«الرقابة المدرسية» طالبتها باستراتيجية لدعم الطلبة

«اتحاد الممزر»: تعليم مقبول وتميز في تدريس «العربية»

صورة

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف فيها، وترشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً.


قدمت مدرسة الاتحاد الخاصة، فرع «الممزر»، تعليماً بمستوى جودة مقبول إجمالاً، وتميزت بجودة مستوى التحصيل والتقدم الدراسي في اللغة العربية للناطقين وغير الناطقين بها، والتطور الشخصي والاجتماعي للطلبة، وتوفير إجراءات سلامة عالية لهم، فيما طالبها جهاز الرقابة المدرسية بالتركيز على أداء الطلبة ومخرجات تعلمهم، بمواءمة جميع المواد الدراسية مع معايير المنهاج التعليمي المحدد، وتطوير استراتيجية لدعمهم.

بطاقة:

المدرسة: الاتحاد الخاصة فرع «الممزر».

المنهاج التعليمي: الأميركي.

التقييم: مقبول.

الصفوف: من الروضة حتى الثاني عشر.

إجمالي الطلبة: 1754.

المواطنون: 1421.


حماية الطلبة

طبقت المدرسة إجراءات وقوائم تحقق موثقة وفعّالة، ما ضمن المحافظة على صحة الطلبة وسلامتهم وأمنهم في المدرسة. وطبقت أيضاً سياسات وممارسات دقيقة في جانب السلامة من المخاطر المحتملة للإنترنت والإيذاء المتعمد عبر الإنترنت، وكانت تلك السياسات معروفة لدى الطلبة، وكان الإشراف الممتاز على الطلبة في جميع الأوقات من السمات القوية في الخدمات التي تقدمها المدرسة. وتم الالتزام بدقة بإجراءات الدخول والخروج من المدرسة، ولقد عزّزت المدرسة هذا الجانب بكاميرات مراقبة، وكانت مباني المدرسة نظيفة وبحالة جيدة وتحظى بصيانة ملائمة. وكانت سجلات الصيانة مفصلة، ويوجد إجراءات فعالة يتبعها المعلمون للإبلاغ عن المشكلات، ووفرت مباني المدرسة بيئة جاذبة، إلا أن الطلبة ذوي الإعاقة واجهوا صعوبة في الصعود إلى الطوابق العليا.

وأظهر تقرير الرقابة المدرسية أن طلبة المرحلة الثانوية حققوا مستوى تحصيل وتقدم دراسي جيداً في المواد الدراسية الرئيسة. وحقق طلبة المرحلتين الابتدائية والمتوسطة مستوى تحصيل وتقدم دراسي جيداً في مواد التربية الإسلامية واللغة العربية، باستثناء التقدم الدراسي لدى طلبة المرحلة المتوسطة في مادة اللغة العربية للناطقين بها، الذي كان بمستوى جودة مقبول.

وعاين فريق الرقابة أفضل حالات التعلم في المرحلة الثانوية، التي اتسم بها الطلبة بنضج متنامٍ ومواقف شخصية متميزة، ما أتاح لهم تولي مسؤولية أكبر عن تعلمهم، وأظهر طلبة المدرسة مواقف إيجابية إزاء مدرستهم، وتعاملوا باحترام مع الآخرين، وطوروا فهماً جيداً لقيم الإسلام، وتحملوا مسؤولياتهم كأعضاء في مجتمع المدرسة، واستفادوا من الفرص المتاحة لهم لتحسين بيئتهم المحيطة.

 

ذوو الاحتياجات

كان تقدم الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة بمستوى جودة مقبول في تعلمهم وتطورهم وفي المواد الدراسية الرئيسة، كما حاول أقلية من المعلمين تعديل محتوى المنهاج التعليمي، وتنويع استراتيجيات التدريس في الحصص الدراسية لدعم الطلبة، إلا أن الممارسات كانت متفاوتة بين المواد والمراحل الدراسية، فيما لم يحصل الطلبة على دعم فردي يناسب احتياجاتهم المحددة، واقتصر غالباً على توفير أوراق عمل تلائم قدراتهم المتفاوتة، ولا توجد مصادر كافية للخدمات والأنشطة التعليمية الموجهة للاحتياجات التعليمية الخاصة، إذ لم يكن من أولويات المدرسة تعيين كادر متخصص، وإتاحة الوقت الكافي للمعلمين ليتمكنوا من دعم هؤلاء الطلبة في جميع المراحل الدراسية.

وكانت معايير قبول الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة ضعيفة، ولا تطبق سياسة الدمج الكامل. وتم أثناء تطبيق عمليات الرقابة في المدرسة تحديد وتقييم طالب واحد فقط، ولم يتلقَ هذا الطالب سوى دعم محدود من المدرسة، ولم يتلقَ أولياء الأمور معلومات كافية حول الخدمات التعليمية لأبنائهم ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، ولم تبادر المدرسة إلا أخيراً إلى إطلاع أولياء الأمور على الخطط التعليمية الفردية لأبنائهم، وعاين فريق الرقابة محاولات محدودة لتعديل محتوى المنهاج التعليمي، واستخدام أساليب تدريس متنوعة في أقلية من الحصص الدراسية.

وكانت الجودة الإجمالية للتعديلات متفاوتة واقتصرت الخدمات التعليمية في بعض الحصص الدراسية على أوراق عمل تراعي قدرات الطلبة المتفاوتة، ولم تجمع المدرسة أدلة كافية تظهر مستوى تقدم هؤلاء الطلبة في جميع المراحل الدراسية، ولم يكن المعلمون أحياناً على دراية باحتياجات التعلم الخاصة لدى هؤلاء الطلبة، وأهداف التعلم الواردة في خططهم التعليمية الفردية.

 

التدريس والتقييم

كان أغلبية المعلمين على معرفة ملائمة بموادهم الدراسية على النحو الذي يتيح لهم تدريسها، إلا أن معرفتهم بكيفية دعم تعلم طلبتهم كانت متفاوتة بين الصفوف والمراحل الدراسية، وكانت معرفة أساليب التدريس الملائمة أقوى لدى معلمي المواد الدراسية الرئيسة، وحظيت معظم الحصص الدراسية بتخطيط وتوقيت وبنية ملائمة، وتم فيها استخدام مصادر محدودة في تعزيز تعلم الطلبة، وكان التخطيط للحصص الدراسية أفضل في المواد الدراسية الرئيسة مقارنة بالمواد الدراسية الأخرى.

ولاحظ فريق الرقابة في أفضل الحصص الدراسية التي حضرها كيف أن خطط الحصص دراسة كانت توفر توازناً فعالاً بين المناقشات التي يقودها المعلم وأنشطة العمل التعاوني في ما بين الطلبة، ومهام العمل الفردية. واستخدم المعلمون تقنية التعلم في عرض المعلومات ومقاطع الفيديو، إلا أن استخدامهم للسبورات التفاعلية كان محدوداً، وكانت العلاقات السائدة بين المعلمين والطلبة إيجابية، وقائمة على الاحترام المتبادل، وتشجع الطلبة على تحقيق تقدم منتظم، وتم استخدام مجموعة متنوعة من استراتيجيات التدريس لتلبية احتياجات الطلبة الفردية، إلا أن تأثير هذه الاستراتيجيات كان متفاوتاً، وفي أفضل الحصص الدراسية، نجح المعلمون في تحديد أهداف تعلم لجميع طلبتهم، ووسعوا نطاق تفكير الطلبة الأعلى تحصيلاً، من خلال أنشطة إضافية تتضمن تحديات.

ولم يكن تطوير مهارات الاستعلام والتفكر والتفكير الناقد من سمات التدريس القوية في جميع المواد والمراحل الدراسية، وكان التدريس في مادة اللغة العربية للناطقين بها متفاوتاً بين الصفوف والمراحل الدراسية.

وفي أفضل الحصص الدراسية، استطاع التدريس حث الطلبة على المشاركة وأظهر فهم المعلمين لأساليب تعلم طلبتهم، وكانت ممارسات التقييم مرتبطة بمستويات المنهاج التعليمي المطبق في المدرسة من أجل الحصول على تقييم واضح ودقيق لإنجازات الطلبة الدراسية.

 

المنهاج التعليمي

حظي المنهاج التعليمي بتخطيط واتساع وتوازن ملائم، ولقد تم بذل جهود على مستوى المدرسة بالكامل لبناء منهاج تعليمي يستند إلى بناء مجموعة من المهارات السائدة وتطبيق المعايير الرئيسة الأميركية في مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات. ولاحظ فريق الرقابة أن المدرسة لم توائم منهاجها التعليمي مع معايير ولاية أميركية بعينها، وساهم اعتماد المعايير الرئيسة الأميركية ومعايير وزارة التربية والتعليم في دعم جانب التقدم في المواد الدراسية الرئيسة، وتلقى طلبة المرحلة الثانوية تحضيراً جيداً للمرحلة التالية في تعلمهم.

وحظي أيضاً المنهاج التعليمي بتخطيط إبداعي في معظم مواده، وعبر جميع الصفوف الدراسية. وعاين فريق الرقابة إحدى الحالات الجيدة على ذلك في الصف الثالث، عندما استقصى الطلبة عن تغييرات الحالة، وكان عليهم حل مشكلة استرجاع المادة من حالة التجمد الصلبة، وعاين فريق الرقابة في معظم المراحل الدراسية روابط متنامية بين مواد المنهاج التعليمي، لكن هذه الروابط كانت متفاوتة بين عدد قليل من المواد الدراسية. وعاين فريق الرقابة حالات تطوير مهارات التفكير العليا لدى طلبة المرحلة الثانوية لاسيما في مادتي الرياضيات والعلوم. وراعت خطط المعلمين لحصصهم الدراسية تطوير مهارات التفكير الناقد لدى الطلبة، إلا أن هذه المهارات لم تكن سمة دائمة في الحصص الدراسية، وتنفذ المدرسة مراجعة وتدخل تعديلات سنوية على منهاجها التعليمي.

وقد أدخلت بعض التغييرات في مادة الرياضيات بعد نتائج دراسة الاتجاهات العالمية في الرياضيات والعلوم (TIMSS) والبرنامج الدولي لتقييم الطالب (PISA)، وتهدف هذه التعديلات إلى ضمان تدريس المحتوى المطلوب وتطوير المهارات المطلوبة لدى الطلبة، من أجل المشاركة في الدورات المقبلة في هذه الاختبارات الدولية.

اعتمد منهاج مادة اللغة العربية للناطقين بشكل رئيس على الكتب المقررة من وزارة التربية والتعليم، ولم تعمل المدرسة إلا نادراً على إثراء للمنهاج بمواد إضافية.

وكانت حصص دراسية كثيرة في المرحلة المتوسطة غير مترابطة ولا تتيح فرص التقدم في التعلم، وكانت الأنشطة الواردة في خطط الحصص الدراسية غير مرتبطة، ولم تكن مرتكزة على تطوير مهارات الطلبة اللغوية إلا في أحيان نادرة، وأدخلت المدرسة بعض التعديلات على المنهاج التعليمي لتلبية احتياجات مجموعات محددة من الطلبة، مثل الأنشطة التي تلقاها الطلبة الأعلى قدرة في عدد قليل من الحصص الدراسية، حيث تضمنت هذه الأنشطة توفير مستويات تحدي ملائمة لهؤلاء الطلبة.

ولكن في الوقت عينه، لاحظ فريق الرقابة أن التعديلات الموجهة للطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة كانت محدودة، وقدمت المدرسة لطلبة الصفين الدراسيين الحادي عشر والثاني عشر مجموعة واسعة من المواد الاختيارية تضمنت مواد في العلوم، والرياضة، والفنون، والدراسات التجارية، في حين لم يتوافر لطلبة الصف العاشر سوى خيارات محدودة.

تويتر