"أبوظبي للتعليم" يطلق "إعداد" لتوطين التدريس

أعلن مجلس أبوظبي للتعليم عن اطلاق برنامج "إعداد" لعام 2015، حيث يهدف البرنامج إلى تدريب وتوجيه المرشحين للوظائف التعليمية في مجلس أبوظبي للتعليم، لتوفير أفضل الفرص الوظيفية للكوادر الإماراتية في المجال التربوي، ويستمر البرنامج التدريبي الذي ينظم بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتوطين وكلية الامارات للتطوير التربوي لمدة 4 أشهر.

وأوضح المجلس أن البرنامج سيلتحق به 55 مرشحا ممن تقدموا مسبقا لوظائف في الميدان التربوي حيث سيتم رفع مستوى أداء المرشحين لتتوافق مع متطلبات الوظيفة وذلك لتخفيف الضغوط والتحديات التي تواجههم في العمل وتقديم الدعم اللازم لهم للارتقاء بمستواهم المهني وربط مخرجات التعليم بسوق العمل، وتأهيلهم للعمل  في مدارس أبوظبي.

وأكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، أن إستراتيجية التوطين في مجلس أبوظبي للتعليم تعد محوراً رئيسيّا للخطة الإستراتيجية للمجلس، إذ يحرص المجلس على تطوير رأس المال البشري الإماراتي ورفع نسبة المواطنين في المجلس لا سيما في الميدان التربوي، وذلك من خلال توفير كافة أوجه الدعم لتحفيزهم للالتحاق بالعمل في مدارس مجلس أبوظبي للتعليم، ليكونوا الداعمين الأساسيين لدفع المسيرة التعليمية والارتقاء بمستوى مدارس أبوظبي والذي لن يتحقق  إلا بتوفر نخبة من التربويين والمعلمين الأكفاء والقادرين على بذل الجهد والوقت من أجل تطوير مهاراتهم.

وقالت القبيسي "إن برنامج إعداد يساهم في رفع نسبة المواطنين في المدارس وتوفير برنامج لتعليم وتطوير المواطنين الباحثين عن عمل، وتوفير خبرات مدرسية تسهل عملية نقل المعرفة للمهارات التدريسية والتعليمية في إطار فلسفة النموذج المدرسي الجديد الذي يطبقه المجلس في مدارس الإمارة".

من جانبه اوضح رئيس مجلس إدارة مجلس أبوظبي للتوطين، علي راشد الكتبي، أن مجلس أبوظبي للتعليم دأب خلال السنوات الثلاث السابقة على زيادة نسب الكوادر الإماراتية العاملة في الميادين التربوية وهو ما ينسجم من الأهداف الرئيسية لحكومة أبوظبي، فمجلس التعليم يسعى مؤخراً إلى تأهيل المواطنين وفق أسس علمية مدروسة وتوظيفهم  في القطاع التعليمي والتربوي ، وقد أثبتت هذه الخبرات والكفاءات المواطنة جدارتها في سوق العمل التربوي وحققت نجاحات مشهودة".

وأضاف الكتبي "أن عدد المواطنين العاملين في قطاع التعليم بإمارة أبوظبي يرتفع بشكل متزايد وفقاً لتصدر التوطين قائمة أولويات مجلس التعليم، وهم يشكلون نسبة كبيرة من إجمالي العاملين بهذا القطاع حيث يقوم مجلس التعليم بتفعيل كافة الجهود في سبيل دعم عملية التوطين".

وأشار إلى أن الدورة الأولى من برنامج "إعداد" في عام 2013 لتأهيل وتوظيف المواطنين في المجال التعليمي والتربوي.

وأكد رئيس مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي، الدكتور عارف الحمادي، على التزام وحرص الكلية على توفير أعلى معايير التدريب والإرشاد لمتدربي برنامج إعداد لاكسابهم المهارات والخبرات الضرورية وتحضيرهم ليكونوا معلمي أجيال الغد وليساهموا في توفير بيئة تعليمية تربوية صحيحة لأبناء وبنات الوطن.

وأشار إلى أن الكلية قامت بإنشاء مركز التعليم المستمر المتخصص في تأهيل الكوادر التربوية من خلال تبني خطط وبرامج طموحة تشمل نظام تعليمي وتدريبي وتطويري متكامل لخلق بيئة تدريبية وتعليمية مناسبة للإبداع والابتكار.

كما نوه الدكتور الحمادي بالشراكة المميزة بين مجلس أبوظبي للتعليم والكلية على مختلف الأصعدة وخاصة في مجال التطوير والتدريب والتي من شأنها أن تنعكس إيجابا على مستوى التعليم في إمارة أبوظبي وأضاف إلى أن برنامج إعداد يأتي ضمن عدة برامج أخرى قائمة حالياً ضمن الشراكة الاستراتيجية بين الكلية والمجلس.

فيما أوضح المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، محمد سالم الظاهري، أن المجلس يحرص على رفع نسبة المواطنين العاملين في الميدان التربوية، وتوفير أفضل السبل لاستقطاب الكوادر الوطنية للمشاركة في العملية التعليمية وبذل طاقاتهم وإمكاناتهم للارتقاء بمستوى التعليم في الإمارة والمساهمة في بناء جيل يتمتع بأعلى المهارات والمؤهلات العلمية، لافتا إلى أن البرنامج يقدم دراسات علمية وعملية حول النموذج المدرسي بإشراف نخبة من التربويين الاكفاء.

وأشارت المدير التنفيذي لمكتب التطوير المؤسسي والتميز والمسؤولة عن استراتيجية التوطين في المجلس، سلامة العميمي، بأن المجلس يحرص على دعم سياسة التوطين في المنظومة التعليمية في المجالات والتخصصات كافة، إذ وصلت نسبة المواطنين العاملين في المقر الرئيس للمجلس إلى 66% والهيئات الإدارية والأكاديمية إجمالا في مدارس أبوظبي إلى 48%، ويتطلع المجلس إلى رفع هذه النسب من خلال توفير المزيد من الفرص الوظيفية، إذ يعتبر برنامج "إعداد" احد مبادرات من مبادرات عدة مجلس أبوظبي للتعليم في رفع نسب وكفاءة المواطنين في الميدان التعليمي.

تويتر