ذوو طلبة يطالبون بمراقبتها.. و«اقتصادية الفجيرة» وبلديتها نفتا مسؤوليتهما

محال قرطاسية تبيع «البراشيم» للطلبة في الفجيرة

اللجوء إلى استخدام «البراشيم» أحد أسباب تأخر المستوى الدراسي العام للطلبة. أرشيفية

طالب ذوو طلبة بتشديد الرقابة على محال لبيع القرطاسية، تجهز وتصور وتبيع قصاصات أوراق صغيرة تحوي معلومات متعلقة بالمناهج الدراسية مكتوبة بخط متناهي الصغر «البراشيم»، إذ يلجأ إليها طلبة خلال فترة الامتحانات بغية النجاح وضمان الحصول على درجات عالية، مؤكدين أن اعتمادهم عليها صرفهم عن استذكار دروسهم.

فيما نفت بلدية الفجيرة والدائرة الاقتصادية في الإمارة مسؤوليتهما عن مراقبة محال القرطاسية والمكتبات بشأن عمل وبيع «البراشيم»، إذ أشارت البلدية إلى أن ذلك ليس من نطاق تخصصها، في حين ذكرت الدائرة إلى أن دورها يقتصر على الرقابة على بيع السلع وأسعارها.

إقبال بشكل ملحوظ

قال بائع في محل لبيع القرطاسية في الفجيرة، (س.ص)، إن «محله يشهد إقبالاً من طلبة بشكل ملحوظ خلال فترة الامتحانات النهائية»، منوهاً بأن «الطلبة يقبلون على تصوير (البراشيم) أكثر من الطالبات ويطلبونها جاهزة». وأكد أنه لا يؤدي عملاً خاطئاً يستدعي إيقافه أو دفع غرامة، مضيفاً أنه يقوم فقط بعملية التصوير، نافياً استغلاله للطلبة أو تشجيعهم على سلوك خاطئ.

وتفصيلاً، ذكر المواطن محمد اليماحي، ولي أمر طالب في الصف الثاني عشر، أنه فوجئ أثناء اصطحاب ابنه لشراء لوازم مدرسية بترويج بائع وسائل للغش من ضمنها «البراشيم»، ما أثار غضبه بسبب فكرة الحصول على الإجابات بطريقة سهلة وسريعة مقابل مبالغ مالية بسيطة لا تتعدى 20 درهماً، مشيراً إلى أن القيمة المنخفضة للقصاصة تشجع الطلبة على شرائها، إذ يحصلون عليها من مصروفهم.

وأيدته المواطنة فاطمة محمد أحمد، ولية أمر طالبة في الصف العاشر، وقالت إن «محال قرطاسية تستغل الطلبة عن طريق تجهيز وبيع (البراشيم) باستخدام طرق مبتكرة»، موضحة أنهم «يلخصون معلومات في المناهج على أوراق شفافة، يتم تغليفها حرارياً حتى لا تتلف».

وطالبت بضرورة التفتيش الدوري من قبل الجهات المعنية لمحاربة الظاهرة التي تؤثر سلباً في مستوى الطلبة، وتجعلهم يعتمدون عليها بشكل كلي ويتقاعسون عن الدراسة.

ورأت (أم علي)، ولية أمر طالب في الصف الثاني عشر، أن «هذه السلوكيات من شأنها أن تؤثر سلباً في مستوى الطلبة حتى المتفوقين منهم، إذ يصبحون اتكاليين يعتمدون على (البراشيم) للنجاح السهل، فضلاً عن أنهم لا يخرجون بحصيلة معلومات مفيدة من المناهج».

من جانبه قال (م.خ.ر)، معلم لغة عربية في مدرسة ثانوية، إن «هناك طلبة يفضلون الحصول على علامات مرتفعة بطرق سهلة، لذا يلجأون إلى طرق مثل (البراشيم)، أو استغلال التكنولوجيا كالهاتف النقال وسماعات البلوتوث وغيرهما، متجاهلين العقوبات المفروضة على من يمارس مثل هذه السلوكيات».

وأشار إلى أن اللجوء لاستخدام «البراشيم» يعد أحد أسباب تأخر المستوى الدراسي، من خلال العقوبات المطبقة على ممارسيها من فصل وخصم درجات وغيرها.

ولفت إلى أن «الطالب قد يعتمد على وسائل الغش، ولن يستطيع حل أسئلة الامتحان من دونها»، مطالباً بتطبيق إجراءات صارمة على محال بيع القرطاسية الذين يمارسون مثل هذه السلوكيات التي تسهل للطلبة الغش في الامتحانات.

ويرى الطالب حمد الكندي، من القسم العلمي في مدرسة محمد بن حمد الشرقي في الفجيرة، أن من الصعب استخدام مثل هذه الملخصات في ظل وجود عدد كبير من المراقبين في اللجان الامتحانية، مشيراً إلى أن «الطلبة الذين يقومون بمثل هذه الخطوة هم أشخاص غير مبالين بالعواقب».

 

تويتر