وجّه بسرعة تنفيذها.. ودعا القائمين على المؤسسات التعليمية إلى الاهتمام بالطلبة الموهوبين

محمد بن راشد يعتمد خطة التعليم 2015 - 2021

صورة

اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خطة وزارة التربية والتعليم 2015 - 2021، التي تتخذ من الابتكار محوراً رئيساً للتعليم خلال السنوات المقبلة.

ووجّه سموه بسرعة تنفيذ مضمون الخطة، مشدداً على أهمية تطوير المنظومة التعليمية في دولة الإمارات وفق مفهوم أشمل وأوسع، وعلى أسس علمية حديثة تقود للابتكار في قطاع التعليم عبر وسائل وأدوات ومخرجات مبتكرة، تؤدي إلى تحقيق المستهدفات الرئيسة لمؤشرات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021.

محمد بن راشد:

■ السنوات المقبلة ستشهد تحولاً كاملاً في أنظمة التعلم والتعليم المعتمد على الابتكار.

■ التحدي في مجال التعليم وتطويره لا يتوقف، وهو الأساس للنهوض بالمجالات الأخرى.

■ لا بد من مواءمة مخرجات التعليم مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية لاقتصاد وطني قائم على المعرفة.

■ نريد أن يكون كل طالب إماراتي مشروعاً لتحقيق الابتكار والإبداع الذي يخدم المجتمع.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ووزير شؤون مجلس الوزراء محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، «بفضل الرعاية الكبيرة التي يحظى بها التعليم من أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، فإن السنوات المقبلة ستشهد تحولاً كاملاً في أنظمة التعلم والتعليم التي ستعتمد بشكل أساسي على الابتكار، وتنبثق بمضمونها من الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقناها أخيراً، وتركز على التكامل المعرفي في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وغيرها من التخصصات العلمية والمعرفية، ما يضمن مخرجات تعليمية مرتبطة بالاقتصاد المعرفي».

وأضاف سموه، أن «مستقبل أبناء الإمارات سيظل شغلنا الشاغل.. نريد أن يكون لأبنائنا إنتاج معرفي يضيف قيمة لمسيرة النهضة في دولتنا، ما يجعل إحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم أمراً حتمياً وليس اختيارياً.. طموحنا لأبنائنا أن يمتلكوا كل مهارات القرن الحادي والعشرين، وأن يتفوقوا بها.. عصر التعليم التقليدي القائم على التلقين انتهى ولم يعد له مكان على أجندة التعليم الإماراتية.. نتطلع إلى الغد ونهيئ له ببناء جيل من المبدعين والموهوبين عبر ترسيخ ثقافة وطنية تشجع على الابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة». 

منظومة شاملة

تعد خطة وزارة التربية والتعليم الاستراتيجية للأعوام 2015 - 2021 جزءاً من منظومة شاملة لتطوير المناهج وطرق التدريس في جميع المراحل، وتتماشى مع أفضل المعايير الأكاديمية والعلمية، بما يكفل توفير مقومات الدعم والمساندة للقطاع التعليمي (قيادات ومعلمون وطلاب وأهالٍ)، لتنفيذها بثقة ونجاح، كما تهدف إلى تطوير مخرجات التعليم العام لتتناسب مع التطلعات المستقبلية لدولة الإمارات.

وقال سموه «تغمرني السعادة عندما أسمع وأشاهد إنجازات طلبة الإمارات التي لا تقتصر على طلبة الجامعات أو الدراسات العليا، بل هناك طلبة مبدعون من أبنائنا في المراحل الدراسية الأولى وكرموا عالمياً لابتكاراتهم.. نريد أن يكون كل طالب إماراتي مشروعاً لتحقيق الابتكار والإبداع الذي يخدم به دولة وشعب الإمارات والمجتمع الإنساني بأسره».

وأكد سموه، أن التعليم موضع اهتمام ومتابعة سموه المباشرة، وأن الحكومة ستوفر كل الدعم والإمكانات المادية والمعنوية والتشجيعية، وعلى أهل الميدان كلٌ في موقعه وبحسب مسؤولياته توظيفها في سبيل الارتقاء بقطاع التعليم.

وحث سموه على ضرورة الإسراع في تطوير اختبارات وطنية متوافقة مع الاختبارات العالمية، وإعداد معايير التعليم الموحد لمعايير المناهج للانتقال إلى التعليم التشاركي القائم على الابتكار والتوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة.

ودعا سموه القائمين على المؤسسات التعليمية للاهتمام بالطلبة الموهوبين في جميع المدارس والمؤسسات التعليمية، واعتماد منهجية لاكتشافهم وتوجيه مواهبهم، والتركيز عليهم كمشاريع مستقبلية ذات بصمة متميزة على خريطة الابتكار.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية مواكبة خطط التعليم للتطورات التي تشهدها القطاعات الأخرى، فلا بد من مواءمة مخرجات التعليم مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية لاقتصاد وطني قائم على المعرفة.

كما حث سموه على إطلاق مختبرات الابتكار وورش العصف الذهني في جميع المؤسسات التعليمية، ومشاركة الميدان وبشكل مستمر، بما يسهم في تطوير مناهج وطرق التدريس، ويعزز هويتنا الوطنية ويحافظ على لغتنا العربية، معتبراً سموه أن التحدي في مجال التعليم وتطويره تحدّ مستمر ولا يتوقف، وهو الأساس للنهوض بالمجالات الأخرى.

تويتر