمّيه في التعليم الحكومي والخاص

الحرمان من الدراسة و«النقل» و«خصم الدرجات» عقوبات للطالب غير المنضبط

لائحة السلوك تحرم الطالب من ركوب الحافلات وتحمِّله الأضرار الناجمة عن تخريب ممتلكات المدرسة ومرافقها. أرشيفية

حددت لائحة الانضباط السلوكي الجديدة، التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم، أخيراً، مجموعة من العقوبات التي تنتظر الطلبة غير المنضبطين سلوكياً في المدارس الحكومية والخاصة، يتمثل أبرزها في الحرمان من العام الدراسي كاملاً، واستخدام الحافلات المدرسية، والنقل لشعب ومدارس أخرى، والخصم من درجات السلوك، فيما أكدت وزارة التربية التعليم أن اللائحة ستقضي على جميع الممارسات السلبية داخل المجتمع المدرسي، وستنمي سلوك الطلاب وتضبطه بشكل ملحوظ. وحددت اللائحة درجة السلوك بواقع 100 درجة لكل فصل دراسي، تحتسب منها 80 درجة تعطى لكل طالب سلفاً، فيما تعطى الـ20 درجة المتبقية في حال التزام الطالب بالسلوك الإيجابي.

لجنة

وتضمنت لائحة السلوك في مادتها العاشرة تشكيل اللجنة التربوية على أن تكون إحدى لجان مجلس إدارة المدرسة المنوط بها مناقشة مشكلات المتعلمين من الناحية التربوية والسلوكية، والنظر في الإجراءات التي تتخذ بحق المتعلمين المخالفين وفقاً لأحكام هذه اللائحة.


محاذير

نصّت اللائحة السلوك الطلابي الجديدة على عدد من المحاذير التي يتعين مراعاتها في عملية تقويم السلوك السلبي للمتعلم، وهي منع العقاب البدني بكافة أنواعه وأشكاله وصوره أو الحرمان من تناول الوجبات الغذائية أو التكليف بأداء واجبات مدرسية إضافية على سبيل العقاب أو استفزاز المتعلم أو السخرية والاستهزاء به، أو منع المتعلم من قضاء الحاجة أو تخفيض الدرجات في الموادّ الدراسية أو التهديد بذلك أو الطرد من المدرسة.

وأفادت الوزارة بأنها تهدف من وراء لائحة الانضباط السلوكي الجديدة إلى توفير مرجعية تحدد القواعد والمعايير والإجراءات الواجب اتخاذها لتحقيق بيئة تربوية آمنة، تتوافر فيها معايير تحقيق الالتزام بالقيم والنظم المدرسية، وتهيئة البيئة التربوية المناسبة للمتعلمين والعاملين بالمدرسة لممارسة أدوارهم بما يحقق أهداف العملية التربوية، فضلاً عن الارتقاء بالسلوكيات الإيجابية وتعزيزها لدى المتعلمين، والحد من المشكلات السلوكية بكل الوسائل التربوية الممكنة.

وذكرت أن اللائحة الجديدة توفر أساليب واضحة للعاملين في الميدان التربوي للتعامل مع سلوكيات المتعلمين وفق أسس ومعايير تربوية مناسبة، وتعريف المتعلمين وذويهم بالأنظمة والتعليمات الخاصة بالسلوك المدرسي، وأهمية الالتزام بها بما يحقق الانضباط الذاتي لسلوكهم.

وجاءت لائحة الانضباط السلوكي للمتعلمين في الميدان التربوي بصيغتها النهائية، وتتضمن 18 مادة تعزز وتنمي السلوك الايجابي للطلبة، فضلاً عن تخصيص 20 درجة على السلوك الإيجابي تحتسب نهاية العام الدراسي، وتطبق على المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج الوزارة.

ودعت وزارة التربية والتعليم الإدارات المدرسية إلى تكييف المجتمع المدرسي وفق هذه اللائحة واعتمادها كمنهجية راسخة بما تضمنته من لوائح وبنود وضوابط، ووفقاً للدور التربوي والتعليمي المنوط بها والذي تمليه رسالة التعليم على جميع المنتسبين إلى هذه المهنة الرفيعة المستوى، وفي الوقت ذاته تغليب أساليب الإرشاد والتوجيه والتوعية، مع التدرج في تنفيذ الإجراءات التي من شأنها حفظ استقرار المجتمع المدرسي، وتشكيل خط دفاع أول له من أي سلوكيات لا تتوافق مع القيم والأخلاق المدرسية الأصيلة.

وحددت اللائحة مجموعة من الأساليب الخاصة بتقويم السلوك السلبي للطلاب، تساعد المعلمين والإدارات المدرسية في التدخل لمعالجة وتقويم السلوك بشكل متدرج، مع مراعاة خصائص النمو للطلاب، واحتياجاتهم ومشكلاتهم، وارتباطهم بالسلوك السلبي، وذلك من خلال تعريف الطلاب باللوائح والنظم المدرسية، وتخطيط وتنفيذ برامج وأنشطة خاصة بتنمية القيم وتأصيلها، وتنفيذ برامج التوجيه والإرشاد الفردي والجماعي، والتأكيد المستمر على شعار القدوة الحسنة بين المعلمين والمتعلمين، والالتحاق بالبرامج أو المعاهد أو المدارس والمراكز المتخصصة لتقويم السلوك.

ولفتت الوزارة إلى أن اللائحة حددت أيضاً ضوابط لتقويم السلوكيات السلبية لدى الطلبة، تتمثل في دراسة اللجنة التربوية لمشكلات المتعلم من الجوانب الاجتماعية والتربوية والنفسية والمادية قبل تطبيق الإجراءات العقابية، والتحقق من المخالفة، وتطبيق الأساليب في إطار توجيه السلوك وتعديله، وليس بدافع الغضب أو الانتقام، والتعامل مع المتعلم على أساس احترام شخصيته ومشاعره، وتقديم أساليب التعزيز على وسائل التقويم.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر