طلبة يبتكرون نظاماً لزراعة الأعلاف الخضراء في بيئة مبرمجة

الطلبة أمام مشروعهم. الإمارات اليوم

نفّذ طلبة في كليات التقنية العليا في مدينة زايد بالمنطقة الغربية نموذجاً مصغراً لمشروع «الزراعة المائية للأعلاف الخضراء باستخدام البرمجة»، الذي يمكنه توفير كميات كبيرة من الأعلاف الخضراء الخالية من الأمراض، وبجودة عالية بشكل دوري وعلى مدار العام.

وبدأ الطلبة وهم: محمد الحمادي، محمد المنصوري، محمد الحوسني، عبدالحميد بني حماد وزاهر الكثيري، الذين يدرسون بقسم العلوم التطبيقية في الكلية، تطبيق المشروع على نبات الشعير، إذ تبين من التجارب المكثفة والدقيقة أنه يستغرق سبعة أيام فقط داخل الغرفة المخصصة للزراعة، ليصبح ارتفاعه 25 سم، من الجذر حتى أطراف الورقة. ويقدم كعليقة للحيوان بشكل كامل، وبهذا يأكل الحيوان النبات من جذوره حتى الأوراق الخضراء على مدار العام، ما يعد بديلاً عن تناول الحبوب منفردة، كما يخفف من استهلاك الحبوب والأعلاف الجافة، ويسهم في توفير المياه، كونه لا يحتاج إلا لكميات قليلة من المياه.

ويقول الطالب محمد المنصوري: «عملنا على تصميم نماذج عدة، وبدأنا تطبيقها على أرض الواقع، إلى أن وصلنا إلى النموذج الأخير، وهو (IBFAS)، الذي تتم في داخله الزراعة المائية من دون تربة، من خلال التحكم في الإضاءة ودرجة الحرارة والرطوبة، ومتابعة النباتات بوساطة برمجة متخصصة بالكمبيوتر، بحيث نحصل على إنتاج عالي الجودة في زمن قياسي بسيط».

وأوضح الطالب، محمد يوسف الحمادي، أن الفكرة نبعت من مختبر العلوم في صفوف المدرسة، وقال: «بجامعة ليدز كنا نزرع الحبوب على القطن أو في أكواب ونضيف إليه الماء، وكانت هذه التجارب تطبق على مدار العام، والنباتات تنمو بشكل سليم، فأتاحت لنا كلية التقنية العليا فرصة لتطوير هذه الفكرة».

من جانبه، قال أستاذ الإلكترونيات في كلية التقنية بمدينة زايد، الدكتور طارق فيصل الإبراهيم، إن نظام الزراعة المائية باستخدام البرمجة، جاءت فكرته من نظرة طلبة المشروع إلى بيئتهم المحلية، التي تضم مزارع حيوانية كثيرة.

وأكد الدكتور الإبراهيم أن المشروع يعد تطوراً في مجال تقديم الأعلاف والحبوب كعلائق خضراء بفائدة أكبر، وعلى مدار العام، ومن دون استخدام السماد، وضمان عدم وجود أي أمراض قد تلحق بالنبات أو الحيوان.

تويتر