طلبة في «أمريكية الشارقة» يؤسسون مختبراً متنقلاً للعلوم

مشروع المختبر أطلق بداية العام الدراسي بمشاركة 80 طالباً وطالبة من الجامعة. الإمارات اليوم

أسس طلبة من كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة، مختبراً متنقلاً للعلوم، قالوا إن الهدف منه إحياء الثقة بالعلماء العرب، وإشراك طلبة المدارس في التدريب العملي والتجارب والعمل الجماعي، إضافة إلى غرس ثقافة التطوع بين طلبة الجامعات.

وقال الأستاذ في كلية الهندسة الميكانيكية، الدكتور محمد نزّال، إن المشروع أطلق بداية العام الدراسي، بمشاركة 80 طالباً وطالبة من الجامعة، واستهدفوا فيه طلبة الصف السادس في مدارس الشارقة، ووضع طلبة كلية الهندسة تجربتين تختصان بعلوم البصريات والكيمياء، ويحاولون إشراك الطلبة من خلالهما في التجارب العملية لاكتساب المهارات المهمة.

وأضاف أن الطلبة زاروا ثماني مدارس خلال الفصلين الدراسيين الماضيين، وركزوا في لقاءاتهم مع طلبة المدارس على تجربة «القمرة» التي أجراها العالم الحسن بن الهيثم، وكانت بداية اختراع الكاميرا، إضافة إلى تجربة الثلج الجاف، التي ترجع إلى العالم جابر بن حيان ومساهماته في العلم والكيمياء التجريبية.

وشرح أن تصميم التجارب جاء ليتناسب وطلبة السادس الابتدائي، إذ إنهم لم يصلوا إلى مرحلة المراهقة بحيث يخجلون من طرح أسئلتهم، وليسوا أطفالاً لتكون التجارب أكبر من قدراتهم، مضيفاً «طلبة الصف السادس لديهم القدرة على التحليل والربط بين الأشياء وفضول الصغار، وتجربة العلوم باللعب».

وتابع أن الطلبة اطلعوا على كتب علم النفس ليتمكنوا من وضع التجارب المناسبة، ودراسة مدى معرفة الطلبة بالمعلومات العامة، موضحاً «عند سؤال الطلبة عن مخترع مبدأ الكاميرا، كانت إجاباتهم تتركز على الجنسيات الأميركية واليابانية، بدلاً من العربية». وأوضح أنهم تواصلوا مع منطقة الشارقة التعليمية، التي سمحت لهم بالدخول إلى مدارس الشارقة لشرح التجارب، مضيفاً أن هدفهم الوصول إلى مدارس الدولة، لكنهم استهدفوا في البداية مدارس الشارقة، لأنها الأقرب إلى الجامعة.

وأضاف أن التجربة تعتمد على عمل الطلبة مع بعضهم بعضاً في صنع «القمرة»، وإجراء التجارب على الثلج الجاف، ومن خلال عملهم شرح أهمية هذه المكونات وكيفية استخدامها، ما يجعل عملية التعلم أسهل ومستدامة، مضيفاً «نحاول أن ندرس إضافة تجارب جديدة، ونستهدف فيها الطلبة الأكبر سناً».

تويتر