تعود إلى مالك مدرسة «ورود» أبوظبي.. وضعف الإقبال من الطلبة وراء القرار

أكاديمية الورود الخاصة في دبي تغلق أبوابها العام المقبل

«أكاديمية الورود» في أبوظبي تم إغلاقها العام الماضي بسبب الإهمال. تصوير: نجيب محمد

أفادت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي بأنها بدأت الإجراءات التنفيذية لإغلاق مدرسة أكاديمية الورود الخاصة في دبي، داعية ذوي الطلبة المسجلين فيها إلى البحث عن مدارس أخرى بديلة، مؤكدة جاهزية الهيئة للتعاون معهم في عمليات إعادة تسجيل أبنائهم للعام الدراسي المقبل، في مدارس أخرى تطبق المنهاج التعليمي ذاته، أو مناهج تعليمية أخرى.

ولفتت إلى أن قرار الإغلاق جاء بناء على طلب المدرسة، بسبب عزوف الطلبة وذويهم عن التسجيل فيها، فيما علمت «الإمارات اليوم» أن ملكية المدرسة تعود إلى صاحب مدرسة أكاديمية الورود الخاصة في أبوظبي، التي أغلقت، أخيراً، بقرار من مجلس أبوظبي للتعليم، نتيجة الإهمال الجسيم في إجراءات الحفاظ على أمن وسلامة الطلبة.

وأبلغ مسؤول في المدرسة «الإمارات اليوم» بأنه سيتم إبلاغ ذوي الطلبة اليوم بقرار الإغلاق من خلال رسائل نصية، ليتسنى لهم اتخاذ ما يلزم للعام الدراسي المقبل، موضحاً أن المدرسة يدرس فيها 96 طالباً في صفوف «كي جي»، والصفوف الأول والثاني والرابع، في حين يبلغ عدد موظفيها 22 موظفاً، منهم 15 معلماً، وتدرس المنهاج البريطاني.

وتفصيلاً، أوضحت الهيئة أن طلب المدرسة لإغلاق أبوابها، مع نهاية العام الدراسي الجاري، بسبب تراجع أعداد الطلبة الدارسين فيها بشكل ملحوظ، إضافة إلى عزوف ذوي الطلبة عن تسجيل طلبة جدد خلال العامين الماضيين، إذ يدرس في المدرسة حالياً 96 طالباً في مبنى يتسع لأكثر من 3000 طالب، نظراً إلى تصنيف المدرسة في فئة «ضعيف»، وفقاً لنتائج الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي.

وحصلت المدرسة على تصنيف «ضعيف»، بحسب نتائج الرقابة المدرسية، على مدار ثلاثة أعوام دراسية متتالية، بدءاً من العام الدراسي 2011-2012، ونهاية بالعام الدراسي الماضي، في وقت أغلقت تسع مدارس خاصة أبوابها منذ العام 2008، لتراجع أعداد الطلبة الدارسين فيها نظراً إلى ضعف جودة أدائها بحسب نتائج الرقابة المدرسية.

وتشير بيانات هيئة المعرفة إلى أنه منذ إنشاء الهيئة تم افتتاح 50 مدرسة خاصة جديدة متوافقة مع متطلبات وشروط الهيئة.

وبحسب رئيس النظم والتصاريح في الهيئة، محمد أحمد درويش، فإن اجتماعات مشتركة عقدت أخيراً مع إدارة المدرسة، انتهت إلى بدء الإجراءات التنفيذية لإغلاق المدرسة نهاية العام الدراسي الجاري، مع ضمان توفير مقاعد بديلة لـ96 طالباً وطالبة في مدارس أخرى تطبق المنهاج التعليمي ذاته أو مناهج تعليمية أخرى، مشيراً إلى حرص الهيئة على التعاون مع ذوي الطلبة من أجل توفير اختيارات أفضل أمام الطلبة. وتابع درويش أن عامل الجودة يمثل عنصراً رئيساً وراء استمرارية أي مدرسة، حيث إن أداء المدرسة هو العنصر الذي يشكل ملامح مستقبلها من حيث نموها واتساع أعمالها، في إطار التنافسية التي يشهدها قطاع التعليم الخاص في دبي، مؤكداً أن الهيئة، منذ تأسيسها، لم تغلق أي مدرسة خاصة في دبي.

يذكر أن عزوف ذوي الطلبة عن التسجيل في المدارس ذات المستوى التعليمي الضعيف، كان السبب الرئيس والمباشر لإغلاق المدارس، حيث شكل وعيهم حول أهمية الجودة التي تقدمها المدارس لتصبح عاملاً مهماً في إعادة تشكيل المشهد التعليمي في دبي.

تويتر