تهدف إلى رفع مستوى المستهدفين إلى 80%

«التربية» تضع خطة لمعالجة الضعف القرائي والكتابي

الخطة تساعد على تنفيذ استراتيجيات تعليم وتعلم منتجة والوصول إلى جودة قرائية وكتابية لدى الطلبة. أرشيفية

كشفت الوكيل المساعد لقطاع السياسات التعليمية في وزارة التربية والتعليم، خولة المعلا، عن خطة متكاملة وضعتها الوزارة، لمعالجة الضعف القرائي والكتابي لدى طلاب في الصفوف من الأول إلى الثالث، تهدف إلى رفع مستواهم إلى 70% على الأقل، مشيرة إلى أنه سيتم تطوير أدوات التقييم والمعالجة بشكل مستمر، بحسب التغذية الراجعة من الميدان التربوي.

وأوضحت المعلا، لـ«الإمارات اليوم»، أن الوزارة بدأت تنفيذ المشروع ميدانياً، أخيراً، من خلال اختيار عينة من مدارس الحلقة الثانية في المناطق التعليمية المختلفة، تمت فيها مراعاة متغير الجنس والموقع الجغرافي قبل اختيارها، بهدف ضبط المتغيرات، وبيان أثرها في المخرجات، وتحقيق الأهداف المرجوة.

وأشارت إلى أنه تم بناء أدوات التشخيص القرائي والكتابي، وفق معايير السرعة القرائية في الدقيقة الواحدة، ومدى قدرة التلاميذ على الكتابة الإملائية الاختبارية، في حدود المهارات التي دخلت خبراتهم، ومن ثم تحليل الاختبارات وفق جداول مهارية، للوقوف على نسبة إتقان مهارات القراءة والكتابة لدى كل تلميذ؛ ما يسهل انتقاء أسلوب المعالجة اللغوية المناسب، وفق مساري المعالجة الفردي والجمعي.

وبحسب الخطة التنفيذية للمشروع، عملت الوزارة على إعداد خطه تشغيلية لمعالجة الضعف القرائي لدى طلبة المدارس في الصفوف الثلاثة الأولى، تضمنت مجموعة من العمليات والإجراءات، قبل وبعد وأثناء التنفيذ، تمثلت في تصميم أداة تشخيص للقراءة الأدائية العملية، وأخرى للفهم والتحليل القرائي، وثالثة للأداء الكتابي الإبداعي، إضافة إلى تشخيص أداء الطلبة في مهارتي القراءة والكتابة في المدارس المستهدفة، وتصنيفهم وفق ثلاثة مستويات.

وتابعت أن الوزارة ستنفذ، وفق الخطة، خطط علاج فردية تراعي الفروق الفردية للطلبة، وستنفذ ورش عمل للمعلمين القائمين على تنفيذ الخطة حول استراتيجيات تدريس القراءة والكتابة.

وتشمل الخطة أيضاً متابعة ميدانية مستمرة للمستهدفين، من قبل التوجيه المختص، والمشاركة في بناء خطط العلاج الفردية المبنية على المهارات المفقودة، التي كشفتها أدوات التشخيص الفردية والجمعية، وتصميم أدوات التقييم المرحلي، ورصد مدى التقدم والحصول على التغذية الراجعة، التي قد تستوجب إجراء تعديلات تطويرية على مضامين الخطة وإجراءاتها التنفيذية، فضلاً عن الاستمرار في تنفيذ الخطة من قبل فريق العمل، ورصد نتائجها أولاً بأول.

وتهدف خطة معالجة الضعف القرائي والكتابي إلى الارتقاء بالمستويين القرائي والكتابي للمستهدفين بدرجة تصل إلى 80% على الأقل، إضافة إلى تنفيذ اختبار ختامي في نهاية شهر مايو المقبل، وفق أدوات تقييم تعد لهذه الغاية، ورصد النتائج وتحليلها، ثم إجراء المقارنات للوقوف على مدى التقدم الحقيقي في المهارات القرائية والكتابية، التي أظهرت الاختبارات التشخيصية ضعف الطلبة فيها.

وذكرت المعلا أن الخطة تساعد على تنفيذ استراتيجيات تعليم وتعلم منتجة، والوصول إلى جودة قرائية وكتابية لدى طلبة المدارس المستهدفة، وتنمية أداء المعلمين فيها في بناء أدوات التشخيص والعلاج.

تويتر