«التربية»: الأسئلة لم تخرج عن المقرر الدراسي

طلاب «علمي» يتعثرون بـ «الفيزياء».. وتباين الآراء في «أدبي»

طلاب مدرسة ثانوية دبي للتعليم بنين. تصوير: عبدالله حسن

أدى طلاب الصف الثاني عشر، بقسميه العلمي والأدبي، أمس، امتحان مادة الفيزياء، وسط شكاوى من صعوبة الأسئلة للعلمي، وتباين الآراء بين طلبة الأدبي بين السهل ومتوسط الصعوبة، فيما أكد الفريق المختص بوضع أسئلة القسم العلمي في وزارة التربية والتعليم، أن الأسئلة جميعها جاءت وفق جدول مواصفات الامتحان المعتمد، الذي يركز على مراعاة مستويات الطلبة كافة، مع وضع 10% من الأسئلة للطلبة ذوي المهارات العليا، وتم توزيعها على أكثر من سؤال، مقابل 60% من الأسئلة المباشرة، فيما جاءت بقية الأسئلة في المستوى العادي.

شكاوى

قال رئيس قسم العمليات التربوية في منطقة رأس الخيمة التعليمية، الدكتور فيصل الطنيجي، إن امتحان مادة الفيزياء جاء صعباً بالنسبة لطلبة الثاني عشر القسم العلمي، وتلقى خلال زيارته بعض المدارس الحكومية شكاوى من الطلبة، موضحاً أن ورقة الامتحان تضمنت أسئلة صعبة لم يدرسها الطلبة في المنهاج الدراسي، وتضمنت مصطلحات أربكت الطلبة.

وأشار إلى أن امتحان الفيزياء لطلبة القسم الأدبي، كان متوسط الصعوبة، والطلبة أجابوا عن جميع الاسئلة دون أي ملاحظات، إلا أن بعض الاسئلة العلمية والمصطلحات، التي لم يتدربوا عليها في الفصل الدراسي، أربكتهم، لأنها تحتاج إلى إجابات مفصلة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/235192.jpg

وأضاف الفريق، أن الأسئلة جاءت من المقرر الدراسي، والسؤالان رقما 13 و20 اللذان وردت شكاوى منهما، من داخل المقرر، ولم يشب الامتحان أي أخطاء مطبعية أو غموض، والزمن المقدر للإجابة تم تحديده بشكل علمي ومنهجي، مشيرين إلى أن هناك موجهات عامة في نماذج الإجابة لدى المصححين للامتحانات ومقدري الدرجات، لمنح الطالب الدرجات المناسبة لكل خطوة أجراها في الاتجاه للإجابة الصحيحة، أي أن الدرجة المخصصة للسؤال لا تمنح على الإجابة النهائية فقط، وإنما على كل جزء من الإجابة.

وفي دبي، أكد الطلاب بقسم العلمي: محمد عماد، ويوسف صالح، ومحمد نضال، وإسماعيل وائل، ومحمد ماجد، وعمر عبدالرحمن، صعوبة الأسئلة، معتبرين أن جميعها في مستوى الطالب المتفوق، وابتعدت تماماً عن النماذج التدريبية التي وضعتها الوزارة، فضلاً عن ضيق الوقت المخصص للإجابة. وطالبوا بمراعاتهم أثناء التصحيح، لصعوبة الأسئلة، ولفتوا إلى أن أكثر الأسئلة صعوبة تمثلت في السؤالين رقمي 13 و20.

وأجمع طلاب القسم الأدبي: عبدالله عمر حسن، وأيوب أحمد، وأحمد موسى، والمثنى سهيل، وحسن خالد، عبدالله عباس الحتاوي، على أن الأسئلة جاءت سهلة، ولم تواجههم مشكلات في فهمها، مشيرين إلى أن الإجابة عن الأسئلة لم تكن تحتاج إلا إلى نصف المدة.

وفي أبوظبي، قال الطلاب في قسم العلمي: أحمد عبدالعزيز، وبسام عادل، وطارق خليل، إن الأسئلة جاءت في مستوى الطالب المتميز، ولم تراعِ الفروق الفردية بين الطلبة، وصياغتها كانت تميل إلى الغموض أكثر منه إلى الإيضاح.

فيما أكد الطلاب في قسم الأدبي: محمد ياسر الأحمدي، ومجدي أحمد عرابي، ومحمد فتحي حسونة، وأحمد صابر عبدالله، أن الامتحان راوح بين السهل ومتوسط الصعوبة، والوقت كان كافياً للإجابة عن الأسئلة.

وفي الشارقة، شكا معظم طلبة قسم العلمي صعوبة الامتحان، معتبرين أنها بداية متعثرة لأول امتحاناتهم.

وقال الطلبة: نور محمد، وسارة يوسف، وحسام محمود، وعلي يونس، ومحمد عبدالله، أن الأسئلة جاءت معقدة، ولم يتلقوا أي تدريب عليها من قبل، وكانت في مستوى الطالب المتميز.

في المقابل، تباينت آراء طلاب في القسم الأدبي، حول الامتحان، إذ قال بعضهم إن الأسئلة سهلة، وأكد آخرون أنها متوسطة الصعوبة.

وفي خورفكان، تباينت آراء عدد من طلبة قسم الأدبي في مدرسة الخليل بن أحمد، إذ ذكر الطلاب: أحمد عبداللطيف الحمادي، وسالم محمد، ومحمد الحمادي، أن الامتحان الذي جاء في خمس صفحات راوحت أسئلته بين المتوسطة والصعبة، ومعظمها كانت غير واضحة، مشيرين إلى أنهم تعودوا على نمط مختلف من الأسئلة طوال الفصل، ولم يعتادوا على مثل النمط الذي كانت عليه الاسئلة، بينما ذكر عدد آخر من الطلبة أن بعض الأسئلة وردت في النماذج التدريبية والكتاب المدرسي، إلا أن طريقة طرح الأسئلة كانت مختلفة، ما شكل صعوبة لاستيعابها، مشيرين إلى أن الوقت لم يكن كافياً.

وقال طلبة في قسم العلمي، إن معظم الطلبة لم يتمكنوا من حل الأسئلة، لعدم وضوحها، إضافة إلى عدم استجابة إدارة المدرسة لطلبهم وقتاً إضافياً ليتمكنوا من حلها. وأكد الطلبة: أحمد القواضي، وراشد النقبي، وعبدالله حسن، أنهم واجهوا صعوبة في حل معظم أسئلة الامتحان، خصوصاً الأسئلة الاستنتاجية التي لم يتدربوا عليها خلال الفصل الدراسي، إضافة إلى أن الامتحان احتوى على عدد كبير من أسئلة المهارات العليا، مشيرين إلى صعوبة السؤال رقم 13، الذي ظن معظمهم أن به خطأ في الصياغة، ما استدعى مطالبتهم معلم المادة بتوضيحه، إلا أن إدارة المدرسة لم تستجب.

تويتر