انتقال 978 طالباً من التعليم الخاص إلى الحكومي في رأس الخيمة

شهدت المدارس الخاصة في رأس الخيمة خلال شهر سبتمبر واكتوبر الماضيين، انتقال 978 طالباً، في مختلف المراحل الدراسية إلى المدارس الحكومية، نتيجة تطور أداء التعليم الحكومي، وارتفاع رسوم التعليم الخاص، حسب مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، سمية حارب السويدي، التي أوضحت أن المنطقة رصدت وجود رغبة كبيرة لدى أسر الطلبة المواطنين، بضرورة نقل أبنائها من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية، نتيجة تطور أداء التعليم الحكومي، وتطوير المناهج والبرامج التعليمية الحكومية.

وأضافت أن السبب الرئيس في انتقال الطلبة من التعليم الخاص إلى التعليم الحكومي، وجود متابعة وتقييم مستمر للمدارس الحكومية، مع توفير وزارة التربية والتعليم الدعم الكامل لتطوير أداء التعليم الحكومي، من خلال الفعاليات والبرامج التعليمية والمبادرات التي يتم تطبيقها في مختلف المدارس الحكومية.

وذكرت أن الأشهر الماضية ازدادت رغبة أسر الطلبة في نقل أبنائها، الذين يدرسون في المراحل التعليمية الأساسية، إذ شهدت بعض المدارس الحكومية ازدحامات في الفصول الدراسية، نتيجة ازدياد عدد الطلاب المواطنين في الفصل الدراسي، الأمر الذي جعل المنطقة التعليمية تفتح 18 فصلاً دراسياً جديداً، في ثلاث مدارس حكومية، منها ستة فصول في مدرسة المنصور، وستة فصول في مدرسة أم القرى، وستة فصول في مدرسة زمزم.

وأوضحت أن المدارس الحكومية قامت باستيعاب الطلاب المنتقلين إليها، حسب القدرة الاستيعابية للفصول، كما تم استقبال طلبة مقيمين منتقلين من التعليم الخاص إلى التعليم الحكومي، بنسبة لا تتجاوز 20%، وفقاً للوائح المعمول بها في الوزارة.

وأضافت أن ازدياد الوعي التعليمي لدى أسر الطلبة شجعها على نقل أبنائها من التعليم الخاص إلى التعليم الحكومي، مشيرة إلى أن خدمات المواصلات المجانية، ودروس التقوية المجانية، وتطوير المناهج، وتزويد المدارس الحكومية بالأجهزة الإلكترونية الحديثة، جعلت الطلاب أكثر رغبة في الانتقال إلى التعليم الحكومي.

وأكملت أن ارتفاع رسوم ومستوى جودة التعليم في المدارس الخاصة، مقارنة مع مجانية التعليم للمواطنين، وتطور جودة التعليم الحكومي، جعلت الكثير من أسر الطلبة ترغب في تجربة مراحل التعليم الحكومي، لضمان رفع مستوى أبنائها في مختلف المواد الدراسية.

وأوضحت أن الخدمات والمرافق البيئية والتعليمية والتربوية في التعليم الحكومي في تطور مستمر، وتمثل بيئة جاذبة للطلاب، لأنها تعمل على تطوير أداء ومهارات الطلاب في مختلف المجالات.

وأشارت السويدي إلى أنه سيتم، خلال العام الدراسي الحالي، تطوير استراتيجية التعليم الخاص في المواد العربية والإسلامية والاجتماعيات، من خلال تشكيل لجان من الموجهين في المنطقة التعليمية لزيارة المدارس الخاصة، بهدف وضع استراتيجية مع إدارات المدارس الخاصة، لتطوير أداء المعلمين في التعليم الخاص، في ما يتعلق بمناهج وزارة التربية والتعليم. وأوضحت أنه سيتم تنفيذ دورات لمعلمي التعليم الخاص، حول كيفية التعامل مع مناهج وزارة التربية والتعليم، والمناهج الجديدة التي يتم تطويرها بما يتوافق مع استراتيجية وزارة التربية والتعليم.