مهندس مواطن يبتكر مرشداً ذكياً للمكفوفين

تمكن المهندس المواطن، أحمد محمد علي، من ابتكار جهاز إرشاد ذكي، يساعد المكفوفين وضعاف النظر على تفادي الحفر أو الاصطدام بعقبات أثناء السير، ويمنحهم حرية السير في الأماكن المفتوحة من دون مرشد، وجارٍ تطوير الجهاز واختزاله في نظارة ذكية، ليكون أسهل في الاستخدام.

وأفاد علي بأن الابتكار كان مشروع تخرجه العام الماضي في كلية الهندسة جامعة عجمان، وأنه نموذج أولي لجهاز سهل الاستخدام وقابل للحمل والتنقل، يهدف إلى مساعدة المكفوفين على الحركة بسهولة، وتجنب العوائق بطريقة سهلة، وكذلك إرشادهم للوصول إلى وجهاتهم، مثل مكتب أو مكان محدد داخل مبنى، من دون الحاجة إلى مساعدة الآخرين.

وأوضح أن الجهاز يتميز بأنه يستطيع كشف العوائق في اتجاه سير المكفوف مسافة تصل إلى خمسة أمتار، ويساعد المكفوف على تخطي العوائق وتجنبها بلطف، باستخدام خمسة هزازات، كما يميز النظام بين الأرضية التي يسير عليها المكفوف والعوائق التي تعلوها، ويقوم نظام صوتي مع الكود الثنائي 2D، بتزويد المكفوف بموقعه الحالي، والوجهات الأخرى الممكنة، مع تحديد اتجاهاتها بالبوصلة الإلكترونية، والتعرف إلى الغرف والمكاتب والسلالم والمصاعد.

وأضاف أن الجهاز مزود بنغمة ثلاثية الأبعاد 3D، لتساعد المكفوف على تحديد موقع الأبواب والمداخل والمخارج، وتحديد اتجاه السير أيضاً، بجانب قدرة النظام على تمييز العوائق الصغيرة الحجم في الأرضيات، وكشف الحفر.

وأشار المبتكر إلى أن الجهاز يتكون من حساس للحركة وكاميرا، وسماعة أذن، ووحدة معالجة وبطارية 12 فولت، وحساس للأشعة تحت الحمراء، يأخذ صورة ثلاثية الأبعاد، وينقلها إلى وحدة المعالجة الرئيسة التي تقوم بمعالجة البيانات وترجمتها إلى معلومات للمكفوف، توضح له ماذا يوجد في الطريق، إضافة إلى أربعة أحزمة هزازة لتنبيه المكفوف إذا اقترب من عائق ولم يستمع للرسائل الصوتية، مشيراً إلى أن تكلفة الجهاز تبلغ نحو 2000 درهم فقط.

وأكد أن الجهاز بإمكانه أن يسهم في زيادة اعتماد غير المبصرين على أنفسهم في التنقل والحركة، بدلاً من انتظار مساعدة الآخرين، لاسيما في المؤسسات التعليمية وأماكن العمل، الأمر الذي يعزز ثقتهم بأنفسهم واستقلاليتهم، إضافة إلى أنه يعد وسيلة قليلة الكلفة نسبياً، وتحوي ميزات عدة مقارنة بالوسائل الأخرى المتوافرة حالياً.