رسالة موقّعة من محمد بن راشد لكل طالب إماراتي يقرأ 50 كتاباً في العام الدراسي

القرقاوي: مساران محلي وعربي لـ «تحدّي القراءة»

صورة

أكد وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لتحدي القراءة العربي، محمد عبدالله القرقاوي، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وجّه بوضع مسارين محلي وعربي، لتحدي القراءة العربي، بحيث يتم تشجيع أغلب المدارس الحكومية والخاصة في الدولة، للمشاركة الفعالة في هذا التحدي.

محمد عبدالله القرقاوي:

«تحدي القراءة» مشروع مستدام يستمر طوال العام الدراسي العربي، وينتهي بأولمبياد عربي.

حسين الحمادي:

نهدف لأن يقرأ الطلاب في المدارس الإماراتية 5 ملايين كتاب، ونعوّل على تعاون الأسر في هذا المشروع.


التصفيات النهائية

بدأت المراحل التنفيذية لـ«تحدي القراءة» العربي، عبر التنسيق مع جميع المدارس المشاركة في الوطن العربي، خلال الفترة الحالية، ليبدأ الطلاب في تحدي قراءة 50 مليون كتاب مع بداية شهر أكتوبر المقبل حتى شهر مارس من العام المقبل، عبر الانتقال في خمس مراحل، تضم كل مرحلة قراءة وتلخيص 10 كتب للأطفال، لتبدأ بعدها مراحل التصفيات على مستوى المناطق التعليمية، ثم على مستوى الأقطار العربية، وصولاً إلى التصفيات النهائية التي ستعقد في دبي نهاية مايو المقبل.

وأضاف أن كل طالب إماراتي ينهي قراءة 50 كتاباً خلال العام الدراسي، سيحصل على رسالة موقعة بشكل شخصي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حسب توجيهات سموه.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلق الأسبوع المنصرم، «تحدي القراءة العربي»، أكبر مشروع إقليمي عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، عبر التزام أكثر من مليون طالب عربي بقراءة 50 مليون كتاب خلال عامهم الدراسي.

ويهدف «تحدي القراءة العربي» إلى تشجيع القراءة بشكل منتظم، عبر نظام متكامل من المتابعة للطلاب طيلة العام الأكاديمي، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلاب والمشرفين المشاركين من أنحاء العالم العربي كافة، وتبلغ القيمة الإجمالية للحوافز ثلاثة ملايين دولار (نحو 11 مليون درهم إمارتي)، ويشمل التحدي أيضاً تصفيات على مستوى الأقطار العربية، وتكريماً لأفضل المدارس والمشرفين، وصولاً إلى إبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة.

وقال القرقاوي، خلال الاجتماع الأول للجنة، أمس، بمقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء في أبوظبي، بحضور وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، والمدير العام لمجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، إن تحدي القراءة العربي «ليس حملة لتشجيع القراءة، وإنما مشروع مستدام يستمر طيلة العام الدراسي العربي، وسينتهي بأولمبياد عربي وتصفيات وفائزين في مجال القراءة والثقافة والمعرفة، لافتاً إلى أن اللجنة العليا بدأت في طباعة خمسة ملايين دفتر متابعة، لتوزيعها على الطلاب على مستوى الوطن العربي، لمساعدتهم على تلخيص 50 مليون كتاب.

وأضاف أن تغيير الفكر وترسيخ الانفتاح الثقافي والمعرفي يبدأ من الطفولة ومن أول كتاب يمسكه الطلاب، ومشروع تحدي الـ50 مليون كتاب هو بداية لهذا التغيير، ولدينا شراكة مع وسائل الإعلام، للوصول إلى أكبر شريحة من الطلاب، ونتوقع للمشروع أن يحدث نقلة في الوعي العربي بأهمية القراءة كأداة تقدم حضاري.

ويضم تحدي القراءة العربي نظاماً متكاملاً للحوافز والمكافآت المالية والتشجيعية، حيث سيتم منح 150 ألف دولار مكافأة للطالب الفائز بتحدي القراءة العربي، يخصص 100 ألف منها كمنحة لدراسته الجامعية، والباقي لأسرته مكافأة لها على توفير الجو التحفيزي المناسب له.

كما تم تخصيص جائزة بقيمة مليون دولار لأكثر المدارس مشاركة على مستوى الوطن العربي، ويضم تحدي القراءة العربي مكافآت للمشرفين المتميزين على مستوى الوطن العربي، بقيمة إجمالية تبلغ 300 ألف دولار، وحوافز تشجيعية للمدارس المشاركة، ومكافآت مختلفة للطلاب تتجاوز قيمتها المليون دولار.

وأكد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، أثناء حضور اجتماع اللجنة العليا لتحدي القراءة العربي، أهمية مشاركة مدارس الدولة كافة في هذا المشروع التربوي المهم، الذي يتبناه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بشكل شخصي، نظراً لإيمانه العميق بتأثير القراءة في تشكيل جيل جديد يتبنى المعرفة والانفتاح الفكري والعلمي لقيادة مستقبل جديد للأوطان، متابعاً «نهدف لأن يقرأ الطلاب في المدارس الإماراتية خمسة ملايين كتاب، ونعوّل على تعاون الأسر معنا في هذا المشروع الوطني والعربي».

وأضاف أنه سيتم التواصل مع وزارات التربية والتعليم العربية كافة، للمشاركة في هذا التحدي، ويوجد فريق متكامل لإدارة المشروع على المستوى الإقليمي، أما على المستوى المحلي، فالهدف مشاركة مدارس الدولة كافة في تحدي القراءة.

تويتر