مدارس كاملة العدد حتى 2017.. وأخرى تسمح بالتسجيل في قوائم الانتظار

ذوو طلبة يبدأون رحلة البحث عن مقاعد دراسية مبكراً

النمو السنوي في أعداد الطلاب بالمدارس الخاصة يقارب الـ 7%. الإمارات اليوم

بدأ ذوو طلبة التواصل مع المدارس الخاصة للبحث لذويهم عن مقعد مدرسي مبكراً، لضمان تسجيلهم في العام المقبل، والتغلب على مشكلة الاكتظاظ في المدارس الخاصة، التي تتكرر كل عام، مشيرين إلى أن بعض المدارس طالبتهم بتسجيل أسمائهم على قوائم الانتظار إلى حين فتح باب التسجيل في بداية مارس المقبل، فيما أعلنت مدارس أخرى عن وجود قوائم انتظار لديها لمدة عامين مقبلين، رافضة تسجيلهم.

وتفصيلاً، اعتبر ذوو طلبة مواطنين ومقيمين أن عدم قدرتهم على إيجاد مقاعد دراسية لأبنائهم في مدارس خاصة، يشير إلى وجود فجوة بين العرض والطلب في قطاع التعليم الخاص، مطالبين مجلس أبوظبي للتعليم باتخاذ خطوات عملية، تضمن لأبنائهم مقاعد دراسية مع بداية كل عام دراسي جديد، من خلال فتح مدارس جديدة غير ربحية، تتناسب ودخل الأسرة المادي وتقدم مستوى تعليمياً جيداً.

لا رسوم على قوائم الانتظار

أكد مجلس أبوظبي للتعليم أنه لا يحق للمدارس الخاصة فرض رسوم مقابل وضع الطلاب على قائمة الانتظار، إلا إذا كان بإمكانها أن تضمن لهم مكاناً فيها، وفي حال استلام المدرسة رسوم التسجيل وعدم توفير مكان للطالب، يتوجب عليها إعادة هذه الرسوم لصاحبها، أما إذا وفّرت المدرسة مكاناً، وقرّر أهل الطالب عدم أخذه لاحقاً، يحقّ للمدرسة الاحتفاظ برسوم التسجيل التي يجب ألا تتجاوز 5% من قسط المدرسة.

وقال عمر سعد، والد طفل في سن رياض الأطفال: «لم أجد لابني مقعداً خالياً في مدارس الإمارة كافة، خلال العام الدراسي الحالي، لذا أبحث له من الآن عن مقعد لألحقه برياض الاطفال، لضمان تسجيله بعد ذلك في الصف الأول».

وأضاف: «تواصلت مع نحو سبع مدارس حتى الآن، أربع منها رفضت التسجيل إلى أن يتم فتح باب التسجيل رسمياً، ومدرستان وافقتا على التسجيل على قوائم الانتظار إلى حين فتح باب التسجيل، وتحديد موعد للمقابلة الشخصية مع الطفل، ومدرسة أعلنت عدم وجود أماكن بها حتى العام الدراسي (2016 ـ 2017)».

فيما أشار محمد حميد إلى أنه بدأ البحث عن أماكن لأبنائه الثلاثة في مدرسة قريبة من منزلهم تكون داخل مدينة أبوظبي، بعد انتقالهم إلى مدرسة جديدة في مدينة خليفة، بسبب إغلاق مدرستهم القديمة، وحتى الآن لم يجد أماكن لهم في مدرسة واحدة.

وقال: «وجدت مقعداً لابني الذي يدرس في الصف الثامن، لكني فشلت في تحصيل مقعدين للصفين السابع والثالث العام المقبل»، مشيراً إلى أن أبناءه يستغرقون في رحلة الذهاب والعودة من المدرسة أكثر من أربع ساعات، ما يرهقهم ويؤثر في تحصيلهم الدراسي.

فيما أكدت نهلة سعيد أن ابنتها ستلتحق برياض الأطفال العام الدراسي المقبل، وتواصلت مع مختلف المدارس الخاصة الحاصلة على تقدير أداء جيد من مجلس أبوظبي للتعليم، وفشلت في الحصول على أي مقعد أو حتى تسجيلها على قوائم الانتظار.

وقالت: «معظم المدارس رفضت تسجيلي بحجة أن باب التسجيل لم يفتح حتى الآن، والتسجيل على قوائم الانتظار في الوقت الحالي لأشقاء الطلبة المسجلين في المدرسة فقط».

من جانبه، أكد مجلس أبوظبي للتعليم أن هناك عدداً من التحديات التي تواجه قطاع التعليم الخاص، الذي يعتبر مسؤولاً عن نحو 65% من إجمالي أعداد الطلبة في الإمارة، مشيراً إلى أن النمو السنوي في أعداد الطلاب في المدارس الخاصة يقارب الـ7%، ما يتطلب استثمارات مستمرة في هذا القطاع الحيوي، خصوصاً أن المدارس الخاصة تضم حالياً أعداداً من الطلبة تتجاوز قدرتها الاستيعابية، وفي ضوء تقديرات المجلس ستكون هناك زيادة مطردة في الطلب على الالتحاق بتلك المدارس، وبالتالي تعتبر زيادة الطاقة الاستيعابية أولوية ملحة.

وشدد المجلس على دعمه وتشجيعه للاستثمار في التعليم، من خلال إطلاقه عدداً من المبادرات لتحفيز الاستثمار في قطاع التعليم الخاص، مثل تسهيل عمليات الترخيص ومنح الأراضي، لافتاً إلى توفيره هذا العام 18 ألف مقعد دراسي في 14 مدرسة خاصة جديدة.

وأوضح المجلس أن سياسته تتيح للمدارس الخاصة بأبوظبي تسجيل الطلاب في أيّ وقت خلال السنة الدراسية، وأن تضع كل مدرسة شروطاً للتسجيل فيها، مشيراً إلى أن بعض المدارس تجري اختباراً لتحليل مهارات الطالب قبل الالتحاق بها.

تويتر