تتضمن الدعم التكنولوجي وتدريب المعلمين وإنشاء حضانات لأطفال الدارسات

خطة لتطوير مراكز تعليم الكبار في أبوظبي

«أبوظبي للتعليم» بدأ تنفيذ برامج تدريبية لتطوير العاملين في مراكز تعليم الكبار. الإمارات اليوم

كشف مجلس أبوظبي للتعليم عن خطة لتطوير مراكز تعليم الكبار، وتحويلها إلى مراكز تعلم مستمر، من خلال دعمها بوسائل التكنولوجيا الحديثة، وإنشاء حضانات صباحية لأبناء الأمهات الدارسات، لتشجيع شريحة كبيرة منهن على التسجيل والانضمام، والاهتمام باكتشاف المهارات لدى الدارسين وتنميتها وتطويرها، وتنفيذ برامج تدريبية للتطوير المهني للعاملين.

أقل نسبة أمية

أكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، أن الدولة لديها أقل نسبة أمية، ما يدل على فائدة مدارس تعليم الكبار ومردودها على المجتمع، مشيرة إلى أن الدولة، منذ قيامها، أولت اهتماماً كبيراً ببناء الوطن والمواطن، وكانت توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تدعو إلى الاهتمام بالثروة البشرية، التي هي أساس الثروة الحقيقية، لذا ركزت الدولة على الاهتمام بالمجتمع ومحو الأمية بين أفراده، واحتل التعليم جانباً كبيراً في خطة الدولة لمواجهة هذه المشكلة والقضاء عليها.

وأشادت بدور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في الاهتمام بتعليم المرأة، والتأكيد على أن التعليم حق مكتسب لها، وتذليل جميع المصاعب التي واجهتها في بداية مسيرتها التعليمية.

وأفاد المجلس بأن إمارة أبوظبي تضم 34 مركزاً لتعليم الكبار، منها 10 مراكز صباحية، و24 مركزاً مسائياً، مسجل فيها 6580 دارساً ودارسة، مشيراً إلى أنه يهدف من إعادة هيكلة مراكز تعليم الكبار وتطويرها كلياً، تزويد جميع شرائح وفئات المتعلمين بفرص تعليمية متميزة، من منطلق الحرص على دعم مسيرة التعليم في الإمارة، والنهوض بها من الجوانب كافة.

وأكدت مدير عام المجلس، الدكتورة أمل القبيسي، ضرورة تطوير مراكز تعليم الكبار في الإمارة ودعمها، مشيرة إلى أن الدارسين في مراكز تعليم الكبار بالدولة يعتبرون قدوة لجميع الطلاب والعاملين في الميدان التربوي، لأنهم على الرغم من كل التحديات التي واجهوها بعد انقطاعهم عن التعليم، أصروا على مواصلة دراستهم، إلى جانب التزامات أخرى لديهم مثل الاهتمام بالأسرة والحياة الاجتماعية والعمل.

وقالت «نحن حريصون على تقديم أشكال الدعم كافة، وتوفير أفضل الخدمات، وتزويد المراكز بأحدث الوسائل التكنولوجية، ما يسهل سير العملية التعليمية، وتخريج دارسين يتمتعون بأفضل المؤهلات، بالإضافة إلى افتتاح حضانات في هذه المراكز لخدمة الدارسات، وذلك من منطلق تشجيعهن على الاستمرار في الدراسة.

وأضافت «نحن على يقين أن هذا هو أول الطريق، لمواصلة طلبة مراكز تعليم الكبار دراستهم الجامعية، والمشاركة في خدمة الوطن، وتلبية حاجات سوق العمل»، مشيرة إلى ترحيب المجلس بهم للانضمام إليه، والعمل في مجال السلك التربوي، عقب إتمام دراستهم وتخصصهم في المجال التعليمي.

وشددت القبيسي على أهمية تقديم الدعم اللازم إلى مراكز تعليم الكبار، من خلال توفير برامج التطوير المهني المتميزة، التي تهدف إلى إكساب المعلمين المهارات اللازمة لتطوير قدرات المتعلمين، خصوصاً أن العديد من الدارسات الملتحقات بهذه المراكز من الأمهات، وأن أهمية تعليم وتثقيف الأمهات له كبير الأثر في حياتهن وحياة أطفالهن، والمجتمع ككل.

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في المجلس، محمد سالم الظاهري، أهمية توفير كل التسهيلات الممكنة لهذه الشريحة الطلابية المهمة، بهدف توفير تعليم ذي جودة عالية، مشيراً إلى أنه سيتم بشكل دوري تقديم خدمات نوعية إلى الدارسين في مراكز تعليم الكبار، والمسجلين في نظام الدراسة المنزلية.

وأشار الظاهري إلى أن المجلس بدأ في تنفيذ برامج تدريبية للتطوير المهني للعاملين في مراكز تعليم الكبار، بهدف تزويد جميع شرائح وفئات المتعلمين بفرص تعليمية متميزة، ومساعدة المعلمات على تعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين، لافتاً إلى أن هذه البرامج التدريبية أعدها وقدمها فريق عمل التطوير المهني في المجلس، من خلال برنامج «تمكين».

تويتر