«التربية»: الأسئلة راعت الفروق الفردية في المادتين

طلبة العلمي يشكون صعوبة الرياضيات.. و«الأدبي» سعداء بالتاريخ

طلبة أكدوا أن امتحان الرياضيات احتاج إلى تركيز مضاعف. تصوير: باتريك كاستيلو

أدى 33 ألفاً و539 طالباً وطالبة في الصف الثاني عشر، أمس، امتحان اليوم الأول لنهاية العام الدراسي الجاري، التي استهلها طلبة القسم العلمي بمادة الرياضيات، والقسم الأدبي بمادة التاريخ، وسط شكاوى من صعوبة أسئلة الرياضيات من طلبة القسم العلمي، وارتياح لأسئلة التاريخ للأدبي، فيما أكدت وزارة التربية والتعليم تلقيها شكاوى حول أسئلة الرياضيات، وقالت إن الأسئلة راعت الفروق الفردية للطلبة.

تعميم بعدم التعامل مع الإعلام

رفض مديرو مدارس حكومية في دبي، التعامل مع الإعلام خلال تغطية الامتحانات، للصف الثاني عشر، التي بدأت، أمس، بدعوى تلقيها تعميماً من وزارة التربية والتعليم، يطالبها بعدم التعاون مع الإعلام، الأمر الذي أعاق الصحافيين عن أداء مهمتهم، بما يتعارض مع الشفافية في التعامل مع الإعلام التي أعلنتها الوزارة.

يوم دون شكاوى

قالت مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، سمية حارب السويدي، إن المنطقة لم تتلقَ شكاوى من طلبة الصف الثاني عشر، تتعلق بامتحان الرياضيات لطلبة القسم العلمي، وامتحان التاريخ لطلبة القسم الأدبي. وأوضحت خلال قيامها بجولة ميدانية على قاعات الامتحانات في المدارس الحكومية في الإمارة، أن امتحان التاريخ جاء سهلاً وواضحاً ومن المنهاج الدراسي، وأن معظم الطلبة في القسم الأدبي عبروا عن ارتياحهم من أسئلة الامتحان، مضيفة أن الأسئلة كانت في مستوى الطالب المتوسط، وأن جميع الطلبة خرجوا من قاعة الامتحان في الوقت المحدد، دون تأخير.

وأشارت إلى أنها رصدت ملاحظات بعض طلبة القسم العلمي، بأسئلة غير واضحة في امتحان الرياضيات، موضحة أن هناك أسئلة تحتاج إلى مزيد من التركيز للإجابة عنها، إذ إن معظمها جاء من المنهاج الدراسي. وأضافت أن ورقة الرياضيات تضمنت أسئلة لقياس المهارات الذاتية للطلبة، لكنها جاءت بشكل عام في مستوى الطالب المتوسط.

وأكدت الوزارة أن إدارات المناطق التعليمية لم تتلقَ أي شكاوى رسمية من المدارس تتعلق بالأسئلة أو سير أعمال الامتحانات بوجه عام، التي قالت إنها جرت بشكل طبيعي، وأن أسئلة المادتين جاءت متدرجة ومراعية للفروق الفردية بين الطلبة. وبخصوص مادة التاريخ على وجه التحديد، ذكرت الوزارة أنها لم تتلقَ سوى استفسار من طلبة رأس الخيمة حول فقرتين، وتم إيضاحهما على الفور.

وقالت الوزارة إن توزيع درجات أسئلة الرياضيات، جاء عادلاً ومتوازناً، مع التزام الورقة بجدول المواصفات المعتمد للامتحانات، ولم ترد في ضوء ذلك أي شكوى رسمية حول الأسئلة التي تمت صياغتها بوضوح.

وتفصيلاً، شهدت مدارس إمارة أبوظبي، أمس، بداية سعيدة لامتحانات الثانوية العامة، إذ أبدى طلبة القسمين العلمي والأدبي ارتياحهم لورقتي امتحان الرياضيات والتاريخ، واصفين الأسئلة بالسهلة والمباشرة، وزمن الامتحان مناسباً وأطول من المطلوب.

وأكد الطلاب في مدرسة درويش بن كرم الثانوية في أبوظبي، محمد طلال، وإبراهيم إسماعيل، وعيسى صيادي، أن الامتحان جاء من المقرر، مشيرين إلى أن المقرر كان أربع وحدات في تاريخ الإمارات ومصر والعراق والمغرب.

فيما أشارت الطالبات، فرح ناجي، ومريم حمدان، ويمنى عبدالله، وريم خالد من مدرس حنين، إلى أن امتحان التاريخ، كان أسهل بكثير مما توقعن، وأنهن أجبن عن جميع الأسئلة التي جاءت في خمس ورقات في أقل من ساعة، حيث تنوعت ما بين اختياري وتفسير وتعليل.

فيما عمّت الفرحة والسعادة وجوه طلاب وطالبات القسم العلمي، وأبدى الطلبة والطالبات ارتياحهم التام من أسئلة مادة الرياضيات، التي كانت تتوافق مع مستويات الجميع، مؤكدين أن أسئلة مادة الرياضيات كانت سهلة ومباشرة وخالية من التعقيدات، ومطابقة للامتحان التجريبي.

وقالت الطالبات جوهرة سعيد، وفاطمة حسن، ومهرة سلطان، وريم أحمد، إن امتحان الرياضيات كان في متناول جميع الطالبات، حيث إن الأسئلة متنوعة وتتناسب مع المستويات كلها، ولم تخرج على المنهاج الدراسي، وخالية من التعقيدات، ولم تخرج عن النماذج التي تدربوا عليها.

وأيدهن في الرأي طلاب مدرسة درويش بن كرم، حازم عبدالمعطي، وأيمن ربيع، وماجد البلوشي، مشيرين إلى أن الامتحان جاء في خمس ورقات ولم يخرج عن المقرر، إذ شمل أسئلة من دروس التكامل والأحجام والتزايد والتناقص، مشيرين إلى أن بعض المسائل يحتاج إلى بعض المهارات، ولكن الامتحان في مجمله سهل، ومناسب جداً لوقت الإجابة.

وفي دبي، قال طلاب في الصف الثاني عشر الأدبي، عبدالله عبدالرزاق، وحسن أحمد، ومحمد علي، ومحمد بلال، جمعة بشير، إن أسئلة امتحان التاريخ جاءت في مستوى الطالب المتوسط والمتفوق وراعت جميع الفروق الفردية بين الطلبة، حيث جاءت الأسئلة سهلة ومباشرة ومن الكتاب المدرسي.

وأشاروا إلى أن الأسئلة في مجملها ركزت على حفظ الطالب للمادة، لافتين إلى أن الوقت كان كافياً لحل جميع الأسئلة، متوقعين الحصول على درجات عالية.

وأكد طلاب القسم العلمي، عمر عبدالله، ويوسف عبدالله، ومحمد عباس، ومنيف فايز أحمد، ومجتمع عدنان، صعوبة امتحان مادة الرياضيات، وأن أسئلة الامتحان كانت معقدة في معظمها، فضلاً عن الوقت الذي كان غير كافٍ لحل الامتحان، وهناك أسئلة من خارج المنهاج.

وفي الشارقة أعرب طلبة بالصف الثاني عشر «أدبي»، أحمد أسامة ومحمد فرحان ومحمد شريف ومحمد عبدالسلام ومروان أمين ومحمد جمعة عباس ومهند أمجد، عن ارتياحهم من امتحان مادة التاريخ، التي استهلوا بها امتحانات نهاية العام الدراسي 2015/2014، مؤكدين أن أسئلة الامتحان جاءت سهلة وواضحة ومباشرة، وخالية من التعقيد.

في المقابل، شكا معظم طلبة الفصل الثاني عشر «علمي»، ومنهم حمزة الحارب وعمر فواز وأحمد حسن ونسيم عبدالمنعم وأيهم العزة وعلي جابر ويوسف بلال ومحمد عباس ومهند يوسف ومحمد علي، صعوبة امتحان الرياضيات، وعدم كفاية الزمن المخصص للإجابة عن الأسئلة التي تضمنتها الورقة، واعتبروه غير متناسب على الإطلاق مع عدد الأسئلة وصعوبتها وحاجتها إلى التفكير.

وقال الطلبة إن أسئلة الامتحان تراوح في مجملها بين الصعبة وفوق المتوسطة، وأن نصفها تقريباً صعب، ويخاطب الطالب المتفوق، وتحتاج إلى مهارات تفكير عالية، مشيرين إلى أن هناك ثلاثة أسئلة صعبة جداً لم تأت من المنهاج، ولم يتدربوا على مثلها من قبل، وهي خاصة بالحجوم الدائرية والإثبات والمشتقة العكسية والتعويض والاشتقاق.

من جهتهم، قال مديرو مدارس في الشارقة إن الأسئلة في الورقة الامتحانية لمادة التاريخ للقسم الأدبي جاءت شاملة وتراعي الفروق الفردية ومطابقة لجدول المواصفات، وكان توزيع الدرجات عادلاً، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي سؤال واستفسار أو أي ملاحظات حول الورقة الامتحانية لمادة التاريخ.

وأضافوا أنهم تلقوا في المقابل شكاوى كثيرة من طلبة القسم الثاني عشر علمي لصعوبة بعض أسئلة مادة الرياضيات، وأنها اشتملت على أغلبية مهارات التفكير المطلوبة، وأن الوقت المخصص للورقة الامتحانية كان غير كاف، ما تطلّب مد زمن الامتحان لفترة تراوح بين 10 و15 دقيقة في بعض لجان الامتحانات.

وفي عدد من مدارس المنطقة الوسطى التابعة لإمارة الشارقة، أعرب الطلاب عبدالله علي وناصر حامد الكعبي وخالد سيف الطنيجي في القسم الأدبي، عن ارتياحهم من المستوى العام لمادة التاريخ، فيما أشارت الطالبات نورة علي وصالحة خالد عبدالله وإيمان طالب، وعفراء الكتبي في القسم العلمي، إلى أن امتحان مادة الرياضيات امتاز بتعدد الأسئلة وصعوبة مستواها العام، لافتات إلى أن الامتحان تضمن 18 سؤالاً موزعة على خمس صفحات، وأن معظم الأسئلة جاء بمستوى الطالب المتميز ذي المهارات الذهنية العليا، إذ إنها تحتاج إلى دقة ومهارة عاليتين خصوصاً المتعلقة بالرسم البياني.

من جانبه، قال مدير مدرسة الثميد الثانوية للبنين بالمنطقة الوسطى عبيد علي اليماحي، إن لجان الامتحان سارت بشكل جيد ومنظم، ولم ترد أي شكاوى باستثناء طلاب القسم العلمي، الذي أبدوا بعض الانزعاج من المستوى العام لمادة الرياضيات، الذي لم يكن في متناول الطالب المتوسط، ما استدعى منحهم وقتاً إضافياً يمكّنهم من حل جميع الأسئلة ومراجعتها.

وأشار إلى أنه تواصل مع موجه الرياضيات في منطقة الشارقة التعليمية ليستفسر حول غموض أسئلة مادة الرياضيات، إلا أن الموجه أكد له أن جميع الأسئلة لم تخرج عن إطار المنهج التعليمي، لكن صيغة طرحها اختلفت نوعاً ما.

وتابع: «أما القسم الأدبي فقد بدا الارتياح ظاهراً على وجوههم، بعد خروجهم من امتحان مادة التاريخ».

وفي رأس الخيمة، أشار الطلاب في القسم الأدبي، محمد عاصم، وسامي سعد الله، ورامي الشحي، إلى أن امتحان الرياضيات جاء في المستوى المتوسط، وتضمن أسئلة دقيقة وتحتاج إلى مزيد من التركيز.

وأوضح الطلاب، أنهم قاموا بمراجعة ورقة الامتحان أكثر من مرة قبل تسليم ورقة الامتحان، لوجود أسئلة تحتاج إلى تركيز إضافي للإجابة عنها بطريقة نموذجية.

وفي الفجيرة، افتتح قسم العلمي موسم الاختبارات النهائية بعدم الارتياح والشكوى من امتحان مادة الرياضيات، إذ قالت الطالبات سارة اليماحي، حمدة عبدالله، أماني محمد من مدرسة مضب للتعليم الثانوي للبنات إن الورقة الامتحانية اتسمت بطول الاسئلة التي وصلت إلى 18سؤالاً، وأنه لابد للطالب أن يستخرج المعلومات من الرسم البياني المرفق مع السؤال، مشيرات إلى أنهن احتجن إلى معلمة المادة لتوضيح بعض الأسئلة التي لم ترد في الكتاب المدرسي أو النماذج التي تدربن عليها، موضحات أن الامتحان جاء بمستوى الطالب المتوسط، وأنهن احتجن إلى وقت إضافي ليتمكنّ من حل جميع اسئلة الامتحان.

في المقابل، توقعت طالبات القسم الأدبي، آمنة أحمد، فاطمة علي، أنوار علي، آمنة محمد، حصولهن على درجات مرتفعة في امتحان مادة التاريخ، معتبرات أن الامتحان كان فاتحة خير لفترة الامتحانات المقبلة، وأكدن أن الأسئلة تميزت بالشمولية لكل ما تمت دراسته في المنهج الدراسي وفي النماذج التدريبية، واتسمت أيضاً بالوضوح التام، إضافة إلى مراعاتها بشكل جيد مستويات الطالبات، وأشرن إلى أن الامتحان خلا من الأسئلة الغامضة.

تويتر