قيمة الجائزة تصل إلى 4.6 ملايين درهم وأوسمة شرفية

«التربية» تطلق جائزة «القائد المؤسس» تخليداً لذكرى زايد

صورة

أطلق وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، جائزة «القائد المؤسس»، تخليداً لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤكداً أنها جائزة تربوية استثنائية في منهجيتها ومعاييرها وأهدافها وقيمتها المعنوية، والمالية التي تصل إلى أربعة ملايين و600 ألف درهم، جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، ضمن أعمال منتدى التعليم العالمي، أمس.

وأكد الحمادي أن الجائزة تنفرد بمجموعة من الخصائص المهمة والمؤشرات المتقدمة، التي تجعلها إضافة مهمة في الساحة التعليمية، كونها ستطلق العنان للابتكار وخلق روح التنافسية في الميدان وفي أوساط التربويين والطلبة، فضلاً عن انتسابها لمؤسس الدولة وباني نهضتها الشيخ زايد، طيب الله ثراه.

الجائزة تعزيز ثقافة الإبداع

قال وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، إن النظام الأساس للجائزة يوضح جملة الأهداف التي ترمي إليها، وفي مقدمتها التركيز على نتائج الأداء المدرسي التي تحقق مخرجات تعليمية تلبي رؤية الإمارات 2021، وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى الفئات المستهدفة، والاعتراف بالجهود الفائقة ذات الأثر في الميدان التربوي، ودعم القيادات المدرسية وفرق العمل التي تقوم على تنفيذ مشروعات تطويرية لتحسين بيئة العمل المدرسي، ورفع كفاءة الهيئة التعليمية في ضوء معاييرعالمية، إلى جانب تحفيز القيادات المدرسية وفرق العمل، لوضع حلول ابتكارية لمعالجة التحديات والمشكلات في الميدان التربوي، وتحسين مخرجات التعليم، وتطبيق معايير الجودة، والاطلاع على أفضل الممارسات التعليمية.

وأشار إلى أن الوزارة أطلقت الجائزة حتى يتأسى كل تربوي وجميع الطلاب والطالبات بالقيم النبيلة والصفات القيادية الفريدة التي تميز بها الشيخ زايد، إضافة إلى التأسي بأقواله المأثورة، وأفعاله التي سطرها التاريخ، ومواقفه وسيرته ومسيرته الحافلة بالإنجازات التي أذهلت العالم، لافتاً إلى أن «أفضل استثمار للمال هو استثماره في خلق أجيال من المتعلمين والمثقفين، وعلينا أن نسابق الزمان، وتكون خطواتنا نحو تحصيل العلم والتزود بالمعرفة أسرع من خطانا في أي مجال آخر».

وقال إن شعار الجائزة «المتعلم أولاً»، جاء موافقاً لتوجهات الوزارة، ومعبراً عن اهتمامها بالطلبة الذين تعدهم التربية المحور الرئيس للعملية التعليمية، كما تعد المعلمين والمعلمات أساس التطوير والنجاح، وأوضح أن الجائزة تستهدف المدارس الحكومية فقط في دورتها الأولى، ومن ثم سيكون هناك توسعات مستقبلاً.

وأشار الحمادي إلى أن معايير الجائزة تتميز بالتركيز على النتائج والأداء وقياس مستوى الممارسات التربوية، والمحصلة النهائية للعملية التعليمية ومخرجاتها، ومهارات القرن الـ21، والتنافسية العلمية، إضافة إلى مجموعة من الأهداف المهمة المتصلة بضرورة تحقيق الاستدامة في التعليم، والارتقاء بمدارسنا لتكون مدارس مبدعة، حاضنة للنابغين، وخلّاقة بطلبتها الموهوبين، ونخبة معلميها ومديريها والقائمين عليها من المميزين.

وتقوم الجائزة على اختيار الفائزين من قبل لجان متخصصة ومعايير دقيقة عالية المستوى، وموثقة بثبوتيات وأوراق وتقارير ونتائج رسمية، تعكس درجة التميز في الأداء والممارسات التربوية والجودة، ومدى ارتباط الأداء بأهداف الوزارة وتوجهاتها.

ولفت إلى أن الجائزة تطرح محاور متغيرة في كل عام، بما يتوافق وتوجهاتها السنوية ويرتبط بالتحديات المستجدة في التعليم ويحقق رؤية الإمارات 2021، وذلك في مجالين اثنين، «التركيز على الابداع والابتكار، والتركيز على نتائج الأداء المدرسي»، ويحق للمدرسة الحاصلة على «جائزة القائد المؤسس» الاحتفاظ بوسام الجائزة لمدة سنة واحده فقط بعد نيل الجائزة، وتسحب عنها الجائزة في العام الثالث، ما لم تثبت استمراريتها في تحصيل مخرجات ترتقي برؤية الجائزة، وتواكب توجهاتها الاستشرافية نحو التعليم في الدولة.

وحددت الجائزة أربعة مجالات للتميز، تتمثل في ننائج الأداء المدرسي، والتفرد والابتكار، والنتائج المالية، والأفكار الإبداعية القابلة للتطبيق، فيما حددت الفئات المستهدفة المرتبطة بهذه المجالات في القيادة المدرسية، والطالب والمعلم والموجه، وفرق العمل، وذلك ترسيخاً لروح الفريق الواحد، وتحفيزاً على ابتكار أفكار مبدعة جديدة تعزز أهداف تطوير التعليم .

وفي ما يتعلق بالقيمة المالية المخصصة للفائزين في المجال الأول للجائزة، تصل إلى مليون ونصف المليون درهم، وفي الثاني 840 ألف درهم، والثالث 560 ألف درهم، وفي المجال الرابع مليون و400 ألف درهم، بإجمالي أربعة ملايين و300 ألف درهم، بخلاف قيمة الجوائز التشجيعية غير المعلنة البالغة 300 ألف درهم، ما يجعل جائزة «القائد المؤسس» إحدى أهم الجوائز المتخصصة الرفيعة القيميتن المعنوية والمالية.

تويتر