«تعليمية دبي» تطالب بزيادة ميزانية المدارس لمواكبة الابتكار

الحمادي: مركز لتدريب وتطوير المعلمين في دبي والمناطق الشمالية

الندوة ناقشت استعدادات المدارس للإبداع والابتكار ودور الشركات في دعمه. من المصدر

أفاد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، أن الوزارة ستعمل على إنشاء مركز تدريب وتطوير للمعلمين في المدارس الحكومية في دبي والمناطق الشمالية، وذلك لإعداد كادر تعليمي مؤهل، لتنفيذ خطة تطوير التعليم التي أطلقتها الوزارة، فيما طالب مدير منطقة دبي التعليمية، أحمد المنصوري، بزيادة ميزانيات المدارس، لتتمكن من مواكبة مبادرات الابتكار، ودعا إلى اعتماد اللامركزية في التعامل مع المدارس الحكومية والمناطق التعليمية.

محاور الندوة

قال رئيس نادي الإمارات العلمي، عيسى البستكي، إن ندوة الإبداع والابتكار العلمي في المدارس، اشتملت على محاور عدة، منها استعدادات المدارس للإبداع والابتكار، ودور الشركات في دعم الإبداع والابتكار داخل الشركة وخارجها، وتسجيل براءات الاختراع، وكيفيه التسويق، واستقطاب المبدعين والمبتكرين، والتحديات التي يواجهها المبدعون والمبتكرون، وحرص النادي على اختيار تلك المحاور لتواكب ما تناشد به قياداتنا نحو جعل عام 2015 عاماً للابتكار والإبداع. وتطرق خلال الندوة إلى تجربة الابتكار في دولة اليابان.

وتفصيلاً، أوضح وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، خلال ندوة الإبداع والابتكار العلمي في المدارس، التي عقدت أول من أمس في دبي، أن الوزارة تعمل على تنفيذ مبادرات الابتكار السبع، التي أطلقها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، خلال القمة الحكومية، تماشياً مع توجهات الدولة في التحوّل من اقتصاد قائم على النفط بالدرجة الأولى إلى اقتصاد المعرفة، وأعلن أن 100 طالب مواطن سيشاركون في المعرض الوطني للابتكار، الذي سينظم العام المقبل للمرة الأولى.

وعن مبادرات الوزارة التي تصب في تعزيز الابتكار والإبداع، لفت الحمادي إلى أن هناك توجهاً لإنشاء أندية علمية تخصصية في المدارس الحكومية في القطاعات التي تركز عليها الإمارات.

من جانبه، أكد مدير منطقة دبي التعليمية، أحمد المنصوري، أن المركزية في التعامل مع المدارس تعد تقييداً لا ينتج ابتكاراً ولا إبداعاً، مشيراً إلى أن ترك الحرية للمدارس والمناطق التعليمية للعمل دون الخروج عن الضوابط والمسارات العامة التي تحددها الوزارة، يعطي المجال للتنافسية والابتكار وسماع الرأي الآخر، وتعزيز التواصل والنقاش.

وقال إن تطبيق خطط الوزارة يحتاج إلى حاضنات للابتكار، تتمثل في المدرسة التي ينبغي أن تكون مجهزة بشكل كامل بأجهزة وأدوات تعليمية، ومعلمين، والإدارة الناجحة، مشيراً إلى ان المدارس الحكومية تحتاج في ذلك إلى الكثير من العمل.

من جهته، قال مدير مركز دعم اتخاذ القرار في القيادة العامة لشرطة دبي، الدكتور محمد مراد عبدالله، إن مرتكزات الإبداع والابتكار العلمي في المدارس، تضم «المعلم، المناهج الدراسية، الطالب، المدرسة»، مؤكداً أهمية وجود مناهج تعليمية تفاعلية خصوصاً في مجال العلوم والرياضيات، وتدريب الطلاب على التفكير الابتكاري والإبداعي، وبناء بيئة تعلّم، لا تعتمد على الاختبار والتقييم، إنما على مهارات وقدرات الطلاب، فضلاً عن تخصيص جزء من الجدول الزمني الدراسي خارج المباني المدرسية، خصوصاً في العلوم والجغرافيا والرياضيات والرسم.

وأكد ضرورة تعيين المعلمين واختيارهم من أفضل الخريجين، ومن حملة الشهادات العليا، إضافة إلى تشجيع المدرس للأفكار الابتكارية والإبداعية التي يطرحها الطلاب في كل المجالات، وتحفيز الطلاب على المشاركة في المسابقات العلمية في العلوم والرياضيات.

وأفاد بأن استثمارات الدولة في مجال الابتكار، بلغت نحو 14 مليار درهم سنوياً، وتم تخصيص سبعة مليارات منها في البحث والتطوير، فضلاً عن الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تضم 30 مبادرة وطنية خلال ثلاثة أعوام في سبعة قطاعات وطنية، فضلاً عن 20 مبادرة لدبي يتم تنفيذها خلال ثلاثة أعوام.

من جهته، أوضح مدير كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن جميع المهارات التي يكتسبها الطالب منذ الروضة تؤثر فيه بالمرحلة الجامعية، لاسيما إذا تبنى أساليب البحث العلمي من مرحلة رياض الأطفال، لذلك يستوجب أن ننمي ونعزز المهارات والكفاءات لدى الطلبة، وأن تكون هناك عملية تفاعلية من خلال التقنيات الحديثة.

 

تويتر