اختراعات طلابية توفر كهرباء بطرق مستدامة

طلبة يحولون حركة السيارات والبول والمطبات إلى طاقة

صورة

ابتكر طلبة في جامعات ومدارس، أجهزة حديثة متطورة لتوليد الطاقة الكهربائية، يعتمد أبرزها على تحويل حركة السيارات على الطرق السريعة، والبول البشري والمطبات الاصطناعية، إلى طاقة كهربائية، وهي طرق جميعها صديق للبيئة، وتوفر على الدولة آلاف الأطنان من الطاقة الكهربائية.

طاقة من الهواء

ابتكرت الطالبات أروى إبراهيم، وأمينة عبدولي، وإسراء عبدالرحمن، الدارسات بقسم الهندسة الكهربائية في جامعة عجمان، جهازاً يعمل على استخدام الهواء، الناتج عن حركة السيارات على الطرق السريعة، في توليد الطاقة الكهربائية لتشغيل أعمدة الإنارة، من دون الحاجة إلى استنزاف طاقة الدولة.

وأكدت الطالبات أن حجم الكهرباء الناتجة عن الجهاز الواحد كافية لإنارة 20 عموداً لفترة طويلة، حيث يتم تخزين الطاقة الناتجة من حركة الهواء في بطاريات خاصة، لتتم الاستفادة منها أطول وقت ممكن.

وذكرن أن فكرة الجهاز جاءتهن عندما بحثن عن طريقة بديلة لتوليد الكهرباء، واستغلال طاقة الهواء الناتجة عن حركة السيارات، بما يخدم توجه الدولة والعالم في التحول إلى الطاقة البديلة والنظيفة، إضافة إلى استغلال ما تعلمنه في دراستهن وتطبيقه بشكل عملي.

وتفصيلاً، نجحت الطالبتان رويدا محمد راشد، وروضة الكمدة، في الصف الحادي عشر بمدرسة الاتحاد الخاصة، في اختراع جهاز يولد الطاقة الكهربائية، باستخدام البول البشري، وذلك بفصل المواد المكونة له واستخلاص الهيدروجين، وتحويله إلى مادة سائلة تعمل كوقود للمولدات الكهربائية، بديلاً عن النفط.

وقالت الطالبتان إن فكرة الجهاز تأتي كحل بديل لاستخدام النفط، الذي سينضب يوماً ما، بمصدر آخر للطاقة مستدام، وصديق للبيئة في الوقت نفسه.

وذكرتا أن الجهاز الذي ابتكرتاه يولد كهرباء تدوم لست ساعات، باستخدام لتر واحد من البول، الأمر الذي يعتبر البول مصدراً ثرياً للطاقة في المجتمع، خصوصاً أن كميات كبيرة منه تهدر من دون استخدامه بالشكل الأمثل، مشيرتين إلى أن المشروع فاز في مسابقات علمية، ورشح للمنافسة ضمن معارض علمية في أميركا.

كما ابتكر الطلاب ناصر خالد الذهلي، وصالح مقبل الصعيري، وحمد عمر العرياني، بثانوية التكنولوجيا التطبيقية في العين، جهازاً يعمل على توليد الطاقة الكهربائية من خلال استخدامه مطباً اصطناعياً يوضع على الطرق والمواقف، مؤكدين أن مشروعهم يوفر كميات كبيرة من الكهرباء المستخدمة يومياً، لتستخدم في وظائف أخرى.

وقالوا إن فكرة اختراعهم جاءت بعد ظهور دراسات تشير إلى أن ما بين 15 ألفاً و20 ألف سيارة تستخدم الطرق يومياً، لذا قرروا البحث في كيفية الاستفادة من هذه الطاقة الحركية في توليد الطاقة، حتى انتهوا إلى فكرة المطبات الاصطناعية المولدة للطاقة، وذكروا أن تصنيع المطبات المولدة يمكن أن يتم من خلال مواد بسيطة من المعادن القابلة لإعادة التدوير.

 

تويتر