دراسة حديثة أثبتت أن جودة التعليم بحاجة إلى تحسين

طلبة الحلقة الأولى في أبوظبي يعانون ضعف تحصيل «الرياضيات»

التقدم البطيء في الحلقة الأولى ينعكس على استمرارية انخفاض الأداء في المراحل اللاحقة. أرشيفية

كشفت دراسة حديثة أجراها مجلس أبوظبي للتعليم حول التقييم الموضوعي في التعليم والتعلم لمادة الرياضيات، في الحلقة الأولى في المدارس الحكومية والخاصة، عن وجود ضعف في تحصيل الطلبة لمادة الرياضيات وتحقيقهم نتائج أقل من المتوقع في الاختبار ما يدل على عدم جاهزية المعلمين.

5 أهداف

حدد المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في مجلس أبوظبي للتعليم، المهندس حمد الظاهري، خمسة أهداف لتحقيقها خلال العام الدراسي الجاري، تتضمن الدعم المستمر للمدارس لضمان حماية الأطفال، والتطوير المهني المستمر للارتقاء بالمستوى، والالتزام بدليل السياسات الخاصة، ومشاركة أفضل لأولياء الأمور والمجتمع، وتحسين التواصل بين المجلس والمدارس.

وأوضح الظاهري أن العام الدراسي الجاري سيشهد التركيز على العلوم، الهندسة، التكنولوجيا، الرياضيات، والابتكار، والهوية الوطنية من خلال المخرجات غير الأكاديمية، وزيادة عدد المعلمين الإماراتيين في المدارس الخاصة، ورفع وعي ذوي الطلبة بجودة المدارس، والتأكد من مطابقة جميع المناهج لمعايير المجلس، ورفع جودة القيادة المدرسية والمعلمين، وتعديل نظام التراخيص، والتأكد من فاعلية التخطيط المدرسي، وتسهيل إنشاء المدارس الخاصة والحصول على التمويل.

وأظهرت الدراسة أن الوضع الحالي يعني أن التحصيل الدراسي منخفض عموماً في كل من المدارس الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي، كما أن التحصيل في الرياضيات أقل بكثير من المعايير الدولية، وتنمية المهارات الرياضية وفهم وحل المشكلات التي تعتبر جزءاً من مهارات القرن الـ21 الأساسية، بالإضافة إلى أن نتائج الاختبارات الدولية «TIMSS» و«PISA» تظهر أن الطلبة في الصف الرابع يفتقدون القواعد الأساسية في الرياضيات، مشيرة إلى أن هذه النتائج تظهر أن التقدم البطيء في السنوات الأولى ينعكس على استمرارية انخفاض الأداء في المراحل الدراسية اللاحقة.

واعتمدت الدراسة على ثلاثة أسئلة تضمنت: هل يمتلك المعلمون الكفاءة اللازمة لتدريس المنهاج الدراسي لمادة الرياضيات؟ وهل يمتلك الطلبة الاستعدادات والمهارات الضرورية لتعلم المنهاج الدراسي لمادة الرياضيات؟ وما المعوقات البارزة للوصول إلى عملية تعليم وتعلم عالية الجودة لمادة الرياضيات؟

وخلصت النتائج الرئيسة للدراسة إلى أن جودة التعليم بحاجة إلى تحسين في جميع جوانب الممارسات التي تم تحليلها، وكفاءة المعلمين الحالية في تعليم الرياضيات على نحو فعّال لاتزال بحاجة إلى تطوير، والطلبة مستعدون جيداً لتعلم الرياضيات، بالإضافة إلى أن مهارات الطلبة اللازمة لتعلم الرياضيات بحاجة إلى تطوير، وعدم كفاية الدعم والفرص الممنوحة للمعلمين لتطوير معارفهم وممارساتهم.

وأوصت الدراسة بالبدء بالقيادة المدرسية، حيث يجب أن يعترف قادة المدارس بجوانب الضعف، ويلتزموا بتحسين مادة الرياضيات، وتصميم وتنفيذ برامج تنمية مهنية مستمرة شاملة للقيادة العليا والوسطى والمعلمين، وتوفير بنك نماذج الممارسات الجيدة للمعلمين والطلبة، وإنشاء شبكة دعم للمعلمين والمحافظة المستمرة عليها.

وأشارت الدراسة إلى أن الخطوات التي يمكن أن تحقق التحسينات في تدريس الرياضيات تتطلب أن تتحمل المدارس المسؤولية عن إجراء التحسينات في تدريس الرياضيات، وتوفر القيادات المختصة في المدارس، وتعزيز معرفة المعلمين بالمادة، وتعزيز معرفة المعلمين بتدريس مادة الرياضيات، وتحسين سلوك الطلبة، وتوفير مساعدي المعلمين المدربين بشكل جيد.

وشددت الدراسة على عدم إمكانية تحقيق المدرسة مستوى جودة متميزاً في جودة أدائها العام إلا إذا حققت مستوى جودة متميزاً في مؤشرات معايير الأداء التي تشمل تقدم الطلبة الدراسي، والتدريس لأجل تعلم فعال، وفعالية القيادة المدرسية، والتقييم الذاتي، والتخطيط للتطوير، مشيرة إلى أنه بالنظر إلى جميع مؤشرات الأداء، حققت المدرسة مستوى جودة جيداً على الأقل ومستوى جودة متميزاً في أغلبية كبيرة منها، لا يمكن للمدرسة أن تحقق مستوى جودة متميزاً في جودة أدائها العام إذا كان تقييم أي من جوانب عملها بمستوى جودة «ضعيف» أو في حال كانت المدرسة لا تلتزم التزاماً كاملاً بتلبية جميع المتطلبات القانونية.

تويتر