«أبوظبي للتعليم»: البرنامج يعزّز مستوى التحصيل ويواجه الدروس الخصوصية

31 مدرسة تدعم الطلبة المتأخرين دراسياً

تكليف المدارس بوضع برامج لحصول الطلبة على المساعدة دراسياً. من المصدر

أطلق مجلس أبوظبي للتعليم «برنامج الدعم المدرسي» في 31 مدرسة من مدارس الحلقة الثانية والثالثة في الإمارة، وذلك للارتقاء بمستوى الأداء العام لطلبة المدارس الحكومية، ومواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، إذ سيتيح البرنامج للطلبة من الصف الثامن وحتى الصف الثاني عشر، قضاء ساعات إضافية في دراسة مواد رئيسة، اعتباراً من بداية الفصل الدراسي الثالث.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في المجلس، محمد سالم الظاهري، أن «المعلمين ملزمون طوال العام الدراسي بالعمل مع طلابهم خارج ساعات الدوام الرسمي، لتقديم مساعدات أكاديمية، وأن المدارس ملزمة بوضع برامج ضرورية لدعم الطلبة وحصولهم على المساعدة التي يحتاجون إليها، لتحقيق المخرجات التعليمية المطلوبة، وأن المساعدة يمكن تقديمها للطلبة قبل بداية اليوم الدراسي، أو بعد انتهائه».

وقال: «يوجود إطار عام لسياسة التدخل الأكاديمي، ودعم التعلم في إطار سياسة المجلس التعليمية، بهدف إمكانية التحديد المبكر للمشكلات الأكاديمية التي يواجهها الطلبة من ذوي المستويات المتدنية»، مشيراً إلى أن «التعليم الذي يتلقاه الطلبة خلال ساعات اليوم الدراسي كافٍ لتحقيق هذه الأهداف التعليمية، إلا أن بعص الطلبة يحتاجون إلى مساعدة أكاديمية إضافية».

وأضاف أن «المجلس يكلف المدارس مع بداية كل عام بوضع برامج لازمة لدعم الطلبة في الحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها، لتحقيق المخرجات التعليمية المطلوبة»، مشيراً إلى أن «خطط الدعم الأكاديمي ستعمل بشكل كبير على الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، خصوصاً بعد صدور القرار الذي يحظر على جميع المعلمين التابعين للمجلس تقديم دروس خصوصية مدفوعة الأجر لأي طالب يدرس في أي من مدارس أبوظبي».

وتم اختيار المعلمين المشاركين في البرنامج ممن حققوا نسبة تزيد على 91% في عمليات التقييم التي خضعوا لها، إذ يؤدي المعلمون دوراً بارزاً وحيوياً في التأثير في أجيال المستقبل، وسيساعدون كل طالب على حدة على تحقيق التقدم الدراسي المأمول، وستوفر هذه المبادرة الدعم الإضافي اللازم لتنمية المهارات الدراسية لدى الطلبة، وتمنحهم فرصاً متنوّعة للتطوّر والتعلم.

وقرر المجلس إطلاق البرنامج في 31 مدرسة من مدارس الحلقة الدراسية الثانية والثالثة بعد نجاحه في مدرستيّن خلال مايو من العام الدراسي الماضي، حيث حققت الدورة الماضية من البرنامج نتائج إيجابية أظهرت أن الدرجات العلمية للطلبة الذين تلقوا دعماً إضافياً في اللغة الإنجليزية قد تحسنت بنسبة 8%، وبنسبة 5% في مادة الرياضيات، وعند سؤال الطلبة عن انطباعاتهم بشأن البرنامج، أعرب 79% منهم عن أن تلك الساعات الدراسية ساعدتهم على فهم المواد الدراسية بشكل أفضل، بينما أبدى 74% منهم رغبته في الالتحاق بالبرنامج في العام الدراسي المقبل في حال تكراره.

وسيتم التوسع في تطبيق البرنامج في عدد من المدارس بعد رصد التحسن الفوري في مستويات أداء الطلبة، حيث يتمثل الهدف الرئيس في الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، عن طريق منح الطلبة أفضل مساعدة ممكنة على الصعيد المدرسي، ودعمهم لتحسين الأداء العام لهم بشكل عام، ولكل طالب على حدة.

وتم انتقاء المواد الدراسية الرئيسة التي تغطيها ساعات الدراسة بعناية، في محاولة لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية، المتمثلة في مواد الرياضيات والعلوم واللغات التي تعدّ مواد معرفية أساسية تسهم في تنمية مهارات القرن الـ21، بما في ذلك مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات والتواصل والتعاون، وهكذا ستتركز الخطط المستقبلية على توسيع دائرة المواد المقدمة وفقاً لأراء الطلبة، إضافة إلى التوسع في تطبيق البرنامج، بحيث يشمل طلبة من الحلقة الأولى، وزيادة صفوف من الحلقة الثانية.

 

تويتر