حذّر من تدخل ملّاك المدارس في سلطاتهم

«أبوظبي للتعليم» يحدّد 22 مسؤولية لمديري المدارس الخاصة

«أبوظبي للتعليم» أكد أن مدير المدرسة يعتبر المسؤول الإداري والتنفيذي الأول فيها. الإمارات اليوم

حدّد مجلس أبوظبي للتعليم، 22 مسؤولية موكلة لمديري المدارس الخاصة، يجب عليهم إدارتها بأنفسهم، منها أنه يتحمّل المسؤولية القانونية أمام المجلس، في حالة تقصيره في تنفيذ واجباته أو مخالفته أياً من لوائح المجلس وسياساته ومتطلباته، وطالب المجلس ملاك المدارس وأعضاء مجلس الأمناء، بعدم التدخل في سلطة المدير في ممارسة واجباته اليومية.

7 التزامات

أكد المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بالمجلس، المهندس حمد الظاهري، أن مدير المدرسة عليه سبعة التزامات، تتضمن فهم مهامه ومسؤولياته، والتقيد بها على النحو المفصل، والسعي باستمرار لتحسين فاعليته كقائد ومدير للمدرسة، والالتحاق بأنشطة التطوير المهني، لمواكبة أفضل الممارسات، وتطوير صفات القيادة والإدارة الجيدة في الموظفين الآخرين، من خلال تقديم قدوة حسنة لهم وتشجيعهم، خصوصاً ممن لديهم مسؤوليات ومهام إدارية، والنهوض بأعباء القيادة والإدارة اليومية، بصفته المسؤول الإداري الأول في المدرسة، وضمان الحفاظ على المعايير التعليمية والتشغيلية على المستويات المطلوبة، لتحقيق رؤية المدرسة ورسالتها، وضمان أن تتوافق جميع الأنشطة التعليمية والاجتماعية والترفيهية المرتبطة بالمدرسة مع رؤية المدرسة ورسالتها وقيمها، ضمن إطار قيم المجتمع الإماراتي وأخلاقه وعاداته.

وتفصيلاً، أكد المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في المجلس، المهندس حمد الظاهري، أن مدير المدرسة، يعتبر المسؤول الإداري والتنفيذي الأول في المدرسة، المعني بالقيادة اليومية وإدارة المدرسة، وهو المسؤول أمام مجلس أمناء المدرسة ومجلس أبوظبي للتعليم، مشيراً إلى أن المدير يتحمّل المسؤول كاملة عن جوانب عمله اليومية، ويقوم بمهام الرئيس التنفيذي في المدرسة، ويوجه إليه أي إجراء رسمي يتخذه المجلس، في ما يتعلق بالمدرسة إلى مدير المدرسة، ويكون عليه إبلاغ مالك المدرسة ورئيس مجلس الأمناء بذلك.

واوضح الظاهري لـ«الإمارات اليوم»، أن المادة 28 من اللائحة التنفيذية المنظمة لعمل المدارس الخاصة، أعطت مدير المدرسة سلطة وضع القواعد والإجراءات والمعايير التعليمية في المدرسة، بطريقة تتفق مع قرارات المجلس ولوائحه، وينبغي على مالك المدرسة وأعضاء مجلس الأمناء عدم التدخل في سلطة المدير في ممارسة واجباته اليومية، والإجراءات التي يتخذها لتطبيق هذه السياسات، مشيراً إلى أنه في حال خرق أي من قرارات المجلس أو لوائحه، وجب على المدير تقديم تقرير للمجلس بذلك في غضون 24 ساعة. وأشار إلى أنه لا يجوز أن يكون مدير المدرسة هو نفسه مالك المدرسة أو أحد مالكيها بشكل مباشر أو غير مباشر أو بشكل صوري، كما لا يجوز أن يكون على صلة قرابة من الدرجة الأولى أو الدرجة الثانية بمالك المدرسة أو أحد مالكيها، لافتاً إلى أن هناك خمسة مجالات مهنية رئيسة تمثل دور مدير المدرسة، وتتضمن القيادة الاستراتيجية، وقيادة التعليم والتعلم، وقيادة المؤسسة، وقيادة الأفراد، وقيادة المجتمع.

وأكد أن مجلس أمناء المدرسة منوط به مهام مدير المدرسة بالتفصيل، بما يتفق مع لوائح المجلس، مشدداً على أن وضوح هذا الدور يضمن فهم أصحاب العلاقة حجم المساءلة وسلطة مدير المدرسة، وذلك لتمكينهم من تحقيق المهام الموكلة إليهم بنجاح.

وقال الظاهري: «من مسؤوليات مدير المدرسة أن يمثل واجهة الاتصال الأولى بالمدرسة، ويكون قناة الاتصال الرئيسة بين المدرسة والمجلس، والالتزام بتطبيق لوائح المجلس وسياساته ومتطلباته، وإعداد السياسات وتطبيقها ومراجعتها، وإبلاغ مالك المدرسة أو مجلس أمنائها بالإجراءات التي يقرها المجلس، وفق ما تقتضيه قواعد الحوكمة المعمول بها في المدرسة». وأضاف أن المسؤوليات تشمل أيضاً إعداد خطة هيكل الموظفين، وتقديمها إلى مجلس الأمناء للنظر فيها، وإجراء ما يلزم من تعديلات واعتمادها، وقيادة عمليات التوظيف والتعيين بموجب تلك الخطة، ورفع التوصيات اللازمة إلى مجلس الأمناء لتعيين الموظفين أو الاستغناء عن خدماتهم، واختيار الموظفين وتحديد مهامهم وواجباتهم، وتوجيه الموظفين وتطويرهم مهنياً، والتأكد من تعيين الموظفين جميعهم بطريقة قانونية، وفق متطلبات المجلس والجهات الحكومية ذات الصلة.

وتابع أن من ضمن مسؤوليات مدير المدرسة، بناء القدرات القيادية داخل المدرسة، وتفعيل مشاركة ذوي الطلبة وأصحاب العلاقة في عملية التعليم والتعلم، وتقييم أداء المدرسة، لتحديد أولويات التطوير المستمر، وتحقيق المعايير، وتطبيق المنهج الدراسي، والتأكد من أن جميع الكتب وغيرها من المواد التعليمية المستخدمة في المدرسة لا تحتوي على ما يخالف قيم المجتمع في الدولة وعاداته، أو ما يمسّ العقائد الدينية أو الممارسات الاجتماعية، وخالية من أي محتوى يسيء إلى الدولة دينياً أو فكرياً أو اجتماعياً أو ثقافياً أو سياسياً.

 

تويتر