ينظم «مهرجان العلوم» لتشجيع الطلبة على الالتحاق بالمسار العلمي

«أبوظبي للتعليم»: خطط لمواجهة عزوف الطلبة عن التخصصات العلمية

«مهرجان العلوم» يثير روح الفضول لدى الطلبة تجاه العلوم والابتكار. من المصدر

أكد مجلس أبوظبي للتعليم أنه يواجه ظاهرة عزوف الطلبة عن التخصصات العلمية، واتجاه نحو 70٪ من طلاب الثانوية العامة إلى التخصصات الأدبية، بالعديد من الخطط والفعاليات، ومنها مهرجان أبوظبي للعلوم، الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظمه لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، بالتعاون مع المجلس كشريك تعليمي للعام الرابع على التوالي، وسينطلق في 13 نوفمبر المقبل، لدعم رؤية أبوظبي 2030 من خلال التعليم الاستقصائي، وإثارة روح الفضول تجاه العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدى جيل الناشئة في الإمارة.

مشاركات علمية

أكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، أن المجلس يشجع على المشاركات العلمية المستمرة لطلاب المدارس الحكومية والخاصة، منها مسابقات الروبوت الدولية التي ارتفعت فيها نسبة المشاركات من تسعة طلاب في 2007 إلى 1440 في عام 2014 ، مشيرة إلى أن المجلس وسّع نطاق تطبيق برنامج نظم المعلومات الجغرافية للطلاب، ليشمل هذا العام 9744 طالباً، بعد أن كانوا 500 طالب فقط في العام الدراسي الماضي، إذ تعتمد المبادرة على مشاركة الطلبة في استخدام تقنيات رسم الخرائط بالأقمار الاصطناعية.

وأكد المجلس أن المهرجان يستهدف الفئة العمرية من الخامسة إلى 15 عاماً، لأن مشاركتهم تدعم جهودهم التطويرية للتعليم، وتوجيه الطلبة للمسارات العلمية والتكنولوجية وإعدادهم للمستقبل، إذ يساعد مهرجان أبوظبي للعلوم على دعم عملية الانتقال إلى التعليم التفاعلي، وترك التعليم التقليدي الذي يعتمد على الكتاب المدرسي، لذا يركز المجلس على تفعيل هذا النوع من الفعاليات العلمية، لتشجيع الطلبة على حب العلوم والالتحاق بالمسار العلمي.

وأشار المجلس إلى أن تنظيم الرحلات المدرسية إلى المهرجان، إضافة إلى تشجيع الأسر على اصطحاب أطفالها إلى فعاليات المهرجان المختلفة التي تقام على مدار 10 أيام في الساحة الشرقية لكورنيش أبوظبي، وحديقة حيوانات العين بمدينة العين، وواجهة المجاز المائية بمدينة الشارقة، من شأنه تحقيق هدف المجلس بدفع الطالب إلى رؤية التكنولوجيا بعينه، وخلق الرغبة بداخله للمشاركة، والتفكير للوصول إلى الحلول العلمية والمنطقية للمشكلات.

وأكد أن الدورات الثلاث السابقة للمهرجان، كان لها الأثر الأكبر في الترويج للعلوم والمعرفة بين جيل الناشئة، خصوصاً أنه ينسجم مع خطة «أبوظبي 2030» الاقتصادية، والخطة الاستراتيجية لمجلس التعليم والنموذج المدرسي الجديد، موضحاً أن استراتيجيته تهدف إلى تطوير العملية التعليمية لبناء الطالب المبدع القادر على الابتكار والاختراع والتعامل مع التقنيات الحديثة بمهارة فائقة والاستفادة منها، وتوظيفها في ما يخدم خطط الإمارة الاقتصادية والاجتماعية، لافتاً إلى أن هذا الحدث السنوي يوفر تجربة تعليمية غنية، تتيح المجال أمام الطلبة للاطلاع على التجارب التقنية الناجحة، واكتساب مهارات عالمية المستوى، ليصبحوا علماء ومهندسين ومصممين ومبتكرين، بما ينسجم مع أهداف المجلس التعليمية.

من جانبه، أكد مدير عام لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، أحمد سعيد الكليلي، أن مهرجان أبوظبي للعلوم يجمع هذا العام بين الأنشطة العلمية التي حققت نجاحاً جماهيرياً من جهة، والمحتوى الجديد من جهة أخرى، مشيراً إلى أن المهرجان يعود بمحتوى متجدد تفوق نسبته 60% من فعالياته.

وأضاف أن اللجنة أطلقت العديد من المبادرات إلى جانب المهرجان، منها برنامج (لِمَ؟)، الذي يقدم العلوم إلى الأجيال الناشئة من خلال التجارب التفاعلية والأنشطة غير الرسمية لتعلم العلوم، التي يحملها إلى آلاف الطلبة من الصف الثالث إلى الخامس مع مدرسيهم، وقد استفاد منها نحو 50 ألف طالب وطالبة، وبرنامج «تكامل»، الذي يوفر الدعم للمخترعين، بدءاً من عملية توليد الأفكار، وانتهاءً بالتطبيق العملي.

تويتر